( قضية تشغيل الخريجين من القضايا المهمة والحساسة لذلك أرى أن يتم اختيار رجل مناسب يؤمن بهذه القضية لأن المجموعة التي تقود هذا الصندوق لا يمكن أن تحقق الهدف المنشود فلا بد لقيادتنا أن تضع يدها في مكان الداء لمعالجته حتى لا يستفحل.. هذا التقرير الذي كتبته يوضح حال مؤسسة تعمل لتشغيل الألآف من الشباب والخريجين فكيف يتم لها ذلك ). ملخص الأمس: بالأمس فتحنا ملف منزل الأمين العام للصندوق المقال، المنزل مؤجر بمبلغ خمسة آلاف جنيه شهرياً عقد الإيجار أشار إلى أن الأمين المقال يستلم المبلغ رغم انه يمثل في عقد صندوق الخريجين «الطرف الثاني» الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة ومشروعة حول قصة بيت الأمين المقال. ٭ مشروع التعدين النموذجي: نفذ الصندوق القومي لتشغيل الخريجين مشروعاً أسماه «مشروع التعدين النموذجي» المشروع اختيرت له منطقة ود بشارة بمحلية البطانة بولاية القضارف، حيث تعتبر تلك المنطقة غنية جداً بالذهب. تم اختيار «129» خريج للمشروع منهم «خمسة وعشرين» خريج من الجزيرة وثمانين خريجاً من القضارف و«ثلاثة وعشرون» خريجاً من كسلا. وقد بلغت مساحة الأرض التي تم اختيارها للمشروع ستة كيلو متر مربع، وتم توطيد المياه للمعسكر من منطقة أبو دليق ومولد للكهرباء بسعة «24» حصاناً وميز للخريجين. وتم حفر أربعة مناجم كبيرة للتنقيب عن الذهب وعدد «12» بئراً صغيرة. ٭ مطلوبات لإنجاح المشروع: كان من المفترض توفير عدد اثنين بوكلن + لودر + بلدوز + جاك همر «قاطع»، لكن إدارة المشروع قامت بإيجار بوكلن واحد فقط. ٭ بداية مأساة الخريجين: بدأت مأساة الخريجين بعد مضي «45» يوماً فقط على إفتتاح المشروع، حيث تبعثرت أحلامهم ورأوا في صندوق تشغيلهم سراباً ، حسبوه من ظمأهم ماءً. إيجار البوكلن كان لمدة «003» ساعة فقط وإنتهت . إدارة الصندوق. كانت قد وعدت الخريجين بأنها ستصرف على ميزهم لمدة ستة أشهر حتى ظهور الدفعات الأولى من انتاجهم «خام الذهب» وحتى ذلك الوقت ستتكفل الإدارة بإيجار المطلوبات وتوفير المعينات لحين التوصل للإنتاج. لكن الإدارة لم تف بوعدها لماذا؟ ٭ أين ذهب مبلغ الملياري جنيه: بحسب خطاب بعثه المدير المشرف للمشروع الأستاذ جلال محجوب محمد يوسف للسلطات المختصة يقول فيه إن المبلغ المصدق من وزارة المالية الإتحادية لتنفيذ مشروع التعدين النموذجي للخريجين بلغ اثنين مليار جنيه، لكن المبلغ الذي استلمته «والحديث لجلال» هو فقط « » مليون جنيه «بالقديم» من الشئون المالية وهي عبارة عن قيمة لتشييد المعسكر والمعدات والخدمات، وقد تم صرفه بحسب المستندات المرفقة. ٭ عوائق المدير أفشلت المشروع: يقول جلال المشرف الإداري للمشروع إن عدة عوائق وضعها الأمين العام للصندوق المقال د. قرشي بخاري أدت إلى إفشال المشروع وهي بحسب الخطاب الذي سلمه للجهات المختصة: أولاً: رفض إعطاء التسيير اليومي للمعسكر. ثانياً: رفض إيجار بوكلن آخر. ثالثاً: رفض إيجار لودر رابعاً: سحب عربة السيد مدير المشروع ٭ إبعاد مدير المشروع: يقول جلال محجوب مدير مشروع التعدين النموذجي بالبطانة إنه قد تم إبعاده من إدارة المشروع، ويرى محجوب أن حديثه عن المسائل المالية المتعلقة بالمشروع إلى جانب علمه التام بالمال المصدق والمصروف إلى جانب الشللية ووجود أشخاص تضاربت مصالحهم بوجوده في إدارة المشروع أدى ذلك لإبعاده. ٭ طريقة إدارة مال الصندوق: يرى مدير مشروع التعدين «المبعد» بأن المال داخل صندوق الخريجين يدار بواسطة مجموعة تربطها صلات بالأمين العام وتتحكم في كل صغيرة وكبيرة، كما أن مدير الشئون المالية والإدارية بالصندوق ظل اسمه مدرجاً بمعظم اللجان التي تتقاضى حوافزاً على أعمالها. ٭ حافز خرافي ولكن من المستلم؟ تقول المستندات بإن حافزاً بإحدى لجان التعدين الأخيرة وصل لمبلغ خمسة آلاف جنيه، الحافز استخرج باسم المهندس عماد ابراهيم هارون أحد المهندسين بالمشروع.. ولكن السؤال: هل يعلم المهندس عماد بأن حافزاً استخرج باسمه؟ وهل استلم هذا الحافز فعلاً؟ وإذا كانت الإجابة لا، فمن الذي استلم الحافز؟ في الحلقة القادمة: كيف تم التصرف في أصول وممتلكات المشروع؟ لماذا وكيف تم بيع حافلة ترحيل العاملين بالصندوق؟ لماذا وكيف تم بيع عربة بوكس موديل «2010» دبل كاب الخاصة بمدير مشروع التعدين النموذجي؟ لماذا تم بيع عربة الأمين المقال «لاندكروزر» استيشن؟ ماهي الشروط والمعايير المعمول بها بالصندوق في بيع الممتلكات والأصول؟