سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة السودانية تودع«حواء الطقطاقة» وبرستون ليمان حواء: بُحّ صوتها من أجل بناء السودان
ليمان: ينفذ سياسة أمريكية لتدمير السودان
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
أبرزت أغلبية الصحف السودانية أمس حديث وصورة المبعوث الخاص للسودان «برستون ليمان»، الذي تحدث بأن حكومته لن تدعم تأجيل أمر التوقيف الصادر من محكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس عمر البشير لمدة عام، وذلك عبر استخدام نفوذها.. ليمان وفي ندوة بمعهد حقوق الإنسان بجامعة كولمبيا الأمريكية تحدث عن قلقه لوضع اتفاق أديس أبابا بين السودانيين، وهو المخرج الوحيد الذي يجعل الشعبين يعيشان في سلام.. واضح أن الأوضاع في الشمال تهم الإدارة الأمريكية، كما تحدث عن أزمة الحكم، وقال: يجب أن تكون الحكومة شاملة، وذات قاعدة عريضة، ووصف الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالمأساوية، وكشف أن حكومته «الأمريكية» لن تذهب لمؤتمر المانحين لمساعدة الحكومة السودانية اقتصاديا؛ لأن الحكومة لن تفي بالتزاماتها. وطبعاً للحديث بقية «ترهات»، ولكن المحير أن هناك من صرح باسم «المصادر» وامتدح السيد برستون ليمان مواقفه بشأن قضايا السلام في السودان، ولعبه دوراً إيجابياً في اتفاق التعاون المشترك الذي وُقِّع بين الخرطوم وجوبا، وهنا نريد أن نؤكد أن الاتفاق المقصود به أصلاً مساعدة حكومة الجنوب، وإن كانوا يريدون مساعدة السودان لاشتركوا في مؤتمر المانحين لمساعدة الحكومة السودانية، وبالتالي مساعدة الشعب السوداني «الفضل» وإعانته، ولكنهم هكذا يستخدمون سياسة الحظر والتجويع ضد الشعوب المغلوبة على أمره. نسأل الإدارة الأمريكية أيهما أحق بالإدانة والمساءلة، دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، أم فلسطين وشعبها وأبناءها في غزة الجريحة، التي دكتها الطائرات والآلية العسكرية الإسرائيلية بمباركة كريمة جداً من الإدارة الأمريكية التي تكيل بمكيالين في أزمات الشرق الأوسط الذي يريدون تحويله إلى «رماد»؛ للاستفادة من ثرواته وأراضيه، التي يريدون إقامة دولة إسرائيل الكبرى فيها من النيل إلى الفرات. الإدارة الأمريكية كاذبة ومخادعة، وحديث مندوبها بشأن الجنائية فيه إشارة لتنفيذ سيناريو ضد السودان، بمساعدة خارجية وداخلية، يكون فيها الضحية الشعب السوداني، وليس المؤتمر الوطني والأحزاب الأخرى، التي تتحدث عن إسقاط النظام، ناسية أن ذلك سوف يؤدي إلى إسقاط السودان في أيادي من لا يرحمون، ولا يخافون الله، وهدفهم تصفية الحسابات والاغتيالات وأحلامهم الوردية؛ بحكم السودان «عنصرياً». وأخيراً الذي يستحق الوداع هو «حواء الطقطاقة» التي ذهبت من دنيانا ملفوفة بعلم الاستقلال.. غادرتنا نظيفة من وسخ الدنيا إلى الآخرة، وهي طاهرة نقية، لم تستخدم فنها وشهرتها من أجل المال، تركب المواصلات والأمجاد، شأنها شأن البسطاء من أبناء شعبنا، الذين ودعوها وشيعوها إلى مثواها الأخير. اللهم ارحمها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. أما الدبلوماسي الأمريكي برنستون ليمان، الذي استقال كمبعوث للسودان، نقول له: كتر خيرك، وبارك الله فيك، أنت ومن يخلفك وجهان لعملة واحدة، وسياسة واحدة، وتوجهات أوحد، تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في السودان وكل المنطقة.