وزارة الزراعة بهذه الولاية تختلف تماماً عن جميع وزارات الزراعة في الولايات الأخرى لأن وزارة الزراعة بههذ الولاية تعتمد على الزراعة المطرية والنيلية والولاية تعتمد على اداراتها اليومية على الزراعة ، وهذا هو الخلاف بينها وبين الوزارات الأخرى بالولايات، وحقيقة في الايام الأخيرة من عمر الزمن شاخت هذه الوزارة الشابة وعجزت عن الإنتاج لأنها كانت في حاجة ماسة لمن يهدهدها بالحنان الزراعي الذي فقدته لانها وقعت من الارض ولم تجد من يرفعها ويوقفها على رجليها والسبب يرجع إلى وزراء الزراعة الذين كانوا يشرفون على اداراتها بعدم الخبرة في الزراعة وما عندهم خبرة زراعية ولا حتى فكرة زراعية لان كل وزير يعين لها لكي يقدمها يعجز ويصعب عليه أن يخلق فيها روح الإنتاج وعدم الخبرة له أثر في هذا المجال الواسع الأرجاء الذي يحتاج إلى الصدق في العمل والأمانة في النفس والإحساس بالضمير الذي يرفع صاحبه للعمل الصادق، وهذه الأسباب هي السبب في ذلك العائق الذي أبعد منها المزارعين أصحاب المشاريع وتركوا الزراعة في السنوات الفائته اليى توارت خلف الزمن لأنهم فقدوا أموالهم التي أنفقوها في الزراعة، وفيهم من دخل السجن لأنهم أخذوا سلفيات من البنوك وعجزوا عن تسديد تلك السلفيات وفيهم من هرب إلى خارج السودان والسبب يرجع إلى موت هذه الوزارة والتي كان سبب موتها ادارة الوزراء السابقون، ولكن ربنا لما يريد أن يحيى الميت يحيه بارادته وقوته وقد أراد الله أن يحيى وزارة الزراعة بعد موتها رحمة بعباده المزارعين فوالي ولاية سنار قد عين لها السيد رضوان محمد أحمد وزيراً لها لأن الروح خرجت منها وأصبحت عبرة عن جثة هامدة لا حراك فيها ولا روح، والسيد رضوان وزير هذه الوزارة الكسيحة التي كسحها الوزراء السابقون الذين سقوها السم لان الوزير الجديد يعلم عنه مواطنو هذه الولاية الكثير والكثير بانه رجل عملى وأمين في عمله وصادق في معاملة الآخرين لأن عمله السابق في هذه الولاية وهو في ريعان الشباب وهذا في الماضي عندما كان الانسان انساناً رقيقاً شفافاً مع مشاعره ومع ضميره وذلك الماضي الذي ذكرته في مستهل هذه السطور ايام المشاريع الخصوصية لقد سجلت للوزير الجديد أعماله السابقة وذلك السلوك الرفيع الذي لم يكن عند أي موظف غيره إلا رفيقه السيد علي الحاج الذي كان لا يقل عنه سلوكاً وأخلاقاً في العمل، فالسيد رضوان الطبيب الماهر عالج داء تلك الوزارة بمهارته وجعلها تتحرك وتجري وتتزوج وتنجب اخلاص الوزير العالية التي جعلته يصل إلى تلك المكانة المرموقة التي أصبح المواطن بهذه الولاية يضرب به المثل القديم، اما الوزراء السابقون الذين قتلوا هذه الوزراة لقد أصابهم الرنق لفشلهم لقتل هذه الوزارة التي أدخل فيها روح العمل السيد الوزير الجديد الذي سبقته أعماله في الماضي إلى كرسي الوزارة الذي يجلس فيه حالياً إحقاقاً للحق ذهبت لزيارة السيد الوزير في مكتبه فلم أجده لأنه دائماً طائفاً على المشاريع يتفقدها والعمل فيها ولهذا السبب عاد العمل في المشاريع كل المزارعين الذين امتنعوا سابقاً لان وزارة الزراعة حالياً وبقيادة الوزير الجديد أصبح العمل الزراعي مرضياً بصورة مرضية لأن الوزارة كانت بالأمس كسيحة أصبحت تقفز في خطوات سريعة لتؤكد للمزارعين وغيرهم انها أصبحت شابة ومنتجة بقيادة الوزير الجديد ولذلك نريد من كل وزير أن يعمل بإخلاص لتقدم الوطن إلى الامام وغداً سأواصل بإذن الله.