قال قيادي بالحركة الإسلامية إن ما ردده د.غازي صلاح الدين العتباني بأنه اعتذر عن الترشح لمنصب الأمين العام للحركة الإسلامية ليس صحيحاً والصحيح أن غازي أحس بالهزيمة بعد أن ترشح وآثر الانسحاب استباقاً لهزيمة متوقعة. وقال القيادي أعلاه ل «الوطن» إن غازي بنى انسحابه على إرهاصات التصويت في رئاسة مجلس الشورى حيث أنه كان يعلم أن الذين صوّتوا لمهدي إبراهيم المرشح في مواجهة حسن عثمان رزق سيصوِّتون للزبير أحمد الحسن وأنّ المصوتين لرزق سيصوّتون لغازي. ورأى المصدر أن ما قاله غازي حول الاعتراض على المادتين فيه مغالطة لأن اجتماع الشوري وافق على التعديلات التي اقترحها د. غازي نفسه واقتنع غازي بالإجراءات في مجلس الشورى بدليل أنه وافق على ترشيح الأمين العام من مجلس الشوري. وأضاف المصدر: كان غازي قد اتخذ موقفاً بألاّ يترشح ولكن بعد التعديلات وافق. وقال المصدر إن المؤتمر الأخير للحركة الإسلامية هو العاشر وكان 7 أمناء تم اختيارهم من مجلس الشوري و3 من المؤتمر العام. وأضاف المصدر أن التعديل الذي اقترحه غازي في الدستور . هو طلبه لإدخال كلمة تنسيقية في الهيئة القيادية وعُدّل الدستور. وأوضح المصدر أن مجموعة سمّت نفسها «الإصلاح والتجديد» بدأت في تصعيد أعضائها منذ مؤتمرات المحليات وكانت المجموعة متحركة في خطها ولكن حدث إصلاح وتجديد داخل المؤتمر العام للحركة ولذلك تم سحب البساط من أقدام المجموعة التي من أبرز قادتها د.غازي صلاح الدين وحسن عثمان رزق د.عبدالله سيدأحمد وصلاح كرار وآخرون. وأبان المصدر أن المجموعة المذكورة رشحت عبدالله سيدأحمد لرئاسة مجلس الشورى في مواجهة مهدي إبراهيم لكن الأخير فاز بنسبة 4 أخماس إلى خُمس ثم رفعت الجلسة لانتخاب الأمين العام في تلك اللحظة نصح البعض غازي بعدم الترشح والانسحاب وقد أيقن غازي قياساً على ما حدث لعبد الله سيدأحمد الذي كان نسبة المصوِّتين له لم تتجاوز الخُمس مقابل أربعة أخماس لمهدي إبراهيم لذلك قرر غازي الانسحاب بعد أن رشحه محمد عبدالله جار النبي.