شدد رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني بالبرلمان غازي صلاح الدين على ضرورة التمسك بقضية التعويضات عن الخسائر التي لحقت بالسودان جراء هجوم دولة الجنوب على منطقة "هجليج"، وأكد أن ملف التعويضات لن يسقط من الحساب ولو استمر أربعين عاماً، وقال إن أي مبادرة للحل لا بد من أن يشمل جدول أعمالها قضية التعويضات. وانتقد غازي قرار مجلس السلم الإفريقي حول الأوضاع المتأزمة بين السودان والجنوب، وأكد أن القرار ساوى بين الجاني والمجني عليه، واعتبر تصنيفه لمنطقة "هجليج" بأنها متنازع عليها في غاية "الخبث" حسب قوله- مؤكداً أن المنطقة ما كانت يوماً من بين المناطق المختلف حولها، وأردف "نرفض تماماً أن يتحول الوسيط إلى قاضٍ وحكم، نحن لم نحتكم إلى الاتحاد الإفريقي وإنما وسطناه والقرار ينصب مجلس السلم حكماً فكيف نقبل أمرا من جهة تنصب نفسها حكماً" وزاد "لا يمكن أن نصادق على أي قرار دولي يصادر حق الشعب السوداني" واعتبر القرار مملوءاً بالمزالق والمخاطر والشراك، وشدد على ضرورة إبعاد منظمة الإيقاد من ملف العلاقات بين الدولتين، مؤكداً أن اختصاصها في التنمية بينما المبادرة يقودها الاتحاد الإفريقي.