ما ذنب شعب السودان الذي يقف متفرجاً حول الملعب.. ليري بأم عينيه، الساسة، وهم يتعاركون منذ الستينات. صراعات «أركان النشاط».. وحروبات «العجكو».. والمواجهة ، والمواجهة المضادة، بعد طرد الحزب الشيوعي من البرلمان.. فانتقم الشيوعيون بإنقلاب مايو 1969م..وأوهمونا بشعار محاربة «الرجعية» بشقيَّها«الطائفي والأخوان»..!. ٭٭٭ تماماً كما فعل الإنقاذيون، بإنقلابهم في يونيو 1989م ،انتقاماً من مناخات الهجوم عليهم تحت تسمية أنهم «سدنة مايو»، ثم سقوط الترابي في دائرة الصحافة وجبرة.. وإخراج الجبهة الاسلامية من الحكومة الديمقراطية..!. ٭٭٭ إذن هو صراع حول الكراسي والسلطة، سواء أكان باسم «لينين» ، أو حتى بشعار «أمين»..!. لقد كانت الإشتراكية والشريعة، هما المطية التي قفز بها هذان الحزبان، للسلطة..! ٭٭٭ الطائفية السياسية، التي قادها - ويقودها - السيدان الصادق المهدي والميرغني.. بممارساتهما السياسية الخاطئة وصراعهما التقليدي.. فكانا خصماً على الإنجاز، في مجالات المعايش والتعليم والعلاج.. ٭٭٭ والحال هكذا .. فقد اضرت «الديكتاتوريات» التي حكمت السودان في حقب ثلاث نوفمبر ومايو ويونيو.. أضرَّت بالشعب السوداني أيما ضرر.. إذْ أورثته الفقر.. وأحاطته بالضنك والعوز. وحبسته بين دائرتي الفساد والاستبداد. ٭٭٭ ما ذنب شعب السودان الذي يشاهد «الزعماء العجائز»، وهم أسارى لصراع التاريخ وتنازع الخوالي !. أنهم لايعرفون لغة الجيل الجديد، ومتطلباته وطموحاته البسيطة المشروعة، في أن يعيش كريماً ومستوراً. ٭٭٭ متى يُعلِن الزُّعماء «الديناصورات» أنهم قد ولى زمنهم.. وأنهم قد ماتوا سريريا..!؟. لقد تلفت أدمغتهم..فتوقف إنتاجهم الفكري والسياسي..!. لقد ماتوا إكليكنكياً..!. ولئن لم يعلنوا وفاتهم.. فإن شعب السودان سيعلنها يوماً. رئيس التحرير [email protected] 0912364904