بعث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برسالة خاطب من خلالها العامل السوداني بالسفارة البريطانية عبد الله إبراهيم آدم حسن الذي تم فصله عن العمل في مطلع ديسمبر 2011م، حيث أكد بأنه ظل يقدم خدماته في أمن السفارة البريطانية بالخرطوم لمدة أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وتم فصله بسبب وشاية من لاجئ سياسي أثيوبي يدعى« زرقة أسفرة» ويعمل كنائب مدير أمن السفارة، مخالفاً نظم العمل بالسودان، وأكد أنه تجسس عليه منتصف أحد الليالي وأبلغ المسؤولين بالسفارة بأنه وجده نائماً، وبعد أن تم فصله تعسفياً كما أكد ذلك مكتب العمل الخرطوم، والذي خاطب السفارة بدوره بمنحه حقوقه، بما فيها حق الفصل التعسفي مرتب«7» أشهر زائداً شهر إنذار، وفوائد ما بعد الخدمة، إلا أن القائمين بأمر السفارة منحوه التأمين فقط، كما خاطب أحد المسؤولين بالخارجية البريطانية الذي رأى أن تحل مشكلة السفارة بالخرطوم دون جدوى، وحينها قام بمخاطبة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي رد على رسالته بواسطة مكتبه عبر السفارة البريطانية بالخرطوم شاكراً العامل السوداني على مخاطبته له، ووجه وزارة الخارجية البريطانية بحل هذا الإشكال. الجدير بالذكر أن مكتب العمل حول هذه القضية لمحكمة العمل بعد أن تعذر تنفيذ قراراته من قبل السفارة وبعد«7» جلسات بمحكمة العمل اصطدمت المحكمة بالحصانة التي تتمتع بها السفارة والتزم محامي السفارة بإعطاء العامل حقوقه، لكنه لم يف بذلك، وهذه القضية تفتح عدة تساؤلات حول علاقة الحصانات بالحقوق الخاصة في تحقيق تتقدم به«الوطن» لاحقاً إن شاء الله.