عندما تثق بالآخرين، تترك كل الأشياء على سجيتها، وتمضي الأمور بكل أريحية، فالثقة تمنح العلاقة بين البشر مساحة أوسع، وتكون متينة ومريحة في كل اتجاه. فمن هو الشخص الذي وضعت عنده كل ثقتك، ووجدت منه الغدر، وهل كل الذين غدروا بنا كنا نتوقع منهم ذلك؟ وما هي الآثار التي تخلفها رياح الخيانة؟ وهل نستطيع الثقة في من حولنا بعد ذلك؟ والخيانة .. هل تقف على الأخضر واليابس!!. أيمن محمود يقول:- بالنسبة لي، قضت على كل شيء جميل، سواء أكان أبيض أو أخضر، وحولته إلى صحراء يابسة قاحلة لا حياة فيها، لأن الغدر عندما يأتي من أقرب الناس إليك، وممن تضع كل ثقتك فيه يكون ألمه أكثر، وجرحه أعمق، هكذا كان الإحساس، عندما وجدت الغدر من أقرب الناس إلى أخي، الذي ولدته أمي، استغل التوكيل الذي كان معه، وكتب كل ما تركه لنا والدي باسمه، باعني من أجل المال، تجاهل واقع أنني أخوه، احتاج مثله أن أفكر في مستقبلي، ومع ذلك غدر بي، وأنا اتوقع منه أية خيانة. ندى عامر تؤكد:- الغدر أصبح من الأشياء التي تحدث لنا كل يوم، ونصطدم بها في واقع حياتنا، ومع ذلك ننسى ونثق من جديد، ولا ندري إلى ماذا يؤدي بنا هذا الطريق، وللأسف أصبح الغدر موجود في كل مكان، وأقرب البشر الذين لا تتوقع منهم خيانة، هم الذين يغدرون بك، دون أن يرمش لهم جفن، ولكن البعض يدمره هذا الغدر، ويفقد الثقة فيمن حوله، ويقضي ذلك الغدر على كل الأخضر الذي بداخله. الأستاذه سلافه علي - باحثة اجتماعية - تضيف: هي صفات عند البشر، فالبعض يخون، وغيره يكذب، والبعبض يتخصص في الغدر، ومن تكون هذه صفاته، يتعود عليها، ولا يهتم لأمر من يغدر بهم، وبعض الأشياء في شخصية الإنسان هي التي تؤثر على تفكيره وتصرفاته، فبعض البشر يغدرون دون أن يحسوا بأنهم يأذون من حولهم، والأمر طبع في الإنسان، ويطوره الطمع والحقد والحسد، ومثل هذه الأشياء.