الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بانوراما السياسة وسيناريوهات مختلفة
للتواصل:0918122696
نشر في الوطن يوم 18 - 11 - 2012


[email protected]
حزب الأمة واللعب على كل الحبال !!
السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي يبدو أنه أستمرأ اللعب على كل الحبال فهو تارة يمتطي صهوة المعارضة ويتحالف مع قوى الإجماع الوطني عبر مشاركة إبنته مريم التي تقود إعلام التحالف المعارض والذي يرتبط بدوائر خارجية ثم يأتي حزب الأمة ويشارك في الجبهة الثورية التي تقاتل القوات المسلحة وتهدف لإسقاط النظام وفي سبيل ذلك تفعل أي شئ وتدمر مكتسبات ومقدرات أهل السودان فضلاً عن الأرواح البريئة التي تزهقها وآخرها القصف المتكرر على المدنيين العزل وحزب الأمة ينسق مع هذه الجبهة عبر نصر الدين الهادي المهدي وللغرابة القوات المسلحة التي تقاتلها الجبهة الثورية تضم العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي الذي هو في ذات الوقت مساعد رئيس الجمهورية بمباركة والده رئيس الحزب ولم يتبرأ حزب الأمة من نصر الدين الهادي بل ظلوا يرددون أسطوانة ممجوجة عن مشاركته الشخصية دون مشورة الحزب مثلما يبررون مشاركة العقيد عبد الرحمن في السلطة والجيش والبشرى في جهاز الأمن ولم يكتفي الحزب على مايبدو بعضوية نصر الدين فقد بعث بمريم الى كمبالا والتقت بمناوي وقادة الحركات المتمردة وأقامت معهم ورشة عمل ووقعت مذكرات تفاهم , ونهاية الإسبوع الماضي رئيس الحزب الصادق المهدي يدشن التأكيد الرسمي على شرعية تعامل نصر الدين الهادي مع الجبهة الثورية بحضوره توقيع البيان المشترك مع ياسر عرمان وعلي الحاج بلندن وتعاهدوا على إسقاط النظام الشئ الذي فشلت فيه الجبهة الثورية ودول وجيوش وحتى أمريكا نفسها فشلت في تغيير النظام رغم محاولاتها المتعددة بالتعاون مع دول الجوار حينما كانت تعادي النظام ,وهذه الخطوة خطوةالبيان المشترك والإتفاق الأخير في لندن تنم عن ضعف تركيبة المعارضة وهشاشة تفكيرها رغم خبراتها السياسية وتجاربها التي فاقت الخمس عقود من الزمن ومع ذلك لاتستطيع قراءة نتائج ماتقوم به من ممارسات,الشاهد أن هذا الإتفاق والبيان المشترك لا يستفيد طرف من الأطراف الموقغة بقدر مايستفيد منها ياسر عرمان البعيد عن الحكومة تماماًوهي غاضبة عليه ويعاني قطاع الشمال من حالة إنعدام وزن سياسي وتخوف من المصير المجهول الذي يواجهه في حال نفذ الجنوب مايليه من أتفاقية أديس وهويعني ضمناً طرد القطاع وقطع الإمداد عنه وهكذا دوماً دأب المعارضة والأحزاب في الشمال تزايد على الحكومة حتى في الشريعة وتمالي الحركة الشعبية قبل وبعد الانفصال وتخسر الأحزاب كل شئ وتكسب الشعبية كل شئ وحزب الأمة في هذا الإطار لم يكن إستثناءاً وخاض مع الخائضين من المعارضة في ذات المسار.
الصادق المهدي الذي يلعب على كل الحبال أطلق آخر ماعنده من حكمة وتعرى سياسياً وهو الذي ظل يردد الديمقراطية والحل السلمي حتى ظننا أنه هو من أخترغ هذه المفردات ذهب هذه المرة بعيداً وطالب الناس بالنزول الى الشوارع وابعد من ذلك إحتلال السفارات السودانية بالخارج وهو العالم بمآلات هذه الدعوات التخريبية ولم يتغطى بأوراق التوت فقد سقطت عنه ووقف أمام الميكرفون في لندن يصرح بما لم يقله من قبل تعامى حتى عن النظر الى الوجوه التي أمامه من السودانيين الذين أصابتهم الدهشة من ماتفوه به زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار ورئيس الوزراء الأسبق ,حزب الأمة اصبح فاقد البوصلة ويتخبط المسير ولايدري أحد ماذا سيقرر الحزب ورئيسه غداً.
--
فوز أوباما قراءة ثانية ..
ومن يخلف كلينتون.. رايس أم كيري؟
لعل إعادة إنتخاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما لدورة رئاسية ثانية لم يكن مفاجئاً للكثير من المراقبين والمتابعين بحسب إستفتاءات الرأي وإستقراء الواقع الذي سبق الماراثون الإنتخابي وكل المؤشرات كانت تصب في صالح أوباما حتى على مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر تفوق اوباما بفارق كبير على منافسه رومني بآلاف الأصوات والمعجبين والمؤيدين لذلك لم يكن صعباً التكهن بفوز اوباما هذا إضافة الى المؤشرات الداخلية للإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية التي أجراها ووعد بإكمالها في الدورة الرئاسية الجديدة وهذا ماسهل عليه مهمة اعادة الإنتخاب وهناك ايضاً نجاحات في السياسة الخارجية لأوباما بالمعيار الأمريكي مثل النجاح في فصل جنوب السودان بالضغط على الخرطوم وكذلك نزع فتيل المواجهة بين الدولتين بالإتفاق الذي تم في أديس أبابا مايعني إنسياب النفط وتدفقه والمحافظة على إستقرار أسعار النفط وإنعاش الدولة الجنوبية المنهكة التي تنتظر الدعم من واشنطن في حال عدم تصدير البترول كفاتورة واجبة السداد على امريكا نظير الخدمات التي تقدمها لها حكومة الجنوب في خططها الإستراتيجية بالمنطقة والإقليم ووعود واشنطن المتكررة في هذا الصدد ولذلك يصبح الإتفاق بين دولتي السودان ورقة إنتخابية لصالح اوباما وعلى الصعيد الخارجي أيضاً هناك إنجازات في عهد اوباما مثل سحب القوات الأمريكية من العراق وحفظ ماء وجه القوة العسكرية المهيمنة على العالم رغم الإخفاق المستمر في أفغانستان صحيح ان رومني أحدث بعض الفرقعة الإعلامية في بداية السباق خصوصاً عندما زايد على اوباما بعدم زيارته لإسرائيل منذ إنتخابه رئيساً والجميع يعلم دور اللوبيات اليهودية والصهيونية في اللعبة الإنتخابية الأمريكية سلباً وايجاباً ومقدرة هذه اللوبيات على الصعود والهبوط بالمرشحين كيفما أرادت ,اوباما فاز بالدورة الجديدة وفي أجندته الخارجية العديد من الملفات على رأسها أزمة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية خصوصاً أن الحرب في قطاع غزة على وشك الإشتعال من جديد والتهديدات الإسرائيلية ازدادت وتيرتها وأخذتها حماس على محمل الجد فضلاً عن تحدي الإعتراف بالدولة الفلسطينية وتصميم السلطة الفلسطينية على التوجه بالملف الى الأمم المتحدة بعد حشد الدعم والتأييد للخطوة الكبيرة هذه التي طال انتظار الفللسطينين لها,وهناك أيضاً الأزمة السورية والملف النووي الإيراني واعادة صياغة العلاقات الأمريكية مع دول الربيع العربي التي أصبحت خارج نطاق الإنقياد للقبضة الأمريكية بدرجات متفاوتة ,مايعنينا نحن في السودان هو أن تضع إدارة اوباما في نسختها الجديدة خارطة طريق واضحة للتعامل مع السودان وفق الحقائق على الأرض لا التوهم والمكاييل المزدوجة في النظر الى السودان ويجب الإيفاء بالوعود الأمريكية تجاه السودان ومنها بالطبع التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ورفع الحظر والحصار الإقتصادي الجائر والظالم فقد تعاون السودان لأقصى درجة ممكنة فيما يعرف بمكافحة الإرهاب وأوفى بإلتزاماته تجاه إستفتاء الجنوب ووافق على أستقلاله بموجب الإستفتاء ووقع اتفاق التعاون مع دولة الجنوب وأحرز تقدماً ملحوظاً في الإستقرار بدارفور ووقع وثيقة الدوحة ولذلك ليس من المنطقي أن تظل العقوبات مسلطة على السودان رغم كل المعالجات التي أجراها السودان والا ستكون العقوبات هذه حالة إبتزاز مستمر لاتسنده وقائع ومن مصلحة امريكا أن يستقر السودان حتى ينعكس الإستقرار على الإقليم برمته ومن أهم أسباب الإستقرار الإتفاق الشامل مع دولة الجنوب والأمن على قمة الأولويات ,السودان معني بدرجة كبيرة أيضاً بما يدور ويرشح حول التغييرات التي تتم في أروقة وزارة الخارجية الأمريكية بإعتبارها الجسم الرئيس الذي نتعامل معه والمنوط به رسم السياسات الخارجية رغم تعاقب المبعوثين الرئاسيين على ملف السودان بيد أنهم لم يفلحوا في إحداث إختراق حقيقي رغم مرونة وتفهم بعضهم الا أنهم كانوا يصطدمون باللوبيات في الكونغرس والخارجية وغيرها التسربيات التي تدور في الميديا الأمريكية والعالمية تتحدث عن خلافة جون كيري لهيلاري كلينتون في حقيبة الخارجية مع ترشيح سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذات الحظوظ ,والأخيرة تحمل كراهية واضحة للسودان الشمالي نابعة من جذورها الزنجية ولهذا كانت دوماً داعمة للحركة الشعبية على حساب الشمال وصاغت معظم قرارات وبيانات الإدانة التي استهدفت السودان عبر مجلس الأمن ومن هنا يعتبر توليها للخارجية إستمرار للإستهداف والتصعيد مع السودان الشمالي وقفل حتى أبواب الحوار المطروقة الأن على إستحياء مع هيلاري كلينتون ,جون كيري أكثر مرونة ومعرفة بالملف السوداني من خلال زياراته الكثيرة في السابق وتكليفه من قبل اوباما من خلال رئاسته للجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس وأدار حواراً مع العديد من القادة في السودان وهو قادر على تقريب وجهات النظر بين الخرطوم وواشنطن اذا ما اتيحت له فرصة بعيداً عن ضغط اللوبيات وإن كانت سوزان رايس مسنودة من مراكز ثقل اضافة لملف خبرتها في الشأن الخارجي كبير وتقف الى جانبها أيضاً حظوظ الجندرة التي فيما يبدو أنها شبه محتكرة لمنصب وزارة الخارجية منذ عهد مادلين اولبرايت مروراً بكوندليزا رايس وأخيراً هيلاري كلينتون ولم يفصل بينهما سوى الجنرال كولن باول في عهد بوش الإبن.
--
مؤتمر الحركة الإسلامية ..وقفات
أختتم مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن بالكثير من الأحداث التي لاتمر دون التوقف عندها وأهمها الممارسة الشورية العالية و مساحات الرأي التي تمددت بقدرعمر الحركة الكبير وتاريخها ونضوجها الفكري والتنظيمي الذي لايستطيع أحد الإنتقاص منه مهما حشد من المفردات ونظر بغير منظار الحقيقة الواضح ,فقد كان المؤتمر الثامن هذا من أنجح المؤتمرات التي عقدت مؤخراً حشداً وتنظيماً ,إئتمار فاق الأربعة آلاف عضو ولاشك أن الحركة أستفادت من فترة حكمها وتوليها زمام الأمور في الدولة لتنتشر وتعيد ترتيب أوراقها وتصبح أقوى رغم ما أعتراها من إنشقاق وخلافات بعد مفاصلة رمضان الشهيرة التي غادر على إثرها الأمين العام الأسبق الدكتور الترابي الى جناح آخر ولم بيد أن ذلك لم يحدث خللاً كبيراً ولم يستطع الشيخ أن يجذب لمعسكره تأييداً كبيراً من القواعد وأستطاع الشيخ علي عثمان في الدورتين السابقتين أن يجمع شتات التنظيم وإعادة إحيائه من جديد بعد أن قام الترابي بحل الحركة في مطلع التسعينات بعد الإستيلاء على السلطة ووزع المصاحف على عضويتها في الإجتماع الشهير ذاك وقال لهم شكر الله سعيكم كانت هذه النقطة تحديداً عاملاً مسانداً لعلي عثمان في مسيرة البناء الجديد وخصمت من رصيد الترابي وسط القواعد والقيادات وأنفضوا من حوله بإعتبار أنه قد ضحى بالكيان الخاص عند الوصول للسلطة ,جاء المؤتمرهذه المرة بصورة ناجحة وشهد مداولات ساخنة كانت أمراً طبيعياً للتحولات التي جرت على الساحتين المحلية والإقليمية وتسنم الحركات الإسلامية لزمام الأمور في بلدان الربيع العربي الذي كان إسلامياً صرفاً الشئ الذي حرك ساكن قيادات وقواعد الحركة الإسلامية السودانية ودعاها للتحرك الكبير كما شهدناه في المؤتمر لإعادة الحركة الإسلامية لموضع الريادة برنامجاً وعملاً وريادة والتصاقاً بالمجتمع وقيادته نحو التربية الإسلامية والتزكية والتحول المطلوب خصوصاً أن الأصوات قد علت وطالبت الكثير من القيادات بإسناد أمر الحكم للحركة الإسلامية وشكت من تغييبها وإنكفاء المؤتمر الوطني على إدارة شئون الدولة بمعزل عن الكيان الذي أتى به للسطة وبشراكة سياسية مع أحزاب لم يكن للحركة الإسلامية دوراً كبيراً في التنسيق معها وشكت قيادات من الصف الأول والثاني في الحركة من تغييبها عن صناعة القرار والجرح والتعديل كما كان يحدث في السابق ,المؤتمر الأخير أعاد للحركة بريقها وبعث الأطمئنان في نفوس منسوبيها بأنها عائدة لسابق عهدها ,شهدت المداولات التي جرت جرأة كبيرة وتناصح ورؤى متعددة عن كيفية الإصلاح داخل التنظيم والدولة وقدمت العديد من الأوراق المتخصصة في هذا الشأن وتناقش حولها الحضور بشفافية مطلقة ثم كان الإختبار الحقيقي في إجازة الدستور والتعديلات المقترحة عليه من البعض والتي كانت تنادي بضرورة أن يتم إنتخاب الأمين العام للحركة من داخل المؤتمر العام بدلاُ عن مجلس الشورى كما هو مضمن في الدستور وتمت في هذا الإطار وتقاربت الأصوات الرافضة والمؤيدة ليتدخل الدكتور غازي صلاح الدين والأستاذ مهدي ابراهيم وشرحوا أبعاد ومطلوبات وضمانات انتخاب الأمين العام من مجلس الشورى ليتم الإحتكام الى الإنتخابات وتم بموجب ذلك إبقاء الأمر على ماهو عليه وانتخاب الأمين العام من مجلس الشورى ولعل أيضاً من مترتبات إجازة الدستور دون تعديلات كان هو مغادرة الأمين العام علي عثمان محمد طه لموقعه بكل تاريخه وتأثيره وكاريزمته في الحركة الإسلامية ليكون هذا في حد ذاته مؤشراً على تحول كبير طرأ وأنتظم الحركة وتغيير في الأفكار والروح القيادية للتنظيم وهو مبعث للتفاؤل بأنه سيكون هناك تغيير موازي في تركيبة الحركة على كافة المستويات وتنشيط مفاصلها لتكون قادرة على الحراك الذي يتنظم البلاد ,ولم تكن هناك في المؤتمر أي محاولات للتأثير على رأي أحد ولم يكن هناك رأي مسبق حول أي شخص أو قضية ما ساعد على خروجه بهذه القوة والنجاح اضافة للحضور الملموس والمشهود لقادة الحركات الإسلامية ابرزهم خالد مشعل والمرشد العام للإخوان محمد بديع والشيخ راشد العنوشي والشيخ الكبتي وأخرين بالإضافة للتنظيم العالي والعمل الإعلامي الكبير ووقوف اللجنة التحضيرية على كل مراحل المؤتمر بدقة متناهية ليكون النتاج مثمراً.
--
توقيعات .. توقيعات
غاب الشيخ الترابي عن المشاركة في مؤتمر الحركة الإسلامية رغم الدعوة التي وجهت له فيما حضر محمد الأمين خليفة ولا أدري هل حضر ممثلاُ للشعبي أم لنفسه ولكن حضرت كتب شيخ الترابي وسيرته في المعرض المصاحب للمؤتمر.
مؤتمر الحركة الأسلامية أعاد الطيب سيخة للمقدمة حيث فاز برئاسة المؤتمر بإجماع كبير وأصوات مقدرة وكان في كامل حيويته, الطيب سيخة غاب عن المشهد والصفوف الأمامية منذ سنوات وتفرغ للتحصيل الأكاديمي وحصل على الدكتوراة والف عدداً من المؤلفات الفكرية الإسلامية.
لا أدري ماذا تبقى للبرير ليخربه في الهلال فهو أصبح كل الأزمة في الهلال وليس جزءاً من الحل فعليه حزم حقائبه والمغادرة وعلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة ان يكف عن التدخل لصالحه كما يحدث في كل مرة لأن الأوضاع لو تفجرت أكثر من ذلك فسوف يحدث مالا يحمد عقباه من جماهير الهلال الا قد بلغت اللهم فأشهد.
لجنة أمبيكي ووساطته وضح أنها لاتصلح للوساطة وأنها انحازت الى طرف على حساب الآخر وماموقفها الأخير في قضية أبيي وتمريرها المقترح عبر مجلس الأمن والسلم الافريقي رغم رفض السودان له وهضمه لحقوق المسيرية لهو دليل واضح على إنحيازها السافر ويجب مواجهة وساطته هذه بالعين الحمراء وعلى الخارجية أن تبصر بهذا المقترح المرفوض وتعمل على إعاقته واعادته لمجلس السلم من جديد لأنه ببساطة منحاز للحركة الشعبية التي قبلت به فوراً.
حكومة الجنوب تتحدث عن مرور النفط في خلال شهرين وحتى الان لم تنفذ مايليها من التزامات تجاه الترتيبات الأمنية وتريد عائد النفط لتغذي به الحرب وتدعم قطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة وهذا أمر غير مقبول وعلى سلفاكير أن يعي ذلك جيداً ويفتح أذن اولاد أبيي وباقان الذين يقودونه لإفشال الإتفاق والعودة للمربع الأول.
الإتحادي الأصل يعقد هذه الأيام مؤتمراته القاعدية وصولاً للمؤتمر العام وهذه محمدة فقد طال انتظار قواعده لهذا المؤتمر الموعود اذا لم يعقد الحزب أي مؤتمر عام لعقود من الزمان وهو الحزب الكبير والتاريخي.
عاد المريخ والهلال الى ساقية جحا والتنافس المحلي المعتاد وريمة عادت لي قديمة والواضح انهما لايستحقان الحصول على البطولة الأفريقية للمستوى المتواضع الذي قدماه.
ماهو الحل النهائي لأزمة المواصلات المتزايدة سيدي والي الخرطوم والمواطنون يتكدسون يومياً ويقفون على أرجلهم بالساعات حتى يظفروا بمقعد أو حتى شماعة للوصول الى منازلهم,أين شركة مواصلات الولاية والزيادة في البصات التي تتحدثون عنها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.