أقرّ إجتماع مشترك عقد ظهر أمس بين والى ولاية الخرطوم د .عبد الرحمن الخضر ووزراء الصحة والمالية وبنك السودان والجمارك والإمدادات الطبية وإتحاد مستوردي الأدوية والمجلس القومي للصيدلة والسموم وكافة الجهات ذات الصلة بالدواء على المستوى الإتحادي والولائي بوجود مشكلة فى الدواء، وأكد الوالي أن الدواء يجب أن يعامل كأولوية مثل القمح والبترول وتعهد بأن يسعى مع السلطات الإتحادية وبنك السودان لتنفيذ المقترحات العملية التى خرج بها الإجتماع. لحل المشكلة بالولاية رغم أن الدواء شأن إتحادي. قائلاً من واجبات الوالي أن يسعى لحل مشاكل مواطنيه الذين إنتخبوه وأدى القسم على ذلك خاصة وأن 72% من الصيدليات توجد داخل ولاية الخرطوم الأكثر استهلاكاً للدواء من بين ولايات السودان المختلفة لذلك وقال سنعمل بقوة مع الحكومة الإتحادية وبنك السودان المركزي لتنفيذ هذه المقترحات التى خرج بها الإجتماع كالإستمرار فى توفير العملات لهيئة الإمدادات الطبية وصندوق الدواء الدوار بالولاية ، لتتمكن من توفير أدوية الطوارئ والأدوية الأساسية المطلوبة فى كل المستشفيات بما فيها علاج السرطان ومستهلكات علاج الكلى وإحتياجات بنك الدم . كما أقرّ الإجتماع بضرورة وقف الإنفلات والتصاعد المستمر فى أسعار الدواء من خلال الإتفاق مع بنك السودان بتحديد سعر صرف ثابت للدواء بعدها يمكن إلزام الصيدليات بسعر ثابت ومحدد يكون مكتوب فى ديباجة خارجية على كرتونة الدواء . كما دعا الإجتماع المجلس القومي للصيدلة والسموم الى إتخاذ تدابير عاجلة للإسراع بعمليات تسجيل الأدوية بعد إستيفاء الإشتراطات المحددة وذلك لتسهيل عمليات إدخال وتوفير الأدوية كذلك أمن الإجتماع على موافقة بنك السودان المركزي على توفير مبلغ (80) مليون دولار لدعم التصنيع الدوائي محلياً خاصة (المحقونات) فيما أكد الوالي أن الولاية وبعد إستيفاء هذه الشروط ستفعل من آليات الرقابة على الأسعار بمساعدة جمعية حماية المستهلك وغيرها من الجمعيات الطوعية خاصة وأنها ستنفذ حملة شاملة فى الخامس عشر من الشهر الجاري لمراجعة الإلتزام بما ورد فى قانون تنظيم التجارة وحماية المستهلك والتى من أبرزها وضع ديباجة السعر فى مكان واضح من السلعة بما فيها الأدوية . هذا وكان قد دار نقاش مطول فى الإجتماع تحدث فيه كافة المعنيين بأمر الدواء تركز بصورة أساسية على أن شح النقد الأجنبي كان وراء إرتفاع الأدوية وخاصة وأن 80% من الأدوية يتم إستيرادها من الخارج فيما رأى البعض أن الزيادة فى أسعار الدواء أكبر بكثير من الزيادة في أسعار الدولار وأن هناك تصاعد أشبه بالإنفلات، ومن جهته أكد مدير الإمدادات الطبية أن بنك السودان المركزي وفر كل العملات الأجنبية المطلوبة (35) مليون يورو لتوفير الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية وأدوية الطوارئ بنسبة 100% فى جميع المستشفيات الحكومية وهي تساوي نسبة تتراوح ما بين (2025) من جملة الإحتياجات المطلوبة، أما النسبة الكبرى 80% والتى تتعامل فيها الصيدليات يتم توفيرها عبر شعبة موردي الأدوية .