يحار المرء حقاً، كيف لبشر أن تنتابه الحالة الفرعونية.. فيتشبث بالحكم، ويستميت من أجل البقاء في الكرسي. ولا يشبع لأكثر من 20عاماً، قضاها، حاكماً مستبداً، بحزب ديكتاتوري وشمولي. ٭٭٭ كيف ينام «الأسد».. وعلى عنقه عشرات الآلاف من شهداء الحرية والكرامة..!. وميليشاته وشبيحته أشرس وأظلم من جيوش الروم في حلب..!. ٭٭٭ الباطشون وحدهم يتوهمون الخلود.. ويظنون عبثاً أن حواء لم تلد غيرهم. ولو أعادوا كرة التاريخ، واستفادوا من دروسه المنظورة.. لأدركوا أنهم لن يكونوا أفضل حالاً من منقستو، ولن يكون مصيرهم أقل من شاوسيسكو.. وسيواجهون ذات مصير مبارك والقذافي وزين العابدين بن علي. ٭٭٭ الأسد سيقع صريعاً.. وسيكون مصيره سفح الجبل.. والأحرار وحدهم سيصعدون إلى ذرا الجبال. ٭٭٭ العالم العربي مع بعث جديد.. يقوم على الكرامة والحرية.. ويناهض الفساد والاستبداد. وكل من يعاند قدر التاريخ سيجد نفسه كمن يناطح الصخر، أو يقارع أمواج طوفان الديمقراطية الكاسح. ٭٭٭ إن الأسد كيزيد فكلاهما تمسك بالسلطة، وسيفيق على دقات الطارقين على أبواب الحرية.. وبأجراس العدالة.. وبالقانون ومع القانون وللقانون.. سترتفع الحناجر، والطاغية يوشك على السقوط: الشعب يريد إعدام الرئيس. ٭٭٭ يومها لن تنفع الأسد مخالبه.. ولن ينجده شبيحته.. ولن تحميه مواقعه. ٭٭٭ ما أكثر العبر.. وما أقل الاعتبار. رئيس التحرير [email protected] 0912364904