أدان البرلمان الهجوم الذي تعرضت له مدينة كادقلي وطالب النواب بحسم التمرد بالمنطقة وإطلاق يد القوات المسلحة لمقابلة قوات الجبهة الثورية، وقال عضو البرلمان سليمان قيدوم إن الذين يرسلون الصواريخ نساء كادقلي لا يريدون السلام، وهم مجموعة من الجبناء الذين ينفذون الأجندة الخارجية، حاثاً الدولة بالتعامل معهم بالحسم والاقتلاع بالقوة، ونادى نواب آخرون في جلسة البرلمان أمس والمخصصة للتداول حول خطاب رئيس الجمهورية نادوا بضرورة الإسراع في تنفيذ آليات الترتيبات الأمنية في اتفاقية أديس أبابا الموقعة بين حكومتي الخرطوم وجوبا، وتوقع أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية القومية استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد نتيجة لتلك الاتفاقيات، ووجه قيدوم في سياق ذي صلة انتقادات لاذعة لزعماء الأحزاب السياسية العريقة لضبابية مواقفها من ملتقى كادوقلي للسلام، ودعاهم للانصياع لأمر السلام، ولا نريدهم أن ياتوا إلى جنوب كردفان ويطلبون ود الجماهير. وفي الأثناء وصف العضو إسماعيل حسين خطاب الرئيس بأنه كان عادياً في ظروف غير عادية، لكنه قال إلا أننا نحمد له أن بشر الشعب بوضع الأمور في نصابها مع دولة الجنوب بتوقيع الاتفاقية، وأضاف: ما يؤسف له أن قيادة البلدين اكتشفتا ذلك بعد أن دفعنا الثمن غالياً، وتطرق حسين في سياق مواز إلى قضية الدستور الجديد الذي قال يبقى أن يكون أداءً لمعالجة حالات الاحتقان في البلاد، ومن ناحيتها شددت بدرية سليمان على ضرورة مشاركة كافة التنظيمات والأحزاب السياسية والأكاديميين في وضع الدستور، وتوضح من خلاله شكل وتنظيم السلطات، فضلاً عن توسيع المشاركة للشعب بجعله قومياً راسخاً ودائماً، وناشدت بدرية القوى السياسية التي قاطعت اجتماع الدستور بالمشاركة.