عندما تغلق الحياة أبوابها في وجه إنسان يبحث عن طريق جديد يستطيع أن يسكله حتى يحقق أحلامه ولكن ماذا يفعل الشباب عندما يعتقدون أن كل الطرق قد أغلقت في وجوههم؟ فكم من مئات الشباب نجدهم الآن يسعون وراء الهجرة على إختلاف أوجهها ومسالكها وأغلب اولئك الشباب لا يفكرون في الرجوع مرة أُخري بسبب الأوضاع التي عاشوها، وعلى الرغم من قسوة الغربة والظروف الصعبة التي قد يواجهها الشباب إلا أن رغبتهم أصبحت تزداد يوماً بعد يوم في الهجرة فهل أصبحت الهجرة هي البديل الإجباري للشباب؟ ٭ نجود فتح الرحمن تقول عندما يجد الإنسان إن كل أحلامه وطموحاته تتبخر في الهواء يشعر بأن الدنيا أظلمت في وجهه لذلك يبحث عن أي طريق يمكن أن يخرجه من تلك الدائرة المغلقة التي تزيد من إحباطه وشعوره باليأس خصوصاً أن الشباب هم اكثر فئة لها حلم وطموح كبير وفي كل يوم تزداد خططهم لمستقبلهم الذي يريدونه مواكباً للواقع الذي يعيشونه والحياة التي تتغير كل يوم لذكل نجدهم يرون أن الهجرة هي الطريق الذي يحقق كل شىء وعلى الرغم من خطورة الهجرة وسلبياتها إلا انها الخيار الإجباري للشباب ولا بديل مناسب غيرها فنجدهم يسعون نحوها خصوصاً «اللجوء السياسي» الذي إنتشر في الفترة الأخيرة وأصبح طريقاً سهلاً بالنسبة لأغلب الشباب ٭ مجاهد عبد الله يؤكد للأسف ليس هنالك فرص متاحة للشباب ليستغلوها ويحققوا من خلالها ذاتهم وأحلامهم ويخطون عليها نحو مستقبلهم لذلك نجد أن الهجرة هي فعلاً بديل إجباري للشباب ولا خيار أمامهم مع كمٌ العطالة وتسرب سنين عمرهم دون أن يجدوا دافع يمشون عليه ليصلوا إلى غاياتهم فالهجرة رغم خواطرها هي الخيار بالنسبة للشباب والكثيرين نجحوا في الغربة وحققوا مستقبل باهر رغم الصعوبات التي واجهوها ولكن عندما تغلق كل الأبواب في وجه الإنسان يبحث عن أي سكة يمكن أن يصل من خلالها إلى مايريد ٭ الأستاذة: نوال احمد باحثة اجتماعية تضيف عندما يشعر الإنسان إن كل الأبواب مغلقة أمامه يصيبه إحباط يمكن أن يسيطر عليه خصوصاً إذا مرت عليه السنين دون ان يتقدم خطوة إلى الأمام لذلك نجد أن الشباب يقبلون بواقع الهجرة كبديل للوضع الذي يعيشونه مهما كانت الصعوبات وحتى يحققون ما عجزوا عن تحقيقه فاحياناً يجد الإنسان نفسه أمام موقف لا خيار فيه فيتقبل الوضع الذي هو افضل