سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«موكب الشباب» لمحمود عبد العزيز.. أزعج الحكومة.. لماذا..؟! المؤتمر الوطني والمعارضة .. عواجيزهما خارج الشبكة
إنتهى زمن الدغدغة والإشارة.. والديمقراطية إقتربت
الثورات، في كلّ العالم، يلهمها المبدعون، فناجي العلي، وهو رسام مع الطفل محمد الدُرة، ألهما إنتفاضة الحجارة الفلسطينية ضد الصلف الصهيوني. ٭٭٭ وفي المشهد التاريخي المرئي.. شاهدنا كيف أنّ «بائع خضار مثقف» وإسمه البوعزيزي صبّ البنزين على نفسه.. فأشعله ربيعاً عربياً، أفرز «ديمقراطية» في تونس «الصغيرة» ومصر «الكبيرة» وليبيا «العظيمة» واليمن «السعيد».. فتساقط «ديناصورات التاريخ» تباعاً.. وديكتاتور سوريا، «بشار» في الطريق. ٭٭٭ الضنك يولّد الثورات.. والضيق يخلق الإبداعات. وقد أيقنت الحكومة والمعارضة بقياداتهما التقليدية المشاهدة منذ ما بعد الإستقلال .. أنّ الشارع الشبابي ما عاد بيدهما.. وأنّ «دغدغة العواطف» لدى المؤتمر الوطني بإسم الشريعة الإسلامية.. أو الإشارة بإسم «المهدي والميرغني» أو المزايدة «الترابية» أو خداع الناس بإسم «الاشتراكية» كما عند الشيوعيين. كلها أصبحت بالية وقديمة وبائرة وحركية ٭٭٭ صدقوني.. المؤتمر الوطني أعجز من أن يحشد «مليونية».. والمعارضة فضحها الراحل نقد ب«حضرنا ولم نجدكم». ٭٭٭ المسألة ليست «الحواته»..وإنما قدرة الشباب والهائلة والمهنية على حشد «التجمع» المليوني في زمن قياسي.. لقد مات محمود في التاسعة والنصف صباحاً.. فكانت الحشود أمام منزله ببحري في الساعة العاشرة صباحاً.. ثم تزايدت فإجتمعت الحشود المليونية في المطار والمقابر.. كل ذلك خلال ساعات. ٭٭٭ الحكومة إنزعجت لأنها تحسب أن كل صيحة عليها.. والمعارضة سخرت وبغباء شديد، حينما قال أحد قادتها المتخلفين عن ركب الجيل الجديد :«هؤلاء إجتمعوا من أجل فنان مات.. السودان كله مات»..!. ٭٭٭ نعم..الفيس بوك بالإنترنت.. وال«Whats up» بالموبايل.. تجعل الشباب معاً على مدار ال24 ساعة. ٭٭٭ لقد إجتمعوا في ثوان، من أجل المبدع محمود عبد العزيز.. ورحم المعاناة ينجب الإبداع. ولو فهم الحاكمون والمعارضون ذلك. ونزلوا من بروجهم الزائفة وأوهامهم الخائبة.. فسينجون بأنفسهم.. وسيواكبون المرحلة. وإن لم يفعلوا.. فإن الشباب موجودون والفيس بوك موجود..!. والسودان واسع .. وكله ميادين!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904