[email protected] قرنفلة للدخول: ها نحن سنبتدر العام 2013 بوجع جديد وألم أخاذ إن كل البلاد ترتجف وترتعد اوصال فنها لأن الاسطورة محمود عبد العزيز يرقد طريح الفراش بالعاصمة الاردنية عمان وفي إحدي مستشفاياتها الكبرى ( إبن الهيثم) موصول بعدد من الأنابيب والأسلاك التي ترسل تفاصيل دقيقة وموقوتة عن جسده النحيف والمنهك من المرض. محمود الذي طالما نثر درر الطرب في مساحات الشجن في بلادي .. أطرب الناس وافاض اشجانهم وجعلهم يتمايلون من الطرب والفرح والشجن .. محمود الذي إنتقل بالسهل الممتنع والغالي والممتاز من الغناء بين قلوب الناس مرتحلاً في مساحات الوطن البراح ... يرقد الآن في حالة خطيرة. ثاني القرنفلات: ومحمود يعد واحداً من الذين غيروا واقع الفن الغنائي السوداني إذا صنع لنفسه هالة من المعجبين جعلته أول فنان سوبر إستار في البلد، فقبل محمود كان الفنانون يمشون في الشارع (عادي) لكنه طور مفهوم النجومية في عقلية المستمع والمجتمع السوداني فصارت تحكى عنه الحكايات والروايات حتى كاد أن يكون واحداً من اساطير الأدب الشعبي .. لكن المتابع لمسيرته الفنية يجده قد عاني الكثير والكثير جداً من الصحافة والإعلام طوال تاريخه الفني الجميل،إذ لم يسلم ولم ينجو محمود في أي يوم من الأيام من أي قلم صحفي أو كاتب إلا وتلقى منه مكيالاً من الهجمات والإستهداف لكأنما لا يوجد بالساحة من يتغنى غيره .. فالكل يكتب والحوت يسير لا تهمه الهجمات الفارغة ولا الكتابات الجارحة يتنقل ببساطته المعروفة في وجدان الناس بهدوء وفنٍ وشدو نضاح،فكلما ضيقوا عليه المساحات الإعلامية للظهور تألق بالظهور على اعين الناس والشارع فصار بفنه وصبره اسطورةً في الغناء رغم أنف أعداء المواهب الذين يصفقون لأشباه الفنانين وارباع المواهب ويصدّرون لنا الأصوات الفنية الرجالية والنسائية المشروخة تيمناً (باللندنيات والمونيكات) والتي لا ندري حتى الآن (برغم بحثنا) عن سبب ظهورهم كنجمات غناء (ولنا عودة لهذا الموضوع). أما أشد ما يوجعنا اليوم هو موجة الإتجار الإعلامي الكبير بمرض الإنسان محمود فكأنما كل الذين كان لعاب سعرهم يسيل عليه في السابق اصبحوا الآن ملائكة ً للرحمة وكلهم يتغنى للحوت ويحبه هو وجمهوره وكلهم يرجوا أن ترفع الأكف له بالدعاء وكلهم يسميه اسطورة الغناء في السودان وكل منهم يتغنى متكسباً على ليلى مرضه وسهر اوجاعه واسرته دون خجل أو خوف من الله أو التاريخ أو العالمين. فطوبى لمحمود وهو يصارع الموت والإشاعات وتجار الإنسانية والمرض اللعين.. وطوبى لبلادي التي صارت تنتهز فرصة آلآم المبدعين واوجاعهم. قرنفلة للخروج: ما بلومكم .. في ظنونكم فرحي مفقود بين حصونكم مكسور جريح بين سجونكم أصلي زول من قمت طيب أسألوا العرفوني فيكم ما جنيت على زول سليتو قدمت روحي وفني ليكم جنيت على على نفسي المسالمة وليا ما حنت يديكم .. ما بلومكم .. قرنفلة خاصة (لقرنفلة): ولا تسأل هي راحت وين تروح إن شالله في ستين. -- ميني حوار الاسم: تهاني عثمان عبيد المهنة الحالية: مدير تنفيذي لشركة (بِتم ميديا) الإعلامية. التجربة الشعرية: البداية أوائل التسعينيات. نوع القصائد: في مختلف قضايا الحياة!! إتأثرت بهؤلاء: نزار قباني - الفيتوري - فاروق جويدة. نموذج شعري: قصيدة (رحيل) سأرحل دون إيقاعك - وأترك خلفي أوجاعك وأحمل بعض أمتعتي - ولن أهتم بوداعك سأرحل دون أشواقي - وأنسى كل أوراقي لكي لا تنسى مفردتي - وتبقى ذكرى رقراقي سأرحل دون أن أرحل - وستبقى ذكرتي أجمل إذا ما غصتي في كتبي - ومعنى رحيلي أن يوصل