تعددت الحوادث بالموت في أماكن الأفراح والأعراس، والمؤسف أن هذا السلاح الذي يقتل الناس في الأفراح يمتلكه الشرطة، وهم المسؤولون عن حماية الناس، وفي جرائد اليوم طالعنا ذلك الشرطي الذي قتل أربعة بسلاح، منهم شقيق العريس وإبن عمه وإمرأة جاءت من الولايات للفرح، ولم يتمالك رجل الشرطة أن يحبس سلاحه الذي إنطلق لضرب حتى لحقه بعض الناس وأوقفوا السلاح، وفي خلال هذين الشهرين قرأنا أربعة حوادث قتل بيد رجال الشرطة، ما هذا ولماذا مادام بعض رجال الشرطة متهورين بهذه الدرجة لماذا يسمح لهم بحمله غير أوقات العمل، ثم هناك الكلاش الذي إنتشر بين الجهلاء يضربونه بصورة مزعجة ومؤلمة في الأفراح، ويسبب حوادث القتل وأغلبه غير مرخص وحسب قوانين الأسلحة فإن الكلاش لا يرخص، ولكن علمنا في هذه الأيام أن وزارة الداخلية أطلقت الصراح لتراخيص السلاح هذا الكلاش الخطير وقيل أن يطلق صراح الترخيص هذا فإنه منتشراً بين الناس ويفتخرون بأن الناس عندهم كلاش يضربونه في الأفراح بصورة لا ترهب وترعب الناس، وقد حصلت بعض الحوادث منه وحتى الذين يحملون الخراطيش من الهوج يضربون في الأعراس وحصل بعض الحوادث لو تطالعون الصحف فإن الحوادث شبه يومية في أنحاء السودان في الأفراح.السيد وزير الداخلية والسيد مدير عام الشرطة إننا نقدر جهدكم في الحفاظ على سلامة المواطن سواء أكان في حركة المرور أو العربات، فإن الجهد كبير قد قلل من هذه الحوادث، ولكن إنتشار الموت بالرصاص في الأعراس ويكون من رجال الشرطة كما هو معلوم وهذه كارثة. نلفت نظركم إليها ودراستها ونرجو البحث في أنحاء البلاد بإحصائية الموت برصاص الشرطة، ثم هذا الكلاش الذي انتشر بين العوام والجهلاء إنه أحد أدوات الدمار. إن تجربتي حينما كنت في الإدارة الأهلية نهر عطبرة والدامر أولاً منعت حمل العصى (العكاز) في الأعراس ثم منعت ضرب السلاح في الأفراح، وقد هددت الذين يحملون العكاز والسلاح بالسجن علماً بأنه لم تكن لديه صلة بالسجن ولكن خوفتهم. السيد الوزير والسيد مدير عام الشرطة أصدروا قانوناً وأمراً بأن من يضرب السلاح في الفرح يحاكم ويصادر سلاحه إذا كان مرخصاً وحتى في حالة عقد القرآن يكون هذا الأمر الصادر وأن أي قانون أو أمر يصدر من جانبكم ينفذ وفيه تأمين للمواطن الذي أنتم حمايته وهداته للطريق القويم وفقكم الله وأعانكم لهذه الأمانة والمسؤولية الكبيرة إنها مجرد إقتراحات من مواطن له تجربة أمنية في طيبة الذكر الإدارة الأهلية أشكركم للقراءة وحسن الإستماع أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم.