السياسيون الآن أمام قدر تاريخي كبير.. ومنعطف خطير... مصير أمة بأكملها... *** سيسأل الله كل الساسة، الحاكمين والمعارضين، لو أن هذا الوطن الشامخ، تمزق.. ولو تشتت شعبنا، وأضحى كالصوماليين أو الأفغان، أو حتى العراقيين. *** ليس المزعج أنْ تتآمر الحركة الشعبية.. فتاريخها الأسود، ملطخ بالدماء وبالخيانات.. وأجندتها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. وخطتها واضحة في «أفرقة» السودان، وفق سيناريو «السودان الجديد». *** ولكن المزعج حقاً ألا ترتفع القوى السياسية الشمالية لمستوى التحديات.. ولو كان الحاكمون والمعارضون يعلمون، ويفيقون من «لعبة الكراسي»، وسكرة الصراع على السُلطة.. لعلموا أن العدو اعتدى على هجليج.. وهو وأذنابه يحلمون في أضغاثهم بالقضاء على «الجلابة».. وأفرقة السودان ثقافة و معتقداً وانتماءً. *** أيها السياسيون في الشمال.. اخرجوا من صراعاتكم واتحدوا. ولا تكونوا كأهل بيزنطة، حينما كانت محاصرة، والعدو يوشك على إصابتها في مقتل. ولكن أهل بيزنطة مضوا «يتغالطون» حول ما اذا كانت الصورة على وجه القمر، لذكر أم أنثى.. *** اتفقوا يا قادتنا، قبل فوات الأوان.. وقبل أن تستبينوا النُصح ضحى الغد. رئيس التحرير [email protected] 0912364904