واحدة من أكبر مشاكل الإنقاذ، أنها ظلت في حالة «شد وجذب»، منذ قيامها عام 1989م، وحتى الآن.. لقد حملنا «القرعة» السودانية تسولاً، وبحثاً عن سلام، مع العالم والإقليم. *** «وللأصدقاء» فواتيره الباهظة.. وهم مثل جهنم.. فقبل أن تنتهي مشكلة الجنوب، ظهر تمرد في دارفور. حتى تدولت القضية.. وكلفت الشعب السوداني ما كلفته. *** دافع الفواتير، سلاماً وحرباً؛ المواطن السوداني.. في معاشه وعلاجه وتعليم أبنائه. *** المؤتمر الوطني يجري وراء سلام، وفي باله أنه يريد أن يبقى على مقاليد الحكم.. كلّ شيء.. إلا الكرسي. *** هذه الرغبة الجامحة تجعله يقدم تنازلات كبيرة.. ولو استمرت هذه الذهنية «التنازلات مقابل الكرسي»، لازدادت وطأة المعاناة، على المواطن قليل الحيلة. *** وها هو «قطاع الشمال» يرفع من سقف التفاوض، ويتحدث حتى عن «مشروع الجزيرة»..!. *** يا مؤتمر.. يا وطني.. لئن لم تتخلص من عقلية «السلطة مقابل التنازلات».. فستجلس مع عرمان..!. لماذا لا تتصالح مع الشمال نفسه، بأن تتحاور مع كل فصائل المجتمع المدني، أحزاباً وجماعات ومجموعات ؟!. إن مكونات الشمال، هم أصحاب المصلحة الحقيقية في الاستقرار ومحاربة الغلاء والعلاج والتعليم. رئيس التحرير [email protected] 0912364904