يُحكى أن ضيفاً ثقيلاً يحل دائماً على مُضيفيه في وقت الوجبات وأراد ذات مرة أن يحل ضيفاً على عربي بخيل جداً. وقت هذا الضيف جيداً ونزل بالقرب من منزل الأعرابي البخيل وعندما أتى أبناء الأعرابي البخيل بالعصيدة المملحة باللبن ظهر لهم الضيف، فقال الأعرابي البخيل لابنائه شيلوا العصيدة دخلوها جوه البيت، فرجعوا بالعصيدة ورجع الضيف، واختفى في مكان لا يراه أحد، ثم جاء الأبناء بالعصيدة فظهر الضيف وعندما راهو ، قال لهم أبوهم دخلوا العصيدة جوه ثم رجع الضيف وظل أبناء العربي والضيف بهذه الحالة إلى أن زهج الأعرابي البخيل وقال لابنائه جيبوا العصيدة البقت للضيف ده «ميس» وتناول الضيف وجبة العصيدة مع تحميرات العربي وأبنائه في وجه الضيف. هذا المثل ينطبق على وزير المالية الأستاذ علي محمود الذي ظلت زيادة الوقود هاجساً يؤرقه وعندما يريد زيادة الوقود يفكر ملياً في أعضاء البرلمان الذين يتوعدونه في كل مرة إذا أقدم على زيادة الوقود وفي كل مرة يقترب من البرلمان ليعلن زيادة الوقود يرفض أعضاء البرلمان ذلك ويرجع وزير المالية دون أن يدخل البرلمان ويظل هكذا يقترب من البرلمان ثم يرجع مثل الضيف لعصيدة العربي، وفي نهاية الأمر يزهج الأستاذ ابراهيم الطاهر ويقول لأبنائه عفواً لأعضاء البرلمان خلوا وزير المالية يدخل البرلمان البقالوا ميس ده. هل زيادة الوقود يا السيد وزير المالية ستحل المعضلة الإقتصادية حلاً جذرياً؟ أم ستكون عبئاً ثقيلاً على المواطن الذي ظل يعاني من ارتفاع الأسعار الذي ضرب السوق على وجهه، فإذا كانت الزيادة ستحل المشكلة فعلى وزير المالية أن يدخل البرلمان «الميس» ويعلن الزيادة ويوضح آثارها الإيجابية والسالبة لإفتتاح أعضاء البرلمان والمواطن، ولكن كل ما نخشاه أن يزيد وزير المالية الطين بله وتصبح الأمور ليس على ما يرام أو ليس كما يريد وزير المالية.