سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الصحة الاتحادية : تصادر الحريات ولا تفهم القانون الذي تأخذه باليد ..!
الحقونا: العدوى «الجبريلية» وصلت..
Email :[email protected]
Mob: 0912304554
أستاذنا الكبير أبو بكر عثمان الزومة كاتب كبير في صحيفة «الوطن» وعضو بارز في صالون الراحل المقيم سيداً حمد خليفة، ولديه آراء، أحياناً نتفق معه، وأحياناً نختلف معه، ولكننا والشهادة لله وحده عمرنا لم نحجر رأيه، هو وغيره من الذين يكتبون في هذه الصحيفة، وهي منبر مفتوح للجميع، بعيداً عن الإساءات والتجريح الشخصي. الأستاذ أبو بكر الزومة مشهود له بانتقائه الكلمات البسيطة التي تصيب أماكن الخلل؛ لتعالجه، وينتقده بتهذيب واحترام، وفي الوقت ذاته لديه غيرة على هذا الوطن يعرفها الجميع، فلقد كان جاهزاً ومجهزاً أيام الهجوم على هجليج وغيرها، متأهباً للذهاب إلى مناطق العمليات، لابساً الزي الرسمي للدفاع الشعبي نهاراً وليلاً، يعمل موظفاً في وزارة الصحة الاتحادية، ومتعاوناً وكاتباً في صحيفة الوطن، التي يأتيها زائراً يومياً، محباً لها ولنا؛ لأننا أبناء عمومته وأهله وإخوانه. الأستاذ أبو بكر الزومة وصله خطاب من مكتب مساعد الوكيل للشئون الإدارية؛ عبارة عن تحقيق مبدئي لمخالفته المادة «26/3» من قانون محاسبة العاملين لسنة 2007م؛ وذلك لما بدر منه من حديث عن قيادات بوزارة الصحة الاتحادية في العدد رقم 4201 في صحيفة الوطن بتاريخ 15/9/2012م. الخطاب ممهور بتوقيع عبد الله محمد التوم عبد الله؛ مدير عام الشئون الإدارية والمالية ع/ وكيل وزارة الصحة الاتحادية. أولاً: يبدو أن العدوة «الجبريلية» انتقلت إلى بعض الموظفين في وزارة الصحة الاتحادية، الذين يريدون إرضاء السلطان «بتكسير التلج» ظانين أن الموظف البسيط الذي يعمل «أميناً لمخزن» مقطوع من شجرة، ولا ظهر له، ناسين أن الله هو وكيله وكفيله، وهو الذي يعطي ويأخذ. ثانياً: أخذ القوانين باليد يعتبر خرقاًَ فاضحاً لحقوق الإنسان، خصوصاً الموظف البسيط، خاصة و أن هناك قوانين واضحة تحميه من هجمة هؤلاء الذين يُصفُّون حساباتهم، ناسين الحساب الإلهي، فهناك قوانين الخدمة المدنية، وقانون الصحافة والمطبوعات، وكل له مواده، وليس بالإمكان «لحتة موظف» أن يخلط بين هذه القوانين، ويعين نفسه قاضياً ليحاسب الموظفين. ثالثاً: أبو بكر الزومة يكتب في الهواء الطلق في صحيفة يومية، ولم يقم بتوزيع «مناشير» أو الكتابة في صحيفة تابعة لدولة إسرائيل، مدافعاً عن هجومها على مصنع اليرموك، ولكنه يتبنى قضايا رأي عام تقبل الصواب والخطأ، وأبواب الصحيفة مفتوحة، وحق الرد مكفول للجميع، أما الذين لا رد لهم غير المحاسبة فنقول لهم رد الله غربتكم من غياهب الظلام إلى النور. رابعاً: هناك عدد مهول من الموظفين الذين يعملون في مرافق حكومية ويكتبون آرائهم في الصحف، منهم الدكتور كمال عبد القادر؛ مدير مستشفى الخرطوم الأسبق، ووكيل وزارة الصحة الاتحادية السابق، صاحب عمود كلامات بصحيفة السوداني الغراء، الدكتور كمال حنفي الكاتب بالرأي العام والدكتور جمال خلف الله مدير الإمدادات الطبية والدكتور الصادق قسم الله وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية، ومولانا حسن أبو عشة؛ وزير الدولة الأسبق بوزارة الصحة الاتحادية وغيرهم، فلماذا تتم محاسبة الموظف المسكين. وأخيراً «أم الكوارث» كانت في عيد الأضحي، التي منحت فيه الدولة الموظفين منحة، ومن ضمنهم أبو بكر الزومة الذي تم إسقاط اسمه منها؛ لأنه يعتبر«مرتداً»؛ لهجومه على بعض قيادات وزارة الصحة الإسلامية «أقصد الاتحادية»، وإنها والله العظيم لحرب قذرة، خصوصاً أنها تقطع أرزاق الموظف المسكين؛ لتركيعه وتجويع أسرته البسيطة، ولكن هيهات، لا ولن يجوع أو يركع أبو بكر الزومة، وهو أصلاً غير محتاج لمنحة «المائتي جنيه»، ولكنها حق له ولغيره من الموظفين. سيدي وزير الصحة ، بحر أبو قردة الموضوع خطير وكبير، نحن في انتظار ردكم الحاسم. وشكراً