جاد الزمان على شعوب العالم الثالث اليوم ب«تسونامي» الربيع العربي الهادر والزاحف. والحاكم المحظوظ هو الذي يستبق الرياح العاتية، فيسير في اتجاه رغبة الشعوب. ٭٭٭ ولم يترك «نازع الملك» حجة للواهمين، وسكارى السلطة في دول الشمولية والاستبداد. بيد أن أصغر دولة في العالم العربي - وأعني تونس - أسقطت الطاغية، وأكبر دولة في محيطنا هي مصر، أنجزت وأد الديكتاتور، وقدمته للعدالة. ٭٭٭ وما عاد هناك من طريق ثانٍ أمام قاهري الأمم من حكام القرون الوسطى، الظلاميين، الدمويين، غير أن ينصاعوا لرغبات الشعوب، ويستجيبوا لأقدار الأمم. ٭٭٭ لقد ضاقت الأرض على الظالمين بما رحبت .. بعد أن أصبح الإنسان يري العالم كله وهو جالس في مكانه.. وقد شاهدنا - على الهواء مباشرة - هروب بن علي، ومقتل القذافي، ومحاكمة ومؤبد حسني مبارك، وتنحي علي عبدالله صالح. ٭٭٭ أما أسد سوريا .. وفي الجولان «نعامةٌ» .. هو الآخر ينتظر مصيره المحتوم .. فالشعب السوري زحف، ولن يقف .. ولا بد أن يستجيب القدر. ٭٭٭ أيها الحاكمون بالحديد والنار، في أي مكان .. الشعب أقوى .. والديكتاتورية مستحيلة. ٭٭٭ بن علي، والقذافي، وعلي عبدالله صالح، وحسني مبارك، ضيعوا فرصاً ذهبية، اتتهم بقلائد الإحسان.. ولكنهم جميعاً اختاروا سلاسل الأمتحان..!. ٭٭٭ فهل يقتدي ما تبقى من قهريين، توهموا الخلود، وهم سكارى بالسلطة .. ومن السلطة .. وعلى السلطة. لقد كان في حسني مبارك أسوة سيئة. فهل يعي المستبدون الدرس، قبل ضحى الغد .. وهل يرعووا..؟!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904