تمر علينا اليوم ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، والتي أطاحت في 21 أكتوبر 4691 م، بنظام العسكر الأول، والذي كان قائده الرجل الرحيم الحكيم الفريق إبراهيم عبود. ٭٭٭ لقد كان العسكر سودانيين.... فآثروا ألا يتجهوا إلى جنون السلطة، فيفعلوا كما فعل مجنون ليبيا، الديكتاتور المقهور معمر القذافي. كما لم يفعل السوداني الأصيل الراحل عبود، ما يفعله اليوم نظام طاغية دمشق، بشار الأسد، في شعب الشام، التواق للكرامة والديمقراطية. ٭٭٭ لقد كان أُكتوبر، في السودان، أنموذجاً، وأنموذجاً مبكراً للربيع الإنساني والأفريقي والعربي.. حيث تحقق إسقاط النظام العسكري «بالتسليم والتسلم».. فكان القرشي «شهيدنا الأول» مهراً للتغيير الشعبي المبين. ٭٭٭ ولئن سار السودان على نهج التطور الطبيعي.. ومن خلال الممارسة السياسية الرشيدة، التي نهضت بدورها منذ مراحل مقاومة حقب الاستعمار، حيث تكونت مدارس الإستقلاليين والإتحاديين.. ثم ظهرت مبكراً حركات مجتمع مدني مستنير «الجبهة المعادية الاستعمار»، والتي قوامها اليسار السوداني.. ثم الإسلاميون.. لقد كانوا جميعاً نواة لمجتمع مدني واعٍ، يبشر بحياة سياسية متكاملة وناضجة. ٭٭٭ ولكن التقلبات والإنقلابات أضرت بالبلاد.. وليس من سبيل أمام النخب غير أن تتجه لمجتمع مفتوح، وفق صندوق الاقتراع، وأنْ تبقى الكلمة النهائية للشعب. ٭٭٭ ثورة أكتوبر كانت درساً وطنياً كبيراً وعظيماً. رئيس التحرير [email protected] 0912364904