مررت الهيئة التشريعية القومية مشروع قرار اعلان حالة الطوارئ في المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان، وتوقع رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر الحاق مناطق اخري بالقرار، وقال من المتوقع ان يصدر رئيس الجمهورية قراراً اخر باضافة محليات بولايات جنوب وشرق دارفور ومحليات اخري بولاية جنوب كردفان لفرض حالة الطواريء عليهم، وفي غضون ذلك شدد العضو عن المؤتمر الشعبي اسماعيل حسين اثناء جلسة البرمان امس على ضرورة مراعاة الاجهزة المختصة بتنفيذ الطوارئ ان لا يؤخذ الابرياء بجريرة غيرهم. واضاف بقوله «نريده ان يطبق بقيم فيها تقوي الله ويراعي فيها كرامة المواطنين، وان لايتم اخذ الابرياء بالشبهة»، مطالبا في سياق ذي صلة الهيئة الي تحديد سقف زمني لحالة الطوارئ لجهة انه وضع غير طبيعي من شانه ان تكون له اثار سالبة علي البلاد وتقليل فرص الاستثمار، بينما طالب الطاهر الجهات التي تنفذ القرار بتقوي الله اثناء التطبيق، واشار الى ان «القرار ليس مقصوداً به اطلاق يدهم بلا حدود ولا قيود، بل ان تكون سلطتهم تحت رقابة الله قبل رقابة الدولة». إلى ذلك نادى غازي صلاح الدين رئيس كتلة المؤتمر الوطني بالبرلمان بابعاد منظمة الايقاد من ملف العلاقات بين السودان ودولة الجنوب، ولفت الى ان اختصاصها ينحصر في التنمية بينما المبادرة يقودها الاتحاد الافريقي، وقال ان رئاسة الايقاد قد تؤول يوماً الي رئيس يوغندا ،واعتبره اكبر متأمر على البلاد. وقلل غازي في البرلمان امس من قرار مجلس السلم الافريقي حول الاوضاع المتازمة بين السودان والجنوب.ونبه الى ان القرار بهذه الكيفية ساوي بين الجاني والمجني عليه، وقال تصنيف المجلس لمنطقة «هجليج» بانها متنازع عليها في غاية «الخبث» ، واضاف «نرفض تماماً ان يتحول الوسيط الي قاضي وحكم، نحن لم نحتكم الي الاتحاد الافريقي وانما وسطناه والقرار ينصب مجلس السلم حكماً فكيف نقبل امر من جهة تنصب نفسها حكماً» وتابع «لا يمكن ان نصادق علي اي قرار دولي يصادر حق الشعب السوداني» واعتبر القرار بانه مليء بالمزالق والمخاطر والشراك. الى ذلك اعلن احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان ان قرار مجلس السلم سيثار في البرلمان خلال الجسلت القادمة.