أكد د. فيصل حسن ابراهيم وزير الثروه الحيوانيه والسمكيه ان الدور الذي يقوم به المعاون البيطري هو دور مهم وفعال ولكنه يحتاج الي تطوير ليشمل مهام أخرى غير الصحه الحيوانيه مثل إنتاج الأعلاف والتغذيه وتصنيع الألبان واللحوم وحفظ الجلود إضافة الي إدارة الإنتاج وتحسين السلالات والخدمات الإرشاديه المتكامله لتتكامل هذه المعارف مع منظومة المعرفه المحليه والأهليه لدى المربيين والرحل ، جاء ذلك لدى مخاطبته الجلسه الإفتتاحيه للورشة القوميه عن الدروس المستفاده وآفاق مستقبل منهج معاوني تنمية الثروة الحيوانيه بالسودان الذي نظمته منظمة الأغذيه والزراعه للامم المتحده برنامج إعادة تأهيل القدرات المنتجه مكون بناء القدرات بالتعاون مع وزارة الثروه الحيوانيه والسمكية والمراعي في برنامج معاوني تنمية الثروة الحيوانيه ( الكاردا ) التي اقيمت صباح امس بفندق كورينثيا بالخرطوم ، وأشار الوزير الي ان التنظيم المقترح لعمل (carda)من خلال قيادة مجموعة تنمية الثروه الحيوانيه هو نظام ممتاز يعزز الإرتباط بين السلطه البيطريه والمجتمع بصوره تشاركيه ، وقال ان إجازة قانون اصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني لعام 2012م يمثل سند قانوني للنشاط ويدفع بهذه المجموعات نحو تنميه حقيقيه يستفيدون من خلالها من سياسات الدوله الخاصه بالتمويل الأصغر ويجدون من خلال تنظيم هذا منفذاً للأسواق ، وابان الوزير ان انشطة المجتمعات النسائيه في مجتمعات الرحل والريف مثل تربية الدواجن وصناعة الزبد ، السمن ، الجبن والزبادي ... الخ تحتاج الي رعايه خاصه وتنظيم جيد لزيادة قدرات المرأة ولزيادة كفاءت الموارد المتاحه لديها لمكافحة الفقر وزيادة دخل الاسره والأمن الغذائي ، وفي الختام قال لابد من إثبات حق السودان كرائد للفكره ومنفذ للنموزج الأول . فيما أبان الاستاذ محمود حسين نعمان مدير برنامج إعادة تأهيل القدرات الإنتاجيه في حديثه ان هناك منحه سخيه من الإتحاد الاروبي قدرها 80 مليون يورو تم التوقيع علي قيام مشروع بناء القدرات والمشروع يشتمل علي مكونيين اساسيين هما شمال السودان وجنوبه ، وأشار الي ان نصيب السودان من برنامج بناء القدرات 19 مليون يورو المنفذ بواسطة منظمة (الفاو) وأشار المتحدث الي ان مشروع بناء القدرات ينقسم الي تكوينين أساسيين هما مكون بناء القدرات شمال السودان الفاو ، المشروعات النموزجيه شركة برو كونسلت ، فيما ينقسم مشروع بناء القدرات الذي نفذته الفاو الي بناء القدرات الماديه ، بناء القدرات المؤسسيه والتدريب والخدمات الريفيه ، وفيما يتعلق بالهدف الأساسي للمشروع قال محمود حسين انه يهف الي تحسين الامن الغذائي وتنمية الخدمات الريفيه وذلك عبر تنميه المؤسسات العامهوالخاصه الداعمة للخدمات بالولايات وهي جنوب كردفان ،النيل الازرق ، نهر النيل والبحر الاحمر ، وتحدث ايضا عن الإنجازات في تلك الولايات . فيما عرض مستر شارلوس اقوبيا مدير منظمة الفاو المهام والإنجازات التي تقوم بها المنظمه والبرامج التي نفذتها في السودان . ** قوس قُزح د. عبد العظيم أكول زمن في أبوجبيهة مدينة أبو جبيهة في ولاية جنوب كردفان من المدن الكبرى وهي ملتقى طرق منذ القدم وترتبط بطرق برية مع كاكا في جنوب السودان ومع «كاو نارو» وهي مدينة مهمة في جبال النوبة، وعرفت المدينة منذ القدم كذلك بأنها مركز تجاري مهم إذ يقف سوق المدينة القديم كأبلغ دليل على الأهمية التجارية لهذه المدينة خاصة وأن هنالك قبائل رعوية عديدة تحيط بالقرى المجاورة منها وهم قبائل «البقارة» ومنهم أولاد حميد ولهم فيها نظارة منذ قديم الزمان وكذلك قبائل كنانة وقبائل المسيرية وقبائل الفلاتة والبرقو والبرنو ويتمازج سكان المدينة فنجد قبائل الجعليين والشايقية والشنابلة والنوبة وهو خليط رائع يشكل نسيج إجتماعي فريد في هذه المدينة التي بها مستشفى كبير تم تشييده أيام الإنجليز ومدارس متعددة منها «الشمالية» و«الجنوبية» والأساس ومدارس الثانوية للأولاد والبنات ويوجد في المدينة الخضراء التي تحيطها الجنائن إحاطة السوار بالمعصم ضريح شهير للشيخ الراحل الأمير أبو شملة وكذلك المسيد الكبير للشيخ الراحل هاشم عبد الجبار وهو من كبار أصحاب الطرق الصوفية الذين جاءوا للمدينة منذ سنوات بعيدة وتعود جذورهم للشيخ الطيب راجل امرحي بالمدينة «محلج» كبير وبها خيران موسمية تمتلىء بالمياه أيام فصل الخريف وطبيعة أرضها طيبة كذلك تشتهر بالخضروات «الطازة» والمنقة والقرع والفول وبها ثروة حيوانية ضخمة تجد الحشائش الخضراء الطبيعية والتي تكسو جميع الأراضي في فصل الخريف وللمدينة رموز في شتى المجالات، ولكن بسبب الهجرات المستمرة فقد نزح عنها الآلاف داخل وخارج السودان ولكن المدينة مازالت حتى الآن تحتفظ بذات الألق وذات البريق وإن كانت فقط تحتاج كغيرها من المدن البعيدة الى التنمية وضرورة إكمال الشارع الدائري شريان الحياة والذي من شأنه أن يوصلها بكافة مدن البلاد.