وأنا اتجهز الجمعة قبل الماضيه لاداء صلاة الجمعه رن الهاتف .. كان المتحدث في الطرف الاخر صوت يبدو عليه الوقار والتدين الشديد .. وبعد التحية . أخبرني وبشرني بانني اليوم داخل «الحضره» الربانيه وأكثر من البشارات والاشارات القادمات .. وبأسلوب روحي عميق . الرجل الشيخ طلب مني قراءة الاخلاص ثلاث مرات والرجوع له ، فعلاً قرأت صورة الاخلاص كما أمر ورجعت له .. فبشرني مجدداً بعد أن هنأني بالفتح الرباني الذي ينتظرني وهذا الفتح الرباني وخزائن الخير القادمه إليّ . وطلب مني لكي تصلني هذه الخزائن الربانية والي بيتي والآن ما عليّ إلا أن تحول مبلغ 300 جنيه في الرقم دا .. وإلا سوف تنقلب عليّ نعمة هذه الخزائن الى دمار في مالي وأسرتي إن أنا تمنعت عن ما طلبه «الحضرة الربانيه» .. فكان ردي له : أنت لا أكثر من محتال كذاب ، ولا أكثر من حرامي عاطلاً عن العمل فتحول الرجل فجأةً ومن غير أن يتردد صوته ورماني بالفسق .. يا فاسق .. يا فاسق ..يا فسق يامنكر يا فاجر . لاحظوا فجأةً تحول اللسان الهادي الوقور والحضرة الربانيه الى فاسق .. سادتي إحذروا هؤلاء النصابين والمحتالين .. وعلى شركات الاتصال والجهات الأمنية متابعة هذه الظواهر الإجرامية وهؤلاء المحتالين .