وقعت مشادة كلامية عنيفة بندوة مثيرة وخطيرة عن الوضع السياسي الراهن والدستور في المركز السوداني للخدمات الصحفية بين البروفيسور محمد نوري الأمين أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم «اتحادي ديمقراطي» والأستاذ السماني الوسيلة القيادي بالاتحادي المسجل، عندما قال الأول: أنا آخر من تحدث مع الشريف زين العابدين الهندي، وقال لي أشهد الله ثلاثة مرات، لقد فشلت المبادرة الشعبية في إنجاز ما أتينا من اجله؛ لسببين الأول احجام الكوادر المؤهلة، وتقديم قيادات غير قادرة على تحمل المسؤولية. ومضى يقول أن ابتعاد المثقفين من الديمقراطية الثالثة كان مشكلة والحديث للهندي ورد على نوري السماني الوسيلة وقال له:إنت كاذب، بيد أن نوري رد عليه أيضاً بالقول والمصحف الشريف الهندي قال لي هذا الكلام. لكن السماني قال له: إنت كاذب ولو شربت المصحف. وفي الأثناء نادى الأستاذ حاج السر محمد صالح القيادي بالاتحادي الأصل بضرورة اتفاق القوى السياسية على وضع الدستور والاستجابة لدعوة الرئيس البشير في هذا الصدد. من جهته قال الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي إن المؤتمر الوطني يريد أن يلتف على الدستور، ويكرس لنظامه. إلى ذلك طلبت بدرية سليمان القيادية بالمؤتمر الوطني من الجميع المشاركة في الدستور، بصرف النظر عن النظام الحاكم، وتدحث د. يس عمر يوسف الأكاديمي الخبير الدستوري عن الدستور بصورة قانونية كوثيقة للدولة، ويفصل السلطات، وقال الأستاذ هاشم أبو بكر؛ عضو اتحاد المحامين السودانيين أنه يتحدث بصفته الشخصية على الرغم من أنه مؤتمر وطني وعضو اتحاد المحامين، ووصف المعارضة في هجوم عنيف بأنها تتعامل بأجندة غير وطنية؛ لكونها قبضت قروش بالدولارات، ويمتلك وثائق بذلك، وعد بتسليمها «للوطن» وتشير إلى أن «فلان» تحصل على دولارات وان الحزب الفلاني تعامل مع المخابرات الأمريكية وأشار إلى أن اجتماعات المحامين كانت فيها مطالبة بمحاكمة الذين تلقوا الدولارات، وتخابروا مع الأمريكان على حد قوله، وقال: سأكون رأس حربة في تعريتهم والكشف عن أسماءهم وتقديمهم للماحكمة، ورد عليه كمال عمر بأن المعارضة مسؤولةو وما يقال حولها أكاذيب ومزايدات، وقال كمال عمر: ليس من سبيل إلا بقيام حكومة انتقالية، ولن نشارك في وضع دستور وفق رؤية المؤتمر الوطني، وإن لم تأت الحكومة الانتقالية بالتراضي ستأتي بالثورة، وعلق على الهجوم الذي تعرض له حزبه بأنه وراء انقلاب 1989م بالقول: نحن تطورنا في السياسة وراجعنا تجاربنا ولن نرجع للوراء، ثم قال: نحن مع دولة المواطنة ولسنا مع الدولة الدينية. من جهته قال السماني الوسيلة: كان لنا سهم في تقليل حدة الاستقطاب والدعوة لعودة الديمقراطية، لكنه بروفيسور نوري فتح نيرانه في كل الاتجاهات وهاجم الترابي باعتباره وضع دستور الإنقاذ، وهاجم بدرية بضراوة وطالبها بالاعتذار للشعب السوداني باعتبارها أحد رموز مايو.