سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلي الصور تعبر عن المأسأة الحقيقية للمواصلات أزمة طاحنة في معركة من غير معترك ..شرطة المرور تتفرج والنقل والبترول داخل مكاتبها لا تدري
كتب : حمزة علي طه
المحروقات لم يبرح سعرها عما كان عليه سابقاً، وسائقوا الحافلات والبصات السفرية والمحلية يبحثون عن زيادة في التعريفة حتماً ستكون قطعة لحم مسلوخة من جسد المواطن البسيط، ومع معاناته في الأسعار للمواد الغذائية والمستهلكات المنزلية، فالمواصلات تزيده عناءًه عند العودة من عمله الشاق، فالبعض يخرج من العمل منتصف النهار ويصل بعد مغيب الشمس إن كان محظوظاً، وإليكم صورة من هذا المسلسل المفتعل من قبل سائقي وأصحاب الحافلات والنقابة تتفرج وشرطة المرور تقول أنها غير مسئولة عن تنظيم المواقف وإدارة النقل والبترول تمنح التصاديق ولا تتابع ما يجري والمواطن يدفع الثمن غالياً . موقف الجيلي والحلفايا ببحري بيشمل أيضاً خطوط قري، المصفاة، ودرملي، واوسي ولفكي هاشم، وكل هذه الخطوط تختفي عرباتها بعد الثانية ظهراً بعمل منظم ومتفق عليه ومخطط، عندما تشتد الضائقة يحدث دخول العربات مع تبادل الخطوط حتى يزيد الكماسرة والكمسنجية قيمة التعرفة وهي فوق طاقة المواطنين، متعللين بأن هذه الحافلة لا تتبع لهذا الخط ومن يقدر على ذلك فاليركب ومن لم يستطع فليبقى تحت رحمة الشمس، فعربات الجيلي تدخل خط قري، وعربات قري تدخل ودرملي وعربات ودرملي تدخل واوسي وهي بدورها تدخل المصفاة، والتي تدخل خط الجيلي، وهكذا يتلاعبون بالمواطنين ويتعللون بزيادة أسعار قطع الغيار وتواجد الطلاب بالتعرفة الممخفضة، وحتى بصات الولايات الجابوها فزع أصبحت وجع تعمل بالصاح وتختفي بعد الثالثة بحجة سخانة الجو ويعودون ببص واح بعد الخامسة وكل البصات مركزة في خط بحري صابرين ..وهذه بعض الصور تحكي المخطط المأساوي ويبدو أن المعارضة السياية ضالعة فيه وتريد إخراج الناس للشارع بإفتعال الأزمات.. ** جهاز المغتربين يناقش دور المهاجر السوداني في ترسيخ قيم السلام بالداخل وكان ابناء جبال النوبة بأمريكا نموذجا الخرطوم : رحاب ابراهيم نظم مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز المغتربين إدارة الدراسات السياسية والدولية ظهر امس الثلاثاء بقاعة المركز في منتداه الشهري الخامس منتدى بعنوان دور المهاجر السوداني في ترسيخ قيم السلام بالداخل .. وفد جبال النوبة بمريكا نموزجا . وقد تحدث في البدء الاستاذ حماد النور مدير الإعلام والتواصل مرحبا بالوفد مشيرا الي ان ابناء جبال النوبة لهم دور كبير في تاريخ السودان وبناء الامة السودانية وهم اناس مسالمين ، ثم تحدث د. خالد علي لورد مدير إدارة الدراسات السياسية والدولية بالمركز قال ان مبادرة جهاز المغتربين لربط المهاجرين السودانيين بالعملية السلمية بالداخل ترسيخا لقيم السلام وتعزيزاً لمعانيه تاتي إستكمالا اجهود الدولة الكبيرة في هذا المجال وتقوم المبادرة علي ضرورة الإستفادة من الوجود السوداني بالخارج في دفع عملية السلام للأمام وتحقيق التنمية التي تفضي للإستقرار وذلك من خلال تمليك المهاجرين عبر جالياتهم واتحاداتهم وروابطهم وروابطهم ومنظماتهم المختلفة المعلومة الصحيحة في الوقت الصحيح وبالكيفية الصحيحة . واشار الي ان زيارة وفد جبال النوبة المقيم بالولاياتالمتحدةالامريكية هي اكبر دليل علي اهمية الشراكة الذكية بين المؤسسات الرسمية من جهة وبين منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج من جهة أخرى كما تمثل برهانا علي اهمية وأمكانية الدور الذي يمكن ان يلعبه المهاجر السوداني في ترسيخ قيم وثقافة السلام وذلك عبر الإستفادة من تجاربهم ومعارفهم وإمكانياتهم التي تعززت بإحتكاكهم بحضارات اخرى عرفت السلام بعد حرب والاستقرار بعد زعزعة ولاشك ان تجارب هذه الحضارات تمثل في شقها اليجابي ضالة نبحث عنها وعلينا الإستفادة منها . وتناول محمد ابو عنجة ابو راس في حديثه عن الاسر الموجودة في الولاياتالمتحدهالامريكية ومشاركتها في الإحتفالات الوطنية واشار الي الغياب التام للسفارة والجالية في الولايات وضعف تواصلها مع كل الجاليات ، وعن الزيارة قال انهم جاؤو بدعوة من اللجنة السياسية لابناء جبال النوبة بالمؤتمر الوطني لتعزيز مرحلة السلام والإستقرار في جنوب كردفان وجبال النوبة ، واشار الي وجود 67 قبيلة في الجبال بلهجات ولغات مختلفة وقال حاولنا عمل معهد لإبتعاث لغة النوبة ورتق النسيج الإجتماعي والعودة للتحالفات القديمة لتلاحم المجتمع السوداني ، وقال ان لجهاز المغتربين دور فاعل ويجب ان يٌفعل أكثر ويخترق المجالات ويحفز المجتمعات بالتعاون وتمنى ان يكون هناك جسر للتواصل معربا عن امله في ربط السودانيين بالداخل والخارج وإزالة الصورة الشائعة للسودان في الخارج . اما الاستاذ ازرق زكريا تحدث عن الهجرات عبر التاريخ الي السودان وقد تحول الان من السودان وهناك اسباب متعددة للهجرة منها طوعية واسباب قسرية ونحن من اهل الإغتراب القسري ، واشار الي المقولة المردده بأن المغتربين في امريكا لا يتعاملون مع الاجهزة الرسمية في الدولة وطالب جهاز المغتربين ان ينظر الي إحتياجات المغترب السوداني . وقال الاستاذ امين بشير سلين ان ان الوجود السوداني في امريكا فقط يتمثل في الفن فالناس هناك تعرف السودان عبر الفنانيين الذينيأتو لقيام حفلات هناك خاصة الموسيقار حافظ عبد الرحمن الذي دائم المجيء الي مدينة بفلو في امريكا ، وقال جئنا الي السودان من أجل إطفاء الحريق المشتعل في جبال النوبه ولم ننظر الي حزبنا بال فقط لاننا نوبه جئنا من اجل ذلك . وكانت مبتدرت النقاش الاستاذة عفاف تاور عن العناء الذي لاقته من السودان حتى في امريكا لتتحصل علي الوفد الذي جاء الي السودان . ** قوس قُزح د. عبد العظم أكول مواقف نادر خضر!! رحم الله تعالى الفنان الراحل المقيم زين الشباب نادر خضر الأمين والذي لا زال رحيله يجدد فينا الأحزان لما عرفناه عنه من طيب المعشر وحسن الخلق، وبديع الشمائل وبره بوالديه واخوانه ومعارفه، وللراحل مواقف عزيزة على نفسي لا تنسى وددت ايرادها في هذه المساحة من باب ذكر محاسنه وسجاياه الجميلة.. أذكر بأنني عندما قرأت عليه نص «هو البقولوا الناس شوية» ألح أن يغني هذه الأغنية وقال لي بإن القصيدة كأنما كتبتها له شخصياً لأنه في تلك الفترة 1994م كان يعاني من الحملات الاعلامية المصوبة نحوه كصوت جديد بعد أن قدم أغنية «الليلة مسافر» لذلك حمل النص وذهب به لصديقه الملحن الأستاذ أحمد المك الذي صاغ له لحناً أعجبه، وأذكر أن الراحل زارني بالمنزل برفقة العزيز أحمد المك لدعوتي وأسرتي لحضور حفل نادي الضباط، والذي سيقدم فيه الأغنية لأول مرة، وأذكر بانه حينما أراد تقديم الأغنية تحدث عني وطلب حضوري للمسرح، والذي كان محاطاً بالجماهير المحبة لفنه والتي جاءت من كل حدب وصوب اعجاباً بفنه وبصعوبة بالغة استطعت الوصول إليه وأمسك بيدي وبيد احمد المك وطلب أن أقرأ القصيدة وتحدث عنا بأريحية فحملنا الجمهور على الأعناق، و لأول مرة أكون محمولاً على أعناق جماهير نادر خضر في لوحة لن أنساها طيلة حياتي ومرة دعاني لمنزل الراحل محمد اسماعيل الازهري لحضور توزيع أغنيتين لي بتوزيع الراحل محمد وكان من أقرب الأصدقاء لقلبه وجئت للمنزل ووجدت الشاعر الصديق الأستاذ الفاتح حمدتو والشاعر الراحل عوض جبريل والراحل محمد يعزف على آلة الأورغن ونادر يغني «شذى زهر ولا زهر» وبعدها استمعت لأول مرة لأغنياتي الجديدة عند نادر ولم يقم بإخراجها على الإطلاق، وفي أحد الايام صادفته وسألته عن لماذا لا يقوم بإخراج أغنياتي فقال لي ضاحكاً «دي أغاني ما بمرقوها إلا بقروش»!! وأشهد الله أن نادر عليه الرحمة كان يوفي الشعراء حقوقهم كاملة، وأذكر عندما رزقني الله بابنتي «مزن» جاء ليهنئني وقال لي أذهب غداً للاخ السناري وتجد عقداً وقعه واستلم أجر ثلاث أغنيات بواقع 750ج للاغنية الواحدة ولما كان الملحن والشاعر الراحل سيد قاسم جار لنا بالثورة الحارة السادسة بأمدرمان جاء إلىّ باكراً وقال لي بإن نادر يغني أغنيته «كلمات والحان» وهي أغنية «بغير عليك من فؤادي يضيرك» وانه سيشكوه للمصنفات.. قلت له أمثال نادر لا يشتكي منهم واتصلت به ليلاً إذ كان يفتح موبايله دائماً في السادسة مساءً ، فطلب من سيد أن يحضر إليه بمنزله، وبعدها بايام زارني سيد وقال لي لقد أوفى نادر وزاد فقلت له هذا هو نادر وديدن نادر النادر.