قطع د.إسماعيل حسين - النائب البرلماني عن المؤتمر الشعبي - بأن60 عاماً من عمر البلاد مضت في حروب عبثية لم تكن مجدية، وكان الحصاد المرّ، وقال - في صالون الراحل سيدأحمد أمس، بشأن آفاق مستقبل العلاقة مع دولة الجنوب - إن المماحكات والمكايدات بين شريكي نيفاشا، أدت إلى نتيجة الانفصال، الذي لم يتحسب له الطرف الشمالي، فكان أسوأ الخيار، حرب مع انفصال، وقال:(أما العلاقة بعقلانية، أو يكون الحصار أسوأ مما هو عليه)، ورفض ما أسماها الحماقات، وقطع بأنهم لو كانوا يدركون أن الأوضاع ستكون على ما هي عليه الآن، لما أقدموا على الانقلاب. وفضل أن تكون الحركة الإسلامية في موقع المعارضة بدلاً عن انقلاب الإنقاذ. ومن جهته قال د.الفاتح عز الدين، إن الولاياتالمتحدة وأوربا كانتا تتطلعان إلى دور استعماري بشكل غير مباشر، من خلال السلاح، وقال إن حزام النفط في العالم كله فيه قواعد عسكرية أمريكية، فضلاً عن أن القمح جزء من بورصة بريطانيا وأمريكا، وأن الحرب القادمة حرب مياه، وقال إن السودان يشبه أمريكا في موارده، ولو ترك وشأنه، فإن موارده عظيمة، وعدد جملة من قضايا السيطرة الأمريكية في العولمة والشرعية الدولية وغيرها، وأوضح أن الرئيس البشير تجول في «38» مدينة بالجنوب، وأقام الحجة معهم قبل الانفصال، لكن الحركة الشعبية تحركها الضغائن، وتابع:(إذا فرضت عليك الحرب فلا تملك إلا أن توجه السلاح إلى دماغ الآخر)، وقال:(ليس هناك عاقل يرفض الحوار والسلام). إلى ذلك قال الأستاذ تاج السر محمد صالح - القيادي بالحزب الاتحادي الأصل:(يجب مراعاة مصالح المواطن في الجنوب والشمال). وإن السياسيون لا يقررون في شأن مناطق الحدود)، مشدداً على أن الإدارة الأهلية أقدر على حل المشاكل في الحدود، ورأى أن أي حديث عن الحروب دون جوار فهو حديث غير واقعي، وأوضح أن الشمال هو الأخ الأكبر للجنوب، ويجب أن يعامله على هذا الأساس، وتابع:(نيفاشا - بخيرها وشرها - أوصلتنا إلى ما نحن فيه، ويجب أن تنحت النخب عقولها للوصول إلى حل)، ورأى أن هناك هجمة غير متعقلة على منهج الحوار.