قلنا أمس بأن مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة الإتحادية يريد ممارسة الدكتاتورية المدنية بتكميم أفواهنا بقوانين الخدمة المدنية البائسة.. بالرغم من أننا دافعنا عنه دفاعاً مستميتاً ومتواصلاً .. كي يمارس صلاحياته وحقه المشروع وهي في درجة قيادية عليا إذ سطى موظف الدرجة السابعة «الصغير» المدعوم والمسنود من الوكيل شخصياً.. ولكن جينا نساعدوا في دفن ابوهو .. دس المحافير.. التهمة «المبطنة» في حديثي عن «قيادات» بوزارة...... الإتحادية.. طيب.. من هم هؤلاء القيادات من القائد؟.. وما هي صفات ومواصفات القائد؟.. القائد يا أخي انت شخصياً بالدرجة الثالثة وتحمل ماجستير كمان هل موظف الدرجة السابعة اصبح قائد ياجماعة الخير.. موظف ليس له وظيفة اصلاً بوزارتكم العامرة.. وبالتالي لا يحق له التوقيع على «سيرك» ولكن كل أموال هذه الوزارة «المغموسة» تحت إدارته.. أما ما ذكرته عن بقية القيادات.. هذه القيادات ليست كبيرة على النقد والتوجيه وهذا هو ثمن المنصب وضريبة العمل العام وهذه هي الصحافة وطريق الصحافة.. والذين ما عاجبم طريق الصحافة.. يختوا طريق الصحافة وتحبسوا في بيوتكم لا أحد يذكركم أو يتذكركم.. الكلام كلو من طق حتى للسلام عليكم.. أنا اقصد شخص معين ومحدد (وراهو) والزمن طويل.. سوف لن نتركه حتى لو تسلق بأسوار الكعبة (بشرط) أن يرعى بقيدوا ويعرف حجمه الطبيعي.. وأن يترك التعالي والعجرفة والإستخفاف بخلق الله وأن يتراجع عن هذا التمدد والإنتفاخة وذاك التمدد الكذوب.. وأن يخلع مكنة الهينو الراكبة في الركشة.. وعليه أن يترك ما يعيش فيه الآن من «فنجطة».. نتيجة لظلمك للآخرين ظلمك للبسطاء والتلذذ بتعذيب خلق الله هذا نتاج طبيعي وانتقام الهي لدعوة المظلوم والتي ليس بينها وبين الله حجاب... ربنا يسلط عليك واحد «عكليتة» زينا كدي ومتلقي حجج.. من أمثالنا .. ليصبح ليلك كنهارك.. اترك ظلم «حمرة وادي» وست النفر ويوسف كوشادي جبر ماتو.. سوف نتركك والله ليس لنا معك خلاف شخصي أو نطمع في منصبك هذا .. مجرد (مخرنجي) لا قيمة له أو كما قالوا انت المحرض الأول على تكوين هذه اللجنة المصيبة وأشرفت عليها بنفسك.. تحت بند «تاتيب المخرنجي».. وهذا هو رأي وفكرة الذين مستفيدين من وجودك ولا يهمهم ظلم الآخرين هؤلاء هم المتملقين والمتسلقين حارقي البخور نعرفهم واحداً.. واحداً.. ونعرف حتى البيئة التي عاشوا فيها بيئة الفقر والجوع والحرمان.. نعم كلنا من بيوت فقيرة وأولاد ترابلة.. لكن نعتز ونفتخر بذلك لكن لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت أقلّ «نقرة» في هذه الوزارة مصيرهم بالقرب من سد مروي ولكن أسألك أيها الفتى.. لماذا لا تذهب للقضاء وتأخذ حقك بواسطة القضاء السوداني العادل والنزيه.. لا تستطيع ذلك.. قول لي كيييييييف.. الحديث الشريف «أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه».. وما صاحبه من تداعيات نسيت والله شنو.. نحن ما نسينا الذاكرة ليست خربت أو مصابة بالخرف المبكر والأرشيف موجووووود والشهود موجوووودين.. سوف يتحول الشاكي لمتهم والعكس صحيح نتقابل في سوح المحاكم.. أحسن لك وافصل نرجع للقائد الهمام.. لن تستطيع منعي من الكتابة ولا تستطيع أي قوة في الأرض أن تمنعني من ممارسة حقي المكتسب وسوف أكون ممسكاً بهذا القلم الى أن تنسلّ الروح من الجسد. سوف أمارس الكتابة وأواصل بجريدة (الوطن) ناصرة الضعفاء والمساكين.. سوف يظل عطائي مستمراً عبر صالون الراحل سيد أحمد خليفة الأسبوعي.. نناقش قضايا الوطن الكبيرة.. نعمل على لم الشمل حكام ومعارضين ان تعالوا الى كلمة سواء.. ونناقش ونحاور أن كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان.. حتى الفصائل المتمردة والتي كانت تحمل السلاح عندما إختارت خيار السلام.. كنا في صالون الراحل سيد أحمد خليفة والذي احدث حراكاً مذهلاً وظل مُتابعاً حتى على مستوى رئاسة الجمهورية رحبنا بقادة السلام وحسبنا معهم الساعات الطوال مرحباً بكم في وطنكم السودان.. ومشاكل البلد تحل بالحوار وليس بحمل البندقية والسودان يسع الجميع.. استضفنا رئيس السلطة الإنتقالية لإقليم دارفور الدكتور التجاني السيسي وقبله الأمين العام لحركة التحرير والعدالة الأستاذ بحر ادريس ابو قردة بصفته السياسية. استضفناه أيضاً بصفته وزيراً لوزارة الصحة الإتحادية وكل قيادات الوزارة وتناقشنا وتحاورنا ووقفنا على مشاكل الصحة بالبلاد.. فكان الحوار مثمراً وبناءً وهادفاً.. تعرف أول من «كب الزوغة» من هذا اللقاء دي خليها مستورة لأنه لا يستطيع المواجهة وليس لديه ما يقوله.. ذهبنا لأهلنا بشمال دارفور حيث انتقل الصالون بكامله لفاشر السلطان جلسنا مع العمد والمشائخ تحت ضل الشجر «بالقرى والحلال» وفي الفراء العريض كنا مع المواطنين أهلنا بدارفور.. زرنا أهلنا بمعسكر الشوك.. وأكلنا معهم وأخذنا معهم الصور التذكارية.. وغداً جنوب دارفور وبعد غدٍ ولايات الشرق والشمالية ونهر النيل وبعد غدٍ لقاهرة المعز وبعدها اديس ابابا حيث السفير والفريق المدهش عبد الرضي سر الختم إذن سوف لن اتخلى عن قلمي وسوف لن اتخلى عن واجبي المقدس تجاه الوطن وقضايا المواطن بتهديدنا بلجان افندية الخدمة المدنية.. ونأخذ الكلام من نهايته القلم عندك.. أفصل.. أرفد.. ووقف مرتبي.. وقف كل حوافزي انقلني.. أعمل ما بدا لك.. لكن هل تستطيع أن تمنع مني هواء الله.. هل تستطيع أن توقف رزقاً ساقهو الله لي لا تستطيع هذا ولا ذاك.. وأخيراً: لن أجلس مرة أخرى أمام لجنة حتى لو برئاسة الذي حرضك ذات نفسه.. واذا خيروني ما بين الوظيفة والعمل الصحفي سوف أختار الأخير منحازاً لقضايا الغبش والدفاع عن أهلي الغبش والبسطاء في أكلهم وشربهم وتعليمهم وصحتهم.. ومن جانبي أغلق هذا الملف ولا أريد أن أقحم قرائي الكرام وأشغلهم بمثل هذه القضايا الإنصرافية.. ولكن إن عدتم عدنا.