فيما مضى ابرزته الادوار المتكاملة بين الدولة والأفراد والجماعات في أنشطة وعناوين المسئولية الإجتماعية و دور كل فئة فيها وبما تجود به من نشاطات متعددة المنافذة ولعل المسئولية المشتركة بين كل هذه الشراكات تلقي بظلالها في محصلة النهاية على المجتمع الذي يتأثر بهذا التفاعل والتكامل فاذا كانت تلك الادوار تستصحب النتائج المطلوبة والاهداف المحددة فإن الأدوار تصبح ذات قيمة كما بينا نوعية تلك الشراكات والمساهمات التي تنطوي على العديد من المنافع المستهدفة والمؤشرات وتبادل الفرص والادوار. القطاع الخاص والأهلي والمختلط ،عرف السودان منذ قديم الزمان بتكامله مع الجهود الحكومية الرامية لاصلاح العديد من الخدمات ، ولعل تباشير ذلك فسجل لقيادة التعليم الاهلي والصناعي في السودان والريادة والقيادة للعديد من النشاطات المجتمعية فالمؤسسات التعليمية المختلفة بدء من خلاوي القرآن الكريم والتعليم الأولي (الأساس) والثانويات وحتى الجامعات سجلت تلك النشاطات والمساهماتادوارا كبيرة في النهضة المجتمعية ، كما ساهم هذا القطاع الأهلي والشعبي في تأسيس افكار ومدارس مختلفة حصلت بها العديد من النشاطات التي ساعدت في انسياب الخدمات المختلفة في القري والمدن،فالشراكة بين هذه القطاعات إن لم تكن منظمة إلا أنها في شكل مبادرات حيوية لا يمكن نكرانها او تجاهل دورها ، فتلك حقيقة والواقع الصادق يحمل افكار العدي\د من رجالات القطاع الخاص والاهلي في تنمية المجتمع امولا وافكارا ومشاركة في الرأي والفكرة ، فالمؤسسات الأهلية ساهمت في رقي المجتمع ، وكذلك الصناعية التي يمتلكها العديد من رجالات الصناعة فالناظر للواقع ذلك يدرك اهمية هذه الأدوار فالمصانع التي تدور والبواخر في البحار والطرق التي تشيد والأبار التي تحفر والمشافي ودور العبادة دلالة واضحة على المساهمة هذه الفئة التي أحسنت توظيف عائد مواردها في خدمة المجتمع . ولا ننكر ايضا تلك الأدوار الهامة في تأسيس علاقات خارج السودان سواء كانت بالشراكات الجماعية والأنفراد بالمساهمة في النشاطات التجارية المختلفة والحصر يفوق العديد لذلك جاءت هذه الملاحظات في عموميتها خوفاً من النسيان لعدم وجود احصائيات تسجيلية لهذه الأنشطة ، والحال اليوم غير الأمس حيث تشعبت المصالح وتوسعت مواعين المنتجات والتي هي بدورها ساهمت ايضا في العديد من البنيات التحتية في القري والمدن ، فالناظر للعديد من الشركات الخاصة والمختلطة يرى بوضوح الشمس من يتم رودد ونتائج هذه الأنشطة والتي ساهمت يوميا في توسيع دائرة المنافع فشركات الإتصالات ومخرجات المصانع المختلفة التي تقدم الخدمات للجمهور افردت في ميزانياتها ومن عائد ارباح تلك النشاطات العديد من المساهمات الملموسة في الرعاية والتمويل للعديد من المشروعات التي يحتاجها المجتمع بل توسعت وسعت لتأسيس شراكة حقيقة بقية المساهمة الفاعلة مع قضايا المجتمع ، فالناظر يدرك تلك الادوار دون ذكر الاسماء ، اذن بتوظيف هذا المساهمات وتحت رعاية واضحة يمكن الاستفادة من العائدات التي تساهم بها الشركات الخاصة ودور الدولة ايضا لحد عظيم اذ سنت القوانين التي تساعد في انسياب هذه الخدمات وادركت قيمتها الحقيقية واحتياج المجتمع لها يتخفيض الجمارك وتسهيل الإعفاءات لمدخلات إنتاج تلك المؤسسات شريطة أن يكون العائدة موظفا لخدمة المجتمع بدارسة واضحة المعالم والابعد حول هذه المؤسسات الخاصة ورعاية انشطة المجتمع ليس في المناسبات الخاصة بل باستدامتها لتلبي العديد من الفوائد التي لا تستطيع الدول الايفاء بها ، حيث تلعب هذه المؤسسات الخاصة وفقا لرؤية متكاملة ادوارا يستفيد منها المجتمع ونحمد للقطاع الخاص الوطني والمشترك والاجنبي تواجهه لوقع احتياجات المجتمع في التنمية المتوازنة والشراكة الحقيقية بين فائض الاربحا وتلك المساهامات التي تصبح جسرا يؤدي الى عبور الازمات ما دامت تلك النشاطات ترفد الواقع بالعديد من المساهمات التي تخدم المجتمع ، حيث تصبح المسئولية الإجتماعية اداة لتغيير وده المجتمع وشراكة وبين الدولة التي تنشد الرقي بتقديم خدمات واجبية وليست موسمية لرعاياها الذين اعتتصرتهم الازمات المتلاحقة من جراء التضخم والانفلاتات في الأسعار وغياب العديد من منافذ التكامل والتأزر كواجب مجتمعي تساق الدول على تأسيسه وفقا لتواضع الأموال باتاحة الفرص لجهات عديدة تسعي لتقديم المزيد من الخدمات للمجتمع كما أن منظمات المجتمع المدني المختلفة تتحمل العديد من المسئوليات وفقا لبرامج نشاطها التي تعني بالمشاركة في قيادة مراميه واهدافه التي تنادي من اجل مجمل النشاط الخدمي للمجتمع في القول (ما نقص مال من صدقة ) هل يمكن تطبيق هذه المعايير لتصبح مضامين في الحراك الاحتياجي لفئات عديدة لا تملك ما تسد به رمقها . وهل يمكن ان تسهم تلك المؤسسات الاقتصادية المختلفة بالدفع الحقيقي في هذا النشاط ، وهل يمكن ان يساعد الفهم الصحيح للمسئولية الاجتماعية في سد تلك الثغرات ؟ فالدولة هي الراعية بكل مكوناتها وتكويناتها المختلفة في ادارة عجلة هذا النشطا الهام والذي يعتبر من اهم مكملات الحياة . سطر اخير : كل التقدير للذين أبدوا ملاحظاتهم حول الحلقة الاولى الي ان نلتقي ..... ويبقي الود بيننا Kanona.n.p.f @hotmail.com