كثيرة هي المواقف والمشاهد التي تترك في الخاطر إنطباعاً يرسم لوحة المكان من النظرة الأولى التي لها سحرها الخاص، وبعد ذلك يأتيك الرحيق ولحظات العشق، وتبقى الذكرى وعبق الأمكنة وحلم يراود النبضات والخطوات. دائماً ما تكون حروفي جامحة وطامحة مدادها شعاع الشمس، لا تخاف ضباب الأشياء، وهي عادة تأتي كبراءة الأطفال تحبو وترنو وتنشد تتلمس الأشياء، عميقة النظرات بعيدة المدى ولا تخدش حياة الوطن والمواطن صحاب البساط والهدف والمراد. فلتكن البداية بالعنوان وهو كذلك نموذجي في الموقع الإستراتيجي ونموذجي في المباني، كما إنه يتمتع بشهرة تسبق الخطوات. عزيزي المواطن ومن واقع تجربة داخل أروقة المستشفى عليك التقيد بالتعليمات الصارمة من المدخل وعليك أن تنسى إنه مستشفى خاص وإنك فعلاً تستحق ذلك، وإن خدماتك مدفوعة الثمن، بكل تأكيد هناك فرق كبير بين الحكومي والخاص والنموذجي، هي أسماء إعتدت عليها أيها المواطن وأدرى من أجل الشفاء والطمأنينة ستدفع وتتحمل ما فوق طاقتك، في شرق النيل النموذجي كوكتيل مفاهيم وأحاسيس متباينة وإنطباعات مختلفة والسبب في ذلك إنه مستشفى خاص جداً تحت إدارة شركة خاصة أيضاً وإنه نموذجي في المباني والكادر الطبي، وفي نفس الوقت حكومي في منهجه، هكذا أرادت إدارته حتى نعيش التناقض نعم إدارة المستشفى الخاص وهي كما مكتوب على البوابة ناصف للخدمات الطبية تديرها وكأنها حكومية من بوابة الدخول حيث التعامل القاسي بكل أنواعه بالرغم أن هناك عيادات خاصة داخل المبنى، ومن إستطلاعات خاصة وجدت العذر لكل من يعمل بها وخلعت عباءة مرافق خاصة، وتجولت 5 أيام فيها كمرفق عام وبعيون مستشفى حكومي، ولكن بعيون حمراء وعين قوية وحرصاً مني على سياسة الدفع المقدم. والحمد لله نجحت العملية وكل الشكر للكادر الطبي وأعتذر بشدة لكل من نال مني وأنا أرتدي عباءة الخاص وخاصة السيستر أبرار وهي إسم على مسمى، وقد إتضحت الرؤية تماماً لذا كل إعتذاري لكل كوادر وطني الحبيب وحتى تحلق البراءة بين السطور وتذهب الفراشة إلى الوردة وذاك الرحيق وتزدهر الجروف ويغرد الجميع إيقاع الوطن الجميل علينا أن نرتقي إلى سقف الطموحات، وأن ندرك إنه عصر الحساب بالثانية، وعلينا الإهتمام بكل شئ خاصة عندما تكون الخدمة مدفوعة مقدماً من قبل المواطن والشعار نموذجي، وحتى أكون أكثر واقعية لابد من الإهتمام بالإستقبال وراحة ذوي الثقافة السودانية وعنوانها التواصل والتراحم. ولابد من الإنسجام والتنسيق بين الوحدات داخل الهرم الإدارية والطبي والخدمي والأمني. وإلى أمي وكل الأمهات فرحة تغالب لحظات وجع.. آهة منك يمة تذرف دمعة تطفئ فرحة.. وآهاتك يمة تكوي الجوف وأشوف ملامحك وأبتسم.. وسلامتك يمة مدار دموع أكتبها في قلبي.. وآهتك يمة وجع تاني في الأعماق وسلامتك من الآهة.. وسلامتك يمة من الآهات..