سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذ هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس الوطني إنت فاقد سياسي... فاقد للبوصلة الإنسانية ومصاب بقصر البصر والبصيرة
Email :[email protected]
Mob: 0912304554
في البداية ندعو الله صادقين أن يشفي السيد الرئيس، ويمتعه بالصحة والعافية، ويحفظه لأهله ووالدته وإخوانه وأخواته وزوجاته؛ لأنه في النهاية لديه أسرة شأنه كسائر البشر قبل أن يكون رئيساً للجمهورية. حقيقةً لم أجد مبرراً للطريقة التي تناول بها البعض مرض الرئيس من تضخيم للمسألة، وكأن الرئيس مصفحاً ضد المرض، ومحمياً بدروع بشرية؛ تحول بينه وبين المرض والموت، وتحوّله إلى كائن من كوكب آخر، فهو إنسان عادي يأكل ويشرب ويمرض ويتعب أكثر من الذين يهللون ويكبرون ويدقون الطار؛ لمجرد إصابته بالتهاب في الحبال الصوتية ،أدى إلى التدخل الجراحي، وبعدها ظهر الرئيس في تمام صحته وعافيته في السفارة السودانية بالرياض. مناسبة هذه المقدمة هو تصريح السيد هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس الوطني، الذي قال فيه: على المؤتمر الوطني أن يعد العدة لترشيح بديل للبشير، وهنا نجد أن التصريح لم يكن موفقاً بكل المقاييس السياسية والزمنية؛ لأن شيمة البرلمان والبرلمانيين في كل دول العالم هي التأني وعدم التسرع في إطلاق التصريحات، خصوصاً مثل تلك التي تتعلق برأس الدولة، الذي يريد هجو قسم السيد أن يحوله إلى رأس المؤتمر الوطني، ناسياً أن الرئيس انتخبه الشعب السوداني بغض النظر عن عدم اعتراف البعض بالنتيجة التي حصد فيها الرئيس أكثر من 65% من أصوات الناخبين. كان يجب على السيد نائب رئيس المجلس الوطني أن يكون قدر موقعه الذي منحه له النواب، وقبلهم الشعب الذي صوت له؛ ليصبح نائباً برلمانياً وينأى بنفسه بالحديث عن الرئيس القادم؛ لأنه في موقع حساس يمثل فيه الشعب أكثر من الأحزاب التي سوف تقرر من يكون الرئيس القادم، وحتى هذه الأحزاب تناقش مثل هذه القضايا الكبيرة داخل أجهزة الحزب السياسية والفئوية؛ إلى أن يتم تصعيدها إلى قيادات الأحزاب التي توافق عليها، أو ترفضها، إذا كانت هنالك ديمقراطية داخل أحزابنا. هجو قسم السيد لم يحدثنا عن البرلمان ولجانه «المجوبكة» التي تجتمع وتنفض دون أن يأخذ بقراراتها كائن من كان.. لماذا لم تتحدث عن ذلك سيدي وأنت على رأس المدفع وعالماً ببواطن الأمور داخل المجلس الوطني الذي أنت نائب رئيسه وفي موقع يجب أن تكون فيه حيادياً؟، تصرح من بنات أفكارك نيابة عن المؤتمرالوطني وكأنك الأمين العام والمُنظر لهذا الحزب، ولا تعدو أن تكون إلا مجرد مشرع في البرلمان، وهذه مجاملة لك في الوصف السياسي. من عيوب البعض داخل المؤتمر الوطني أن الواحد فيهم «يدخل رِقِيِّق ثم ينتفخ» ثم يحاول أن يتمدد ويمد رجليه أكثر من لحافه، ولكنه وبكل أسف ينسى نفسه، إلى أن يحدثه الناس أو يطق رأسه بالحيطة ليوعى بالذي هو فيه. النائب هجو قسم السيد إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب عبداً ابتلاه، لا تحزن لأن الحزن يسّر العدو ويغيظ الصديق ويشمت بك الحاسد ويغير عليك الحقائق، فإن المرض يزول، والمصاب يحول، والذنب يُغفر، والديْن يُقضى، والمحبوس يفك والغائب يقدم والعاصي يتوب.