الطرفة تقول: واحد معزوم في مناسبة «سماية»، وبعد توزيع «الصواني» وهو متابع ومنتظر صينية يكون فيها«ضلعة كاربة»، ولكن وبكل أسف تأتي الصواني الواحدة تلو الأخرى وكلها«ضلعه فِقرة» أي «رقبة» صاحبنا انتفض ووقف على حيلو وقال:انتو الجماعة ديل ضابحين زراعة ولا شنو...؟!!. هذه هي حال المؤتمر الوطني مع الأحزاب التي تنتظر«ضلعة كبيرة» منه بعد استفراده «بالفخدة والكلاوي والكبد» طيلة العشرين سنةً الفائتة، ومحاولاته الاستمرار في هذا النهج لأطول فترة ممكنة أو غير ممكنة. بعض المنظراتية في المؤتمر الوطني لا زالوا متمرسين في «حكاية التمكين» وإلى الآن معتقدين أنهم مسيطروين على «الأوضاع» ناسين أن القطار فاتهم، وأن بالمؤتمر الوطني «نجوم» رؤيتها لن تظل محتجبة عن الأنظار إلى يوم الدين. المنظراتية بالمؤتمر الوطني يعيشون خارج الزمان والمكان وإلى الآن «محلك سر».. يعيشون في الأبراج العاجية بعيدين عن الشعب السوداني الذي طحنه الغلاء وأصابته الحاجة في مقتل، وهذه بمثابة دعوة لهم للنزول إلى المواطن لمساعدة الخلق ومعرفة مشاكلها«للعلم فقط»، في البداية وبعدها نرى سوياً ما هو الحل لهذه المشاكل والتي سببها الأساسي هو«أسلوب الطناش» الذي ظل يتبعه هؤلاء المنظراتية الذين هم في حالة اجتماع، دائم، مع من؟ لا ندري!!، ومن أجل من؟ لا نعلم!!. إخواني المنظراتية ابن الصادق المهدي وابن السيد محمد عثمان الميرغني وبعض قيادات دارفور وكردفان والشرق لا يمثلون الشعب السوداني ولا يُعد استقطابهم وانضمامهم لحكومة المؤتمرالوطني إلا«مضيعة وقت» لأن هؤلاء جربنا آباءهم الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في أخذ أيادي الشعب السوداني إلى بر الأمان لينهض بأبنائه وتاريخه الحافل بالبطولات والملاحم الوطنية. الذين يظنون أنهم امتلكوا السودان بوضع اليد. واهمون وهم أيضاً «شذاذ آفاق» لأن هذا السودان كان وسيظل سوداناً من أجل الجميع «بدون فرز». سيدي الرئيس أنت تملك عباءة فضفاضة بإمكانها ضم الجميع من أبناء الشعب السوداني الذين يريدون العيش بالحلال والبعد عن الاحتراب والتدخلات الأجنبية وفصول الأممالمتحدة التي فُصلت مقاساتها على عالمنا العربي، ليس من أجل «التغيير» كما يدعون، وليس من أجل التعبير كما يتوهمون.