رأينا في الدكتور مأمون حميدة، المستثمر والوزير، لا يحتاج إلى كثير كلام. فمعركتنا ضده مستمرة.. وقضاياه في المحاكم في مواجهتنا متواصلة. ٭٭٭ ولكن الموضوعية تقتضي، والحق يجب أن يقال..إن المواطن لايحس مطلقاً بأنه صاحب مصلحة مباشرة في المعركة التي تدور، هذه الأيام، بين الدكتور مأمون حميدة والأطباء.. بيد أن مذكرات الأخصائيين، وغيرها من أشكال احتجاجات الأطباء، لا تخرج من «شروط العمل وقوانين الخدمة».. ربما إختلافات في التفسير وتضارب في المصالح. ٭٭٭ الدكتور مأمون حميدة يطبق سياسات، يعتقد أنها مثل الجراحة، تعالج رغم الآلام. صحيح أن للوزير نقطة ضعف أساسية تتمثل في«صراع المصالح».. إذ أن أي إجراء أو قرار يقوم به د. مأمون حميدة، يفسره البعض بأنه يصب في مصلحة إستثماراته الطبية. ٭٭٭ يجب أيضاً أن نشير إلى أن الأطباء السودانيين، من زمان.. يفكرون بذهنية أنهم فوق النقد.. وأن أشياءهم مقدسة ولا يجب أن تمس. وهو تفكير خاطئ وقاصر.. فالدنيا تبدلت.. والطبيب السوداني، بمقاييس الطب العالمي، متأخر.. لقد انتهت أسطورة أن الطبيب «السوداني» فوق المحاسبة..!. ٭٭٭ أزمة الوزير مع أطبائه فزورة صعبة الحل، ومُحكمة الحلقات.. ستنتهي بذهاب أحد الطرفين: حميدة، أو الأطباء..!. ٭٭٭ ليس هناك من خيار غير أن يتدخل طرف آخر، لحسم هذه المعركة الضارة..!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904