مبادات جديدة في مجال القانون لإيجاد صيغة وسط لحل النزاعات القانونية بين الأفراد والجماعات والمؤسسات عن طريق التحكيم عبر محكم ملم ومدرك ومتفهم للجوانب القانونية والإنسانية والسلوكية والنفسية لبعض الخلافات قبل أن تصل لردهات المحاكم وتسويات ما بعد النطق بالحكم أو حتى الحراسات والإستئنافات..المبادرة قادوها الإخوة بالمركز العربي للتحكيم بالخرطوم والذي أقام دورة تدريبية لعدد من المحامين والمستشارين القانونيين والمهندسين في مجالات الأراضي والمساحة بإعتبار أن أغلب القضايا والخلافات في مجال الأراضي، وقد إستفادوا من عدد من الخبراء في مجال التدريب منهم الدكتور مهندس صلاح الدين عبدالعزيز عجباني ومولانا أحمد القكي القاضي السابق والقانوني الضليع ومولانا طلال محمد الهادي القانوني المعروف ولما كانت الدورة ناجحة وبكل المقاييس وإستفاد منها الدارسون وأغلبهم محامين ومستشارين قانونيين ، فقد أقاموا حفل غداء ببحري لتكريم المركز والمدربين وفاء لأهل العطاء وقد تقدم الحضور بجانب المدربين الأستاذ القصيمي صلاح أحمد محمد طه المدير العام للمركز والأستاذ الفاضل علي الشيخ البصيلي رئيس مجلس الإدارة والصحابي حسن عبدالحليم لأمين العام.والأستاذ سليمان آدم سليمان مسئول التدريب بالمركز. إبتدرت الحديث في مقدمة الحفل الأستاذ محمد خير (حجر) عضو اللجنة المنظمة للحفل الحديث مرحباً بالحضور الكريم ثم الأستاذة المستشارة وعضو اللجنة سارة محمد ميرغني كمدخل عن أهمية اللقاء والحفل ومفهوم التكريم بلغة جميلة ومعبرة ، ثم الأستاذ المحامي والمستشارأسامة صالح علي رحمة نيابة عن اللجنة المنظمة للحفل من قبل الدارسين ؤكداً أنهم قاموا بهذه المبادرة لأن الفائدة من الدورة التدريبية كانت أكبر من مفهوم الحصول على دبلوم يضاف للشهادات لكن الأمر أضاف الكثير للمحامين والمستشارين وكل الدارسين بالمركز العربي للتحكيم شارحاً مفهوم التحكيم كمبادرة قانونية..الأستاذ القانوني والمستشار مامون محمد عبدالله قال ما حدث في المركز والدورة التدريبية التي إستمرت شهرين يعتبر سوابق، لأن تكريم المدربين والأساتذة مفهوم جديد إبتدره الدارسون بالمركز والدورة أفرزت ترابط وعلاقات نادر أن تكون في وسط أخر وما وجدناه من علم سيجعلنا قريبين من المركز ونسعى مع إدارته لتطويره والتحكيم فيه حلاً نافذاً لكل القضايا..مولانا أحمد الفكي علي المستشار السابق بوزارة العدل قال هذه الدفعة متميزة جداً في كل شئ ولهذ فكرتهم لتكريمنا لم تأتي من فراغ وهم قدموا مبادرة لكل الأوساط التعليمية لتكرم المعلمن والمدربين لمزيد من الإبداع والجهود وقد نفذوا مفهوم ( الوفاء لأهل العطاء) بكل أبعاده..وعبرت الأستاذة سارة إبراهيم بابكر كرجة عن إمتنانها للمركز والقائمين عليه لأنه أفاد الدارسين كثيراً ولابد ن التواصل في هذا المجال..أما الدكتور مهندس صلاح الدين عبدالعزيز عجباني قال الهندسة والقانون يسيران في خط واحد وكان من المفترض تدريسهما في قاعة وكلية واحدة، نفتخر بالعمل في المركز العربي للتحكيم وسعداء بالإلتقاء بمثل هؤلاء الدارسين المتميزين ونعد بالمزيد من المشاركات وتقديم العون في مثل هذه الدوات لأهميتها في فض النزاعات. الأستاذ القصيمي صلاح طه قال هنالك خلاف ما بين قانون 1983م قانون 2005م وهذا مادفعنا للربط بين القانونين وقوانين الدول العرية والخارجية حولنا وذلك بنشر ثقافة التحكيم في السودان لتتماشى مع فقه التحكيم الدولي ولجنة التحكيم بالأمم المتحدة وأقمنا أول مؤتمر للتحكيم برعاية الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر 2008م وكان ناجحاً وشاركنا في عدة دورات بمصر وسوريا والأردن ولبنان والمغرب وتونس والأمارات وماليزيا وإثيوبيا وغيرها من الدول الخارجية.فيما شكر الأستاذ الفاضل البصيلي الدفعة المتخرجة أولاً على تميزها وأنها وضعت لبنة جيدة وصلبة لمزيد من الدورات ثم على مبادرتهم لتكريم المركز والمدربين من خلال حفل جميل في مفهومه وموقعه ومكوناته ونوعية حضوه وأنهم سيدعمون فكرة قيام نادي ليجمع الخريجين مع الدارسين والمدربين وأسرة المركز تم تكريم المدربين والمركز وقدم الشعراء بشري إبراهيم ود البطانة وصلاح الزبير ودالمسيخ مداخلات جميلة في الشعر الشعبي وشعر البادية والبطانة مربوطاً بالقضايا الحديثة والمستجدات نال إستحسان الحضور.