أدت سيول وفيضانات بنهر الرهد بولاية القضارف صباح أمس لتشريد أكثر من عشرة آلاف نسمة بقرى (ود الأطرش ، وودعواد ، وود محمود ، والعطيبة ، زقلونا ، الختمية )حيث غمرت المياه معظم القرى وأحاط الرهد ببعضها إحاطة السوار بالمعصم وهرع على الفور لمناطق الفيضان رئيس اللجنة العليا للطوارئ وزير التخطيط بالقضارف المهندس عبد العظيم مصطفى البدوي برفقة معتمد المفازة ومعتمد الفاو معتصم عبد الجليل ، وأوضح البدوي ل(الوطن) أمس أن حكومته تمكنت من إجلاء (296) أسرة من القرى المنكوبة بمدارس (حلة الشريف ، والختمية ، وأبو رخم ) والقرى المجاورة ، وعزا وزير التخطيط السيول والفيضانات لارتفاع منسوب نهر الرهد بالقرب من خزان أب رخم بجانب كميات كبيرة من المياه حملها خور أبو فارغة للنهر الأمر الذي أدى للفيضان وقال رئيس لجنة الطوارئ أن آلات وزارته تعمل بطاقتها القصوى لصيانة الطرق والكباري والمزلقانات التي جرفتها المياه وفتح مصارف إضافية وتنفيذ حواجز ترابية بتوزيع خمسة آلاف جوال خيش منوها إلى أن الحواجز الترابية التي نفذتها الوزارة سابقاً أدت لتخفيف أضرار الفيضان .واعتبر أن الفيضانات أكبر من إمكانيات الولاية داعياً منظمات المجتمع المدني للمساهمة في إغاثة المنكوبين، وقال معتمد المفازة إن سلطاته قد وزعت خمسة آلاف ناموسية وشرعت في عمليات رش ضبابي ورزازي لمكافحة الذباب والباعوض.