الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ليست هذه المرة الأولى التي اكتب عنه بل كتبت عنه كثيراً لأنه رجل هالة من الوقار ليس من السهل اليسير أن الإنسان يكتب عنه بالسهولة لأنه رجل قانوني رجل يعرف الأصول ويعرف كيف يرد الجميل للآخرين لأنك عندما تزوره في منزله أو تذهب اليه في مكتبه يستقبلك ووجهه يفيض كرم حاتم الطائي ووجهه تتجلى فيه الشجاعة وتطل من بين فجوات نظراته الصدق والأمانة والوفاء ومن خلال تلك النظرات ترى لطفاً كثيراً وأدباً جماً ويعجبك تهذيبه وأدبه وحديثه الهادي الذي تحس به كأنه يهمهم بآيات قرآنية ممزوجة بالعفة التي تدعو للفضيلة والتعبد وبدون شك أن أخلاقه العالية التي تؤكد للناظر اليه أنها توحي بأخلاق حميدة معدنها أصيل أشبه وأقرب الى معدن الملائكة لأن في نظرة عينيه معنى كبير من بين الذكاة والعقل والفهم والتعقل الذي امتزج بالطبيعة والرزانة والأمانة واذا ابتسم بسمته وهو يستقبلك اشبه ببسمة الطفل البريء الذي نال شيئاً غالياً كان يطلبه وهو باكياً وهو لا يصدق انه ناله وأن الأستاذ علي عثمان فيه جانب كبير من الذوق الرفيع الذي تتجلى فيه المروءة وصدق اللهجة ويطل الإعتبار المرموق من بين شفتيه والنظرة من عينيه وهو لا يطلب الشهرة او المجد لأن بسمة الصدق ترتسم على شفتيه ودائماً يرتدي الصمت ثوباً انيقاً لأن دائماً الصمت يرفع منزلة صاحبه وان الأستاذ على عثمان صمته رفعه الى منزلة رفيعة في نظر المجتمعات التي يتعامل معها في السودان وخارج السودان واحقاقاً للحق أن في الشهور التي توارت خلف الزمن دعوناه كمواطنين لمدينة سنجة وطلبنا منه يزورها لأن هذه المدينة انجبت زميله الأستاذ أحمد خير المحامي وزير خارجية حكومة 71 نوفمبر واكراماً لزميله أن يزور مدينة مسقط رأسه ويكمل الشىء الناقص لأن احمد خير نقل الخريجين من مدينة سنجة الى مدينة مدني عروس السودان ومن مدني عروس السودان نقلها الى الخرطوم عاصمة السودان وان دعوتنا كانت صادقة ليرى في مدينة زميله السد العالي وليكمل الناقص لأن السد العالي الذي خلفته حكومة ولاية سنار لحفظ ارواح المواطنين من خطر الفيضان الذي يداهم المدينة كل سنة وان ذلك السد الذي يؤدي الى العجب والإفتخار وان هذا السد لم يتم ولذلك طلبنا زيارة الأستاذ علي عثمان أن يرى هذا السد العالي على ضفاف شاطىء النيل الذي لم يتم وليكمل لنا باقي بناء السد العالي على يده الكريمة وافكاره الواسعة وان يكرم لنا الثالوث الذي ابتكر فكرة السد العالي وبدون شك أن هذا الثالوث أصبح معجزة ومعجزة الولاية وهم السيد المهندس احمد عباس ذلك الوالي الذي يعمل لا يرجع الى الوراء ويعمل بفكر المهندس المبدع الذي هندس حياة مواطني الدالي والمزموم ويليه السيد المهندس الإمام عبد اللطيف وزير التخطيط العمراني الذي هندس وبرع وابدع تلك الأعمال التي كانت انجازات أعجزت عن انجازها الحكومات المتعاقبة وحقيقة ان الإنجازات التي أنجزت كانت كلها على يد هذا الوزير الشاب الأنيق الإمام عبد اللطيف واما الثالوث الثالث الذي يعمل بصمت ولا يفتخر هو الوزير العام لوزارة التخطيط العمراني السيد علي المدني الذي عمل طول ساعات العمل والبسمة بين شفتيه، وهؤلاء الثلاثة المفخرة الوحيدة بالولاية نريد منهم ان يعملوا ولا يتوقفوا لأن الحياة عمل وأمل وأما القيامة حساب وعقاب ونطلب بكل ذوق رفيع من السيد نائب رئيس الجمهورية في زيارته في غضون الأسابيع القادمة يرد لهذه الولاية اعتبارها وكرامتها بإعادة الأستاذ عوض احمدان الإعلامي البارع الذي يملك الأخلاق والأمانة في عمله وما قدمه في المرة السابقة كانت دليل براعته في العمل والتعاون الصادق مع الآخرين لأن الأستاذ عوض احمدان له عقل سليم وتفكير سليم وإخلاص وسلوك يجب أن يتعلمه المستمعون في الإذاعة والمشاهدون في التلفزيون لأنها مباديء إنسانية تسير على الطريق وحقيقة في دعوتنا السابقة لقد دعونا الأستاذ عصام عباس سكرتير تحرير جريدة الوطن والأستاذة اعتماد عوض مصطفى المحررة بجريدة الوطن أن يشاهدا السد العالي لكي يريا أيضاً ماذا نحن نعمل؟ لأننا نحن عندما نبدأ عمل يجب أن نتمه، لأن الأستاذ عصام عباس والأستاذة اعتماد عوض لهما مكانة طيبة في نفوس المواطنين في هذه الولاية لأن كتاباتهما لها لون وطعم ورائحة من الجوانب الوطنية والإنسانية. وغداً سأواصل بإذن الله