وزير الداخلية المكلف يستعرض خلال المنبر الإعلامي التأسيسي لوزارة الداخلية إنجازات وخطط وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية وفترة ما بعد الحرب    روسيا ترفض لتدخلات الأجنبية في السودان ومخططات تمزيقه    البرهان يودع سفيري السودان لمصر واثيوبيا "الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي والسفير الزين إبراهين حسين"    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    طباخ لجنة التسيير جاب ضقلها بكركب!    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    وزير الصحة: الجيش الأبيض يخدم بشجاعة في كل ولايات السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    الانتفاضات الطلابية مجدداً    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    السودان..البرهان يصدر قراراً    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مادة توثيقية عن رائعة حسين بازرعة «حبي»
الفنان عثمان حسين أعطى الأغنية حقها في اللحن وحقق لشاعرها مشاعره الدفاقة
نشر في الوطن يوم 04 - 11 - 2012

الشاعر حسين بازرعة منذ أن كان زميلاً لنا في مدرسة الأحفاد الثانوية قبل انتقاله إلى مدرسة وادي سيدنا الثانوية كان أديباً ويعشق الشعر ولا زلت أذكر تعليق أستاذنا الكبير احمد عبد الله المغربي الذي كان يدرس اللغة العربية عندما قال إن هذا الشاب وهو يؤشر إلى زميلنا حسين بازرعة سيكون له شأن كبير في الشعر والأدب ، ولقد صدق قول أستاذنا المغربي لأن بازرعة وهو في مرحلة الثانوي في وادي سيدنا ظهر اسمه في الشعر الغنائي مع الفنان الكبير عثمان حسين ، وصار بعد ذلك علماً في رأسه نار في عالم الشعر الغنائي ويشار إليه بالبنان كلما جاء اسمه في المناسبات الفنية والشعرية والثقافية، من درره في الثقافة والشعر ما جاء في قصيدة (حبي) إذ قال وهو يقدمها:
أسطورة الحياة منذ الأزل.. منذ أن فجر الانسان أول نغم واسترفأ اول ضرم وأبدع أول حرف منذ أن كان الرمز وسيلة التعبير وكانت العبارة وشيجة لرمز ذلك هو الحب عصب الحياة ودافعها إلى النماء والتطور والخلق هو الحب سنة الطبيعة وباعثها إلى الإستقرار والسكينة.. هو الحب ظل الخالق في أرضه وروحه في كونه وتعاليمه بين الناس ولقد عشت كما عاش غير هذه التجربه عشتها بكل عرق ينبض في قلبي وكل خاطرة تدور بعقلي ، وكل عاطفة تصرخ في أعماقي لا أملك منها غير حفنة من ثقافة لم تنضج وحزمة من غرور لا تسمن وضمة من طموح لا تفيد.
ويستمر في قصته ليقول: (كان فضل المبادرة فيها إلى الطرف الآخر الذي لاحقني بإعجابه في رسائله وبشكواه عن مشاكله وبأشواقه في هداياه فقدر الله أن أقع في حبائله، ولقد أعجبني فيه فهمه للحب على وجهه الآخر ذلك الوجه الذي يعكس جمال بلادي في حسنه وفتون الطبيعة في ذوقه وسمرة النيل في لونه وإنطلاقة الأمل في محياه.
ومن ذلك المنطلق دخلت التجربة وأنا أكثر قدرة على فهم الحياة وأعمق ثقافة لإدراك الواقع وأصلب طاقة على احتمال العبء كل ذلك والخلصاء من أصحابي مشفقون والغرباء عني ساخرون مني ولكنني لم ألق بالا لاشفاق الخلصاء ولم أعبأ بسخرية الغرباء وكان ميلاد أغنية (حبي) ذلك الحب الذي ما زلت أعيشه وأنا أوفر قدرة على الخلق والإبداع وأعرض آمالاً في الحياة والعيش وأكثر ثقة في الناس والكون) وجاءت أغنية حبي التي أبدع فناننا الكبير صاحب النغم والموسيقى والمعايشة مع القصة الأستاذ عثمان حسين في لحن أعطي الأغنية حقها وحقق لشاعرها مشاعره الدفاقة في قصة حبه التي قال فيها:
عشقتك وقالوا لي عشقك حرام
يا مجدد نور عيوني يا مبدد نار شجوني
ليتهم عرفوا المحبة وعرفوا أسرار الغرام
عشقتك وقالوا ليه تعشق وأيامك ربيع
تقضي ليلاتك مسهد وابتساماتك دموع
وزاد حياتك يبقى غيره وتطفئ من عمرك شموع
وتنسى عشاق أغنياتك وتمسي أفراحك حطام
لم يكن حبي متاعاً لا ولا كان التياعا
أو لقاءً أو وداعاً
حبي نابع من بلادي من جمالها وانطلاقها
أودعت حسن حبيبي من صباها كل باقة
من صفاء الطيبة والكلمة الحبيبة والطلاقة
كل رعشة حرف فيها ترجمت سر العلاقة
يا عوازل كيف تكون الدنيا لو عز الغرام
وهكذا حكى صديقنا الشاعر المبدع حسين بازرعة قصة حبه وهكذا تغنى بها فناننا المبدع عثمان حسين فصارت إحدى درر الغناء السوداني.
--
رسالة إلى أحمد المصطفى .. عميد الفن وفنان العصر الذهبي
صدق الشاعر الذي قال: الناس صنفان .. موتى في حياتهم .. وآخرون ببطن الأرض أحياء
أحبابك وأصدقاؤك اجتمعوا لتخليد ذكراك .. إلا أنَّ (ابنك) وقف صخرة عاتية وسداً منيعاً .. فباءت المشاريع بالفشل !!
بقلم عميد ركن (م)
حسن عثمان إبراهيم
أخي الحبيب أحمد
السلام عليك ورحمة الله تعالر وبركاته
صدق الشاعر الذي قال:
الناس صنفان موتى في حياتهم .. وآخرون ببطن الأرض أحياء
ولأنك مازلت حياً تسعى بين الذين عاشوا عصرك الذهبي .. ولأنك مازلت الملك المتوج على عرش الأغنية السودانية والبحر الذي ليس له ساحل كما قال عنك البروفيسور مبارك حسن الخليفة .. ولأنك ثروة قومية كما قال عنك عابد سيد أحمد مدير قناة الخرطوم الفضائية حين قابلناه .. ولأنك فنان العصر الذي لا يجود الزمان بمثله كما قال عنك د . عمر قدور، ولأنك كنت صاحب مدرسة ورسالة في الفن كما كتب عنك الروائي الطيب صالح، ولأنك الهرم الذي ملأ الساحة فناً راقياً وسلوكاً رائعاً كما تحدث عنك الأستاذ عبدالباسط سبدرات، ولأنك كنت المسك والعطر الفواح في مجتمع الخرطوم كما قال عنك الأخ مبارك سعيد حين زرته في منزل حسن عوض أبوالعلا، ولأنك عبدالوهاب السودان كما تحدث عنك الموسيقار محمدية. ولأنك سمح الخلقة والأخلاق كما تحدثت عنك ربات الخدود، ولأنك ذلك الانسان الذي قيل فيه (يزيدك وجهه حسناً مازدته نظراً)، ولأنك .. ولأنك .. ولأنك .. فقد اجتمع عدد من أحبائك وأصدقائك برئاسة البروفيسور عبدالله أحمد دفع الله وتشاوروا وتبادلوا الرأي وقرروا تنفيذ مشروع كبير لتكريمك تكريماً معنوياً تستحقه .. وتوالت الاجتماعات في نادي الضباط ونادي الخرطوم ومنتدى أبناء أم درمان وفي مكاتب اتحاد أصحاب العمل ومكاتب الأساتذة عبدالباسط سبدرات وصالح عبدالرحمن يعقوب ونصر الدين شلقامي ومختار التوم وحسين خوجلي والسمؤال خلف الله وميرغني سليمان خليل وعابد سيد أحمد وعمر الجزلي ومؤسسة أروقة وهي إجتماعات شرف أولها بالحضور المشير عبدالرحمن سوار الدهب ود. عبدالقدر سالم وصلاح عبدالعال والأستاذ حسن أبوبكر عبدالرحمن وشيخ النقاد ميرغني البكري ود. خوجلي عثمان وعبدالرحمن عثمان والقس جوناثان واللواء صغيرون واللواء صبري بشرى وعدد كبير من أبناء الدبيبة والعيلفون والخوجلاب وجاءت اليها د . نفيسة أحمد الأمين ود. تابيتا بطرس وعايدة ورحمة أبوالعلا وآخرون وأخريات يضيق المجال عن حصرهم وحصرهن، وجاءت الرسائل من داخل وخارج السودان تشيد بالفكرة وتبدي الاستعداد للمشاركة مادياً ومعنوياً. لقد تحدثت شخصياً الى الأساتذة والسادة بروف قاسم بدري، بروف علي شمو، بروف مبارك حسن الخليفة، د . منصور خالد، عزالدين السيد، اللواء عثمان بركات، د. ابراهيم دقش، عبدالكريم الكابلي، حمد الريح، محمدية، التجاني حاج موسى، والشاعر شمس الدين حسن خليفة، د . نفيسة أحمد الامين، د. بخيتة الأمين، د. سعاد ابراهيم عيسى، اللواء مصطفى عبادي، مولانا عبدالوهاب المبارك، وقد قال لي كل من تحدثت معه (من أجل أحمد المصطفى فإنني آتيكم حافي القدمين) هكذا تجاوب أحبابك ومعجبيك الذين عاشوا عصرك الذهبي حين كنت تغني في برنامج ما يطلبه المستمعون مثنى وثلاثاً ورباعاً. وحين بحثنا عن مكان أنسب نجتمع فيه بادر د .خالد محمد ياسين مدير المركز العربي للتأمين الاجتماعي وقال لي إن القاعة الأنيقة بالمركز تحت تصرف أحباب أحمد المصطفى.. وأبدى الأخ الياس الأمين في اتحاد أصحاب العمل نفس الاستعداد.
وجلسنا طويلاً .. وتعددت الاقتراحات فقد رأى الأستاذ حسين خوجلي إنشاء مركز أحمد المصطفى للثقافة والفنون على أن يشمل مسرحاً ومسجداً ومسبحاً ومكتبة ومعرضاً لأدوات الموسيقى، واقترح قريبكم عبدالله شيخ إدريس إقامة مركز أحمد المصطفى لرعاية الإبداع والمبدعين، واقترح اللواء صغيرون إقامة سداسيات في كرة القدم تشارك فيها فرق القمة وقد سعى سعياً حثيثاً لانجاز ذلك ووجد تجاوباً كبيراً من الاتحاد المحلي لكرة القدم والفرق المذكورة، وقالت د. نفيسة أحمد الأمين تعالوا نقيم رابطة أحمد المصطفى للثقافة والفنوم .. واقترحت أنا إقامة منظمة أحمد المصطفى للأعمال الخيرية والإنسانية لأنه كان فناناً وإنساناً رسالياً، واقترح آخرون إصدار كتاب يضم كل ما كتبه عنك الطيب صالح وصلاح أحمد ود.حسن ابشر الطيب ود. منصور خالد، والأستاذ سبدرات وصلاح ادريس ونفيسة أحمد الأمين وحسن عثمان وبروف مبارك حسن خليفة وشمس الدين حسن خليفة وبروف سراج أبشر وبروف عبدالله أحمد دفع الله وحسن ابوبكر والسر قدور وغيرهم من رموز المجتمع واحبابك واصدقائك ومعجبيك. ورأى بعضهم طباعة أكثر من خمسة الف نسخة من الكتاب والتبرع بالعائد منه لعلاج أطفال السرطان ومرضى الكلى والقلب، كما اقترح الجميع إقامة ليلة عامرة بقاعة الصداقة يحضرها السيد الرئيس أو نائبه الأول وعدد كبير من رموز الدولة ومجتمع العاصمة المثلثة واريافها يتحدث فيها المتحدثون ويغني فيها زملاؤك الفنانون كل الدرر الغوالي التي عطرت بها ساحة وسماء الفن إلا أن (ابنك) وقف صخرة عاتية وسداً منيعاً وقد باءت بالفشل كل محاولات الأستاذ سبدرات والبروفيسور عبدالله والبروفيسور مبارك حسن الخليفة ود. عبدالقادر سالم وغيرهم لاقناعه وقد قال لهم إنه يريد التكريم المادي أولاً وقالوا له نحن نريد التكريم المعنوي أولاً ومن ثم يمكن أن يأتي التكريم المادي تلقائياً ولكنه أبي.
وحينئذٍ لم يجد هؤلاء الكبار بدءاً من الغاء مشروع التكريم بما يشمل من إقامة مركز يحمل اسمك ما دام فلذة كبدك لا يرى ما يرون ولا يقدر أو يحترم ما بذله هؤلاء الكبار من جهد ووقت حتى يأتي التكريم في قامة الهرم الأكبر الذي هو أنت. وهكذا ذهب عبدالله شيخ إدريس لقاعة الصداقة واعتذر عن إقامة الحفل في التاريخ الذي حددته اللجنة العليا.
وحين أرسل رئيسها البروفيسور عبدالله أحمد دفع الله خطابات الأسف والاعتذار ذرف البروفيسور مبارك حسن الخليفة الدموع وبكى أمامي بكاءً مراً وسأل الله الهداية لابنك وقد عم الأسف والأسى كل أحبابك وأصدقائك.
لقد جاء في صحيفة (آخر لحظة) أن عدداً من الفنانين كانوا يتحاورون من يكون الرئيس القادم لاتحاد المهن الموسيقية وجهر الفنان محمد ميرغني برأيه واقترح أن يكون الرئيس الجديد هو الميت الحي العميد أحمد المصطفى !! وما ابلغ الرأي.
ولقد أفادني السفير ميرغني سليمان خليل الأمين العام لمنتدى أبناء أم درمان أن عدداً من تجار أم درمان قد نقلوا اليه رغبتهم الشديدة في إقامة تكريم حافل لك ولكنهم اشترطوا أن يتم هذا التكريم بعيداً عن ابنك، ومازال الوعد والشرط قائمين ما دام فيهم عرق ينبض ومعين لا ينضب.
أنني حزين يا أحمد لأن معجبيك اصبحوا محرومين من الاستماع إليك وما عادت القنوات الفضائية والاذاعات تجرؤ على ترديد أغانيك لأنها ممنوعة، وما عاد زملاؤك الفنانين يجرؤون على الاقتراب منك وما عاد شباب هذه الأيام يعرفونك ولكنهم يعرفون عثمان حسين وسيد خليفة ووردي والتاج مصطفى وحسن عطية وزيدان إبراهيم ويغنون لهم دون أن يمنعهم مانع.. لقد بنت ولاية الخرطوم للفنان سيد خليفة مسرحاً بكوبر بالخرطوم بحري وكان هدف هؤلاء الكبار الذين اجتمعوا أن يكون لك مركزاً ومسرحاً ومكتبة ومسجداً ومسبحاً كما اقترح الأخ حسين خوجلي وكما استجاب الأستاذ عبدالباسط سبدرات والسيد صالح عبدالرحمن يعقوب وآخرون، ولكن ماذا نقول إذا كان ابنك لا يري إلا ما يراه هو! ومع ذلك فإن لأصدقائك ومعجبيك عودة مهما كلفهم ذلك من الصبر. إنني سأكتب لك مرة أخرى لأحدثك عن الأخبار السارة وعن الإعمار الذي عم السودان وعن مطار الخرطوم الجديد والساحة الخضراء الجميلة وبصات ولاية الخرطوم الخضراء الجديدة التي ربطت أم ضواًبان والعيلفون والخوجلاب بالخرطوم وجسر المنشية الجريف شرق وحتى ذلك الحين استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
عميد ركن «م» حسن ابراهيم عثمان
زميل الكلية الملكية
للدراسات الاستراتيجية والدفاعية لندن
«الدفعة 11»
--
آراء حرة
عيسى السراج
الأستاذ علي شمو وتواضع العلماء!
معرفتي بالأستاذ علي شمو ليست جديدة وإنما قديمة وهي أقرب للعلاقة الأسرية من أي شيء آخر باعتبار أن الأستاذ علي شمو نشأ وترعرع في حي أبي روف مع أبناء السراريج .. وخاصة الشيخ الطيب السراج والأستاذ ميسرة السراج والأستاذ فراج الطيب والأستاذ محمد صالح فهمي والذي كان يسكن لفترة من الزمن معنا بمنزلنا بأبي روف وكان الأستاذ علي شمو أحد زواره المداومين بالمنزل رغم أن عمنا محمد صالح فهمي كان يقضي كل يومه بالإذاعة ما عدا يوم الأحد من كل أسبوع .. فكان يذهب باكراً لقراءة نشرة «ستة ونص» رد الله غربتها ثم يعود للمنزل ولا يغادره إلا في اليوم التالي .. وهكذا
كنا نستمتع كثيراً عندما نستمع للأستاذ علي شمو يقرأ احدى النشرات الاخبارية أو يقدم برنامجاً أو يستضيف «ضيفاً» لمحاورته أو يستضاف هو في برنامج ..
أو «يتونس» معاك في أي موضوع من المواضيع .. لا يتحدث عن شخص إلا بالخير ولا يقلل من مكانة إنسان مهما كان بل يحب الجميع ويسعى لخيرهم وربما كانت المناصب الوزارية سابقاً خصماً على إجتماعياته وخصماً على معاملاته فهو إجتماعياً إنسان رقيق ومحترم ورسمياً يسعى لتطبيق القانون دون مجاملة .. تعاملت معه وهو إذاعي .. وتعاملت معه وهو رئيس للمجلس القومي للشباب والرياضة في عهد مايو وأجريت معه حواراً تاريخياً بجريدة الصحافة .. وتعاملت معه في شتى المجالات التي يصعب ذكرها أو حصرها.
خامس أيام العيد التقينا معه نحن مجموعة من أسرة السراج .. شيخ علي هاشم وأبوبكر عابدين وغيرنا وذلك في مأتم فقيدة أسرة السراج الدكتورة نوال فراج الطيب السراج وكان علي شمو كعادته بسيطاً ومتواضعاً ..
متعك الله يا أستاذنا بالصحة والعافية ورحم الله الدكتورة نوال فراج الطيب رحمة واسعة.
--
في منتدي كمال ميرغني الثقافي الأسبوعي بمركز الوافر بحي الأمراء
المنتدى يتحول لمؤتمر صحفي .. والموسيقار محمد الأمين يدافع عن نفسه بشدة
الموسيقار محمد الأمين يتناول قضية مشاركته في مهرجان البحرين.. والصحفيون يحاصرونه بالأسئلة الساخنة..!
تحوَّل منتدى كمال ميرغني الثقافي بمركز الوافر بحي الأمراء بأم درمان مساء الأحد الحادي والعشرين من شهر اكتوبر الماضي ووسط حضور صحفي كبير بجانب رواد المنتدى .. تحوّل لمؤتمر صحفي كبير أوضح خلاله الفنان الموسيقار محمد الأمين ملابسات مشاركته في مهرجان دولة البحرين الذي احتضنته العاصمة «المنامة» باعتبارها عاصمة للثقافة العربية، حيث أشار الموسيقار محمد الأمين للحملة الإعلامية المضادة واللغط الكثيف الذي صاحب الرحلة، حيث إن بعض الصحفيين أشاروا لممارسات لا تمت للفن بصلة قام بها الموسيقار محمد الأمين مثل منعه للأطفال من دخول القاعة واشتراطه دفع مبالغ كبيرة له قبل بداية الاحتفال وغيرها من اتهامات، وفيما يلي نورد جانباً من حديث الموسيقار محمد الأمين الذي إبتدره بالآية الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم..
وقال الموسيقار محمد الأمين: عندما تمّ الاتصال بي للمشاركة في مهرجان البحرين بالمنامة بواسطة وزارة الثقافة السودانية باعتبار أن الدعوة أصلاً وصلت من وزارة الثقافة بدولة البحرين باعتبارها عاصمة للثقافة العربية وإنني في الوقت نفسه كنت قد قررت السفر للندن لمهمة علاجية حسب وعد سابق..
ونسبة لاصرار الوزارة هنا وهناك بجانب سفارتنا بدولة البحرين وكثرة الاتصالات بيننا سافرت لهناك بفرقة كاملة على أساس إقامة حفلين احدهما رسمي والآخر ترفيهي للجالية السودانية على أساس أن الحفل الرسمي يقام على نفقه الدولة هناك والخاص على نفقة الجالية السودانية . وقال أن كل شيء تم على ما يرام لأن هدفنا أولاً وأخيراً كان المحافظة على سمعة السودان .. ويقول الموسيقار محمد الأمين: وبعد عودتنا لأرض الوطن دار لغط حول الرحلة واتهامات من بعض أجهزة الإعلام بأننا طالبنا بأموال إضافية ومنعنا الأطفال من الدخول .. وهذا لم يحدث، وتحدث الموسيقار محمد الأمين عن تفاصيل كثيرة حول علاقاته بتلفزيون النيل الأزرق وحفل اثيوبيا والمركز الفرنسي وغيرها من المناسبات .. ثم تحدث العازف لؤي عبدالعزيز متناولاً القضية بكل تفاصيلها ومبرءاً ساحة الفنان محمد الأمين من الاتهامات التي نسبت إليه ..
هذا وقد شارك في المناقشات الأستاذ الشفيع عبدالعزيز مدير البرنامج بقناة النيل الأزرق وعدد من الصحفيين في مقدمتهم الناقد الكبير ميرغني البكري والأستاذ ايهاب بشير عن صحيفة الخرطوم والأستاذ عادل إبراهيم عن صحيفة الميدان .. وقد اجاب الموسيقار محمد الأمين عن كل الاستفسارات..
هذا وكان الأستاذ الدكتور عاطف سعد الله مدير المنتدى قد حيَّا الفنان محمد الأمين في بداية اللقاء ومرحباً به.
--
احلي كلام
ضنين الوعد
كلمات: صديق مدثر
لحن وغناء : عبد الكريم الكابلي
يا ضنين الوعد أهديتك حبي
من فؤاد يبعث الحب نديّا
إن يكن حسنك مجهول المدى
فخيال الشعر يرتاد الثريا
كلما أخفيته في القلب تنبئ
عنه عيناك ولا يخفى عليّا
أنا إن شئت فمن أعماق قلبي
أرسل الألحان شلالاً رويا
وأبث الليل أسرار الهوى
وأصوغُ الصبح ذوباً بابليا
لا تقل إني بعيد في الثرى
فخيالُ الشعر يرتاد الثريا
كان بالأمس لقانا عابراً
كان وهماً.. كان رمزاً عبقرياً
كان لولا أنني أبصرته
وتبينتُ ارتعاشاً في يديّا
بعض أحلامي التي أنسجها
في خيالي وأناجيها مليّا
ومضة عشتُ على اشراقها
فانقضت عجلى وما أصغت إليّا
كلمة خبأتها في خافقي
وترفقت بها براً حفياً
من دمي غذيتها حتى غدت
ذات جرس يأسر الأذن شجيّا
وافترقنا وبعيني المُنى
قالها الدمع فما أبصرت شيئا
إن تكن أنت جميلاً فأنا
شاعر يستنطق الصخر العصيا
أو تكن أنت بعيداً عن يدي
فخيالي يُدرك النائي القصيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.