أعظم ما أنتجه الربيع العربي، الذي طارت شرارته من تونس، بوساطة مواطن «مغبون» أحرق نفسه، احتجاجاً على الفقر والقهر والفساد، في دولة فرعون تونس، زين الهاربين بن علي..!. ثم سقوط الطاغية المستبد القذافي.. وفرعون مصر حسني مبارك. ٭٭٭ فانحاز صندوق الاقتراع إلى الحركات الإسلامية. ولكن، فإن الأعظم على الاطلاق.. كان في المراجعة التاريخية، لأم الحركات الإسلامية.. وأعني «الإخوان المسلمين» في مصر.. فقد قدم مرسي قطعيات ظلت ضبابية داخل هذا التنظيم.. بل إن هذه الضبابية كانت سبباً مباشراً في هلاك أهم قيادات هذا التيار الكبير والواسع والعريق. ٭٭٭ نعم.. د.مرسي.. قطع ب«مدنية الدولة».. وجزم بدور العسكر في حماية الدستور والبلاد، من خلال تواجده في ثكناته. ٭٭٭ لقد انحاز مرسي ل«الديمقراطية» دونما التباس أو مناورة أو تكتيك. ٭٭٭ بل.. وفطن الرجل لضرورة الفصل بين الدولة والحزب. فكانت الخطوة الاستباقية قبل الانتخابات.. بتغيير اسم الحزب من «الإخوان» إلى «الحرية والعدالة». ٭٭٭ وكانت الخطوة المنطقية التالية الأوفق هي فك التداخل بين الحزب والدولة.. حتى لا يقع الرجل في «فخ» أيهما فوق الآخر.. الرئيس أم الحزب.؟!. فأعلن مرسي تخليه عن الحزب.. بيد أن قادة الجماعة جاءوه مثلهم مثل أي مواطن مصري، أو مؤسسات أو جماعات أخرى، ليهنئوه ويبايعوه. ٭٭٭ العالم العربي كله، على موعد مع قدر سياسي جديد. العزاء فيه للشعوب.. ولا مكان فيه مطلقا لفراعنة..!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904