سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها.. وياسيادتو الخلق ضايقى
سعادة المعتمد عمر أحمد إبراهيم نمر
نشر في الوطن يوم 11 - 02 - 2013

أنت تعلم أن أبناء الخرطوم هم الأكثر حرصاً على تطوير محليتهم وترقيتها، وهم دائماً يحلمون بأن تحتل محليتهم الصدارة في كافة المجالات، وبعض أهل الخرطوم لا تقل حماستهم لمحليتهم عن مشجعي الهلال والمريخ، وأثناء حركتي في بعض الأحياء وأنا راجل كنت أستمع للكثير من المداولات والمقترحات، وقد تعرفت على نفر من أهالي محلية الخرطوم ووجدتهم مشبعون بحب محليتهم ولديهم مقترحات وآراء ومبادرات، ولكن كما يقولون إن المشكلة التي تواجههم هي أن مكتب سعادة المعتمد موصد أبداً وبعض الأهالي يموت وفي نفسه شئ من حتى، وقد كانت البرلمانات الشعبية متنفساً للأهالي وفرصة لنقل الآراء والمقترحات، وأنا شخصياً قد لاحظت قبل إسبوع جهة تابعة لمحلية الخرطوم وهي تمارس عملاً فيه مخالفة بائنة ، وقد تتسبب المخالفة في الحاق الأذى بجهات أعلى من مستوى المحلية، وفي سبيل البحث عن معالجة لتلك المشكلة حاولت الإتصال بسعادة المعتمد، لأن العلاج عند سعادته، ولكن بكل آسف فشلت تماماً في الوصول والمقابلة، وطبعاً الهاتف كان كعادته يردد عبارة «هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه» وهنالك قيادات ظلت تحمل مبادرات لتطوير محليتهم، ولكن كيف السبيل للمقابلة، وأرجو يا سعادتو أن تحدد مواعيد ولو مرة في الشهر حتى إن كانت ليلاً للتفاكر والتشاور مع الأهالي في شئون المحلية والإستماع لما يدور في آذانهم على الهواء مباشرة عسى أن تجد السر عند أضعف الخلق.
سعادة المعتمد:
قبل يومين قمت بزيارة للسوق المركزي وكانت في ذهني صور قاتمة لسوق السمك وروائحه الكريهة ومنظر الذباب الأخضر المدوعل وصور قبيحة لمظلات الخيش الممزقة، وأكوام النفايات ومناظر الباعة، وهم يتبولون على عينك يا تاجر، وباعة الخضروات وهم يفترشون الأرض، وكان ذلك الشريط المسجل في ذاكرتي عن السوق المركزي، ولكن بكل الصدق أقول إنني فوجئت عندما وجدت صورة رائعة تعتبر طفرة في التحديث، وبالرغم من أن الشركة المنفذة لمشروع تطوير السوق قد أحاطت موقع المشروع بسور من الزنك الأمريكي يصعب إختراقه إلا أنني قد تمكنت من إلتقاط بعض الصور التي تؤكد مدى التحديث والترقية التي سيشهدها السوق المركزي، وعند مقابلتي لأحد أعضاء لجنة تطوير السوق وهو الشيخ عبد الله فضل يوسف علمت أن أعمال التشييد تقوم بها كل من الشركة السورية في مقابل أثنا عشر مليون جنيه وشركة ياسين في مقابل ثلاثة مليون جنيه، وأعمال الشركة السورية تشمل تشييد (206) موقع تجاري أبعادها 54متراً وعدد (134) موقع تجاري أبعادها 33متراً أما شركة ياسين فستقوم بتشييد عدد (120) موقع تجاري أبعادها 33متراً وهنالك مواقع ستخصص كمكاتب للجهاز التنفيذي وتعمل لجنة التطوير مع محلية الخرطوم على تجهيز (200) مدرج لمعالجة بعض الحالات.
أما بالنسبة لسوق السمك والذي كان يمثل صداعاً لكل المعتمدين فقد تقرر قيامه في موقع مؤقت تقوم به شركة عكدابي وهو يقع جنوب مقابر الهنود وقد تم تجهيز الموقع بالصرف الصحي والإضاءة وتوجد بالقرب من جملون السمك مجموعة من دورات المياه والموقع الجديد به (24) مسطبة لعدد (96) من تجار السمك، ومن المتوقع أن يكون الموقع في المستقبل بمنطقة الشجرة، وأخونا محمد أحمد يقول: إن ما يجري داخل السوق المركزي يعتبر إنجازاً يستحق الإشادة ، وهو المشروع الذي يحمل البصمات الحقيقية لمحلية الخرطوم، ويؤكد الدور المقدر للجنة التطوير وبصراحة لقد أحسنت المحلية عند إختيار أعضاء لجنة التطوير لأن أعضاءها يتمتعون بشعبية واسعة، وقد لمست ذلك أثناء جولتي داخل السوق مع إثنين من أعضاء اللجنة.. ويا سعادة المعتمد لا زالت هناك بعض المشكلات الصغيرة والتي تحتاج لتدخل سعادتكم وأذكر منها مشكلة تجار الكرشة البالغ عددهم(02) ومعهم جزار واحد ، وقد تم ترحيلهم من قلب الخرطوم قبل عشرين سنة تقريباً وأخذوا مواقعهم داخل السوق المركزي وقبل بداية عمل الشركات تم نقلهم إلى موقع مساحته (300) متر مربع، ولكن قطعة الأرض التي تم ترحيلهم إليها هي مخصصة لتجار لم يظهروا بعد، ولضمان الإستقرار فهم يرجون من سعادة المعتمد أن يخصص لهم مواقعاً داخل السوق الجديد حتى إذا استدعى الأمر تغيير الغرض من كرشه لأي غرض آخر أو نقلهم لموقع بديل يضمن لهم الاستمرارية ويتناسب مع طبيعة عملهم.
ويا سعادة المعتمد إن أصحاب الثلاجات البالغ عددهم (600) قد عرفوا بأدوارهم المميزة في الأعمال الخيرية والإنسانية، وقد سبق أن قدموا الكثير من منتجاتهم لجرحى العمليات بالسلاح الطبي، كما قدموا الدعم العيني للمرضى بمستشفى الشعب، وكذلك قدموا الدعم لمريضات الناسور البولي وعدد ستمائة ثلاجة يحتاج لتكوين لجنة ترعى شئون العاملين فيها وتسهم في ترقية عمل الثلاجات وأصحاب الثلاجات يأملون في إصدار قرار بتكوين لجنة لأصحاب الثلاجات، وقد طال إنتظارهم كثيراً.
ويا سيادتو إن ما يلفت الإنتباه داخل السوق المركزي التحسن الواضح في مستوى النظافة والمتابعة الدقيقة التي تقوم بها اللجنة المكلفة، وقد علمت من عضو اللجنة المشرفة على مشروع النظافة عبد الله مضوي أن المحلية قد إلتزمت بدفع مبلغ مائة وخمسين ألف جنيه شهرياً، ولكن لأسباب غير واضحة تعطل توقيع العقد وكاد العمل أن يتوقف بسبب عدم سداد المحلية لإلتزاماتها لثلاثة أشهر متوالية.
وياسيادتو إن السوق المركزي يمثل واجهة لولاية الخرطوم وهو يستقبل يومياً آلاف المواطنين والمشترين وتقيم به مجموعات من العمال والتجار وأبناء السبيل يعني يحتاج لضوابط السوق المركزي تدخله يومياً أكثر من خمسين شاحنة من نوع جامبو ودفار محملة بالخضروات من ولايات السودان المختلفة، وأثناء طوافي داخل السوق لفت إنتباهي مشهد يستحق أن أهمس به في آذان لجنة التطوير وهو خاص بحالتين من المرضى يفترشون الأرض داخل السوق وأخشى أن تكون أمراضهم معدية وحتى نحافظ على روعة السوق، أرجو العمل على إستعجال نقلهم لمكان آخر يتلقون فيه الرعاية والعلاج.
ويا سيادتو الخلق ضايقى:
ومجالس المدينة تتناقل آخر ما أوردته الصحف عن موجة التحرشات والإغتصابات التي ضربت بعض المواقع وآخر ما جاء في صحيفة الرأي العام بتاريخ 28 يناير 2013م وفي صفحة يومية التحري جاء مايلي (معلم يغتصب طفلة ويتحرش بشقيقتها في منطقة شرق النيل)
وفي نفس الصحيفة وبتاريخ 17 يناير (إغلاق قضية الإتهام في قضية سائق الترحيل المتهم بإغتصاب أحد عشر طفلاً) والمصيبة أن الأطفال أيتام يعني تحت مسئولية الحكومة وأن البلاغ سجله مدير إحدى المنظمات التي تعمل في رعاية الأيتام والأسر الفقيرة.
وسيادة المدير قال إنه لاحظ أن الأطفال الموجودين بالمنظمة كانت تبدو عليهم بعض العلامات المثيرة للشك وعلم من الأطفال أنهم تعرضوا لعملية إغتصاب من سائق الترحيل) وفي صفحة الوطن بتاريخ 29 يناير (الحكم بالإعدام على معلم إغتصب طالبة) ويا سيادتو إن حوادث التحرش والإغتصاب قد تزايدت بصورة مزعجة إلا أنها ليست جديدة ، لأن أولياء الأمور ومنذ سنوات كانوا قد سجلوا تحفظاتهم على بقاء أبنائهم في حوش واحد يجمع التلاميذ صغار السن مع البالغين وكان أولياء الأمور يطالبون بتشييد سور فاصل بين الصفوف الأربعة الأولى وباقي التلاميذ وقد جاءت توصية مؤتمر التعليم الأخير تحمل نفس المعنى، ولكن يا سيادتو إن المسئولين في معظم المرافق لا يتحركون إلا بعد أن تقع الفأس على الرأس، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور معتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم جاء أن سبع ممن أدينوا بالإغتصاب قد تم الحكم عليهم بالإعدام وفي ولاية الخرطوم وقعت سبع حالات إغتصاب وعشر حالات قتل بين التلاميذ، وطبعاً هذه الأرقام مخيفة جداً ، وعند إستفساري مدير تعليم مرحلة الأساس أفاد بأنهم لا يستشارون عند تعيين أو إعادة تعيين المعلمين في المدارس الخاصة وطالما أن بعض المدارس الخاصة قد أصبحت مثل الضياع الخاصة فكل شئ وارد والله يستر..
ويا سيادتو إن البيئة المدرسية تشهد تدهوراً وهي في غاية السوء وقد رفع المعلمون غصن الزيتون بعد يأسهم وطبعاً التلاميذ أدركوا أن الجلد والكرباج قد أصبحوا من الماضي والتلاميذ يعرفون كل شئ عن حماية الطفل ومتى يتم إستدعاءهم، وأخونا محمد أحمد وبعد أن سمع الكلام عن البيئة المدرسية قال: ما معقول أن مدرسة بها ثلثمائة تلميذ يكون بها أربع دورات مياه واحد منها يخصص للمعلمات وواحد للمعلمين وواحد لكل مائة وخمسين تلميذ، وتخيلوا منظر ثلثمائة تلميذ يتسابقون نحو دورات المياه في فسحة مقدارها (02) دقيقة والفرصة في دخول دورة المياه للأقوى يعني الشعار «القوي يأكل الضعيف» ومن الإشراقات في ساحة التعليم أن الشاحنات بدأت تفرغ ما عليها من أثاثات مدرسية وعلمت أنها ستوزع على المدارس قبل بداية العام الدراسي وواضح أن نوعية الأثاثات هذه المرة ممتازة وستكتمل الصورة عند طباعة الكتاب المدرسي وفي وقت مبكر حتى يشهد العام الدراسي إستقراراً تتوافر فيه كل مدخلات العملية التربوية، وأخونا محمد أحمد يقول: بعد منع عقوبة الجلد تصبح المناشط التربوية ذات أهمية قصوى لأن حرمان التلميذ من المناشط يعتبر أقصى عقوبة، وهذا النوع من العقوبة مسموح به، ولكن متى تتوافر أدوات المناشط التربوية ومتى نسمع بالجمعية العمومية التي يتعلم منها التلاميذ إدارة الجلسات ويا حليل الجمعية الأدبية والمسرح المدرسي والرحلات والفلاحة المدرسية ولكن المؤسف أن الوزارة تعتبر ذلك من باب الترف ونرجو ألا ينسى سعادة المعتمد عمر نمر مدارس الأساس من صالح الدعاء فيعطيها ما تستحق من المعدات التي إستجلبت من الصين وليته يسهم في عودة المكتبة المدرسية، وأقول لسعادة المعتمد إن التلميذ حاتم أحمد طه حسين قد أحرز كأس تنس الطاولة في بطولة الجمهورية وهو لا زال يدرس في مدرسة الطيب رزق الله أساس وهذا يؤكد أن التلاميذ فيهم خير كتير لو وجدوا الإهتمام.
ويا سيادتو برغم التفلتات القليلة في بعض المدارس إلا أن الغالبية العظمى هي التي تمثل نقاء المعلمين بالرغم من أنهم يعملون في ظروف قاهرة ويتحملون ألواناً من المعاناة، وأقل ما يمكن قوله :(قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا)
ولن تهتز ثقتنا في أصحاب الرسالات
ويا سعادة المعتمد عمر نمر إن محلية الخرطوم التي شهدت إكتمال العمل في مدارس المستقبل ذات الطوابق وإكتمال العمل في إعادة التأهيل في عدد من المدارس ينتظرها تحرك نحو المدارس التي بها فصول آيلة للسقوط كما في مدرسة الحلة الجديدة شمال وأثناء زيارة قمت بها للمدرسة وجدت المجلس التربوي في حالة إنعقاد وهو يناقش موضوع الفصول الآيلة للسقوط وبعض نواحي القصور بالمدرسة، وقد وجدت طلاباً من كبار السن يدرسون في دوام ثاني، وهذا التواجد يحرم التلاميذ من أداء المناشط التربوية ويحرم التلاميذ الصغار من ممارسة اعمالهم أثناء تواجد الكبار، وإضافة لذلك يتسبب وجود طلاب كبار في إتلاف الأثاثات المدرسية ولا أدري من هي الجهة التي تمنح التصاديق لتعمل المدرسة لدورتين ، وهل هنالك إلتزام بتقديم خدمات للمدرسة منها مثلاً صيانة الأثاثات.
ويا سعادتو إن مدرسة الحلة الجديدة شمال كانت تعتبر من المدارس الطاردة وكانت على وشك التجفيف ولكن بفضل جهود إدارة المدرسة والمجلس التربوي عادت الحياة للمدرسة وبدأ عدد التلاميذ في تزايد مستمر وسبحان مغير الأحوال فالمعلم كان عندما ينقل لمدرسة الحلة الجديدة شمال يعتبر نفسه مثل أي محكوم وفي فترة عقوبة وهو يعلم بأنه من المغضوب عليهم وأولياء الأمور وحتى اليوم يعرفون أن المدارس تصنف لثلاث درجات نوع يسمى بالمدارس ذات الخمسة نجوم لا ينقل إليها إلا معلم محظوظ، وهو يعتبر نفسه في حالة إغتراب داخلي ومدارس أخرى هي للإحتساب ونوع ثالث هو مدارس العقاب..
ويا سيادتو إن التلاميذ في المدارس خمسة نجوم وصل عددهم أرقاماً قياسية فالفصل الواحد تخطى المائة تلميذ في حين أن مدارس أخرى بدأت تجفف بسبب هجرة التلاميذ وهنالك مدارس تلاميذها أقل من إحصائية فصل واحد في المدارس الخمسة نجوم وأولياء الأمور يقولون إن عمليات التنقلات لا تراعي فيها العدالة التي تضمن مراعاة الكم والنوع عند التوزيع وهنالك معلمين ومعلمات يعملون في مدارس لأكثر من عشر سنوات متواصلة وهنالك حالات نقل للتلاميذ تشبة الإختطاف حيث يتم إغراء بعض التلاميذ للإنتقال لمدارس بعينها بهدف رفع النسبة في إمتحان الشهادة في المدرسة الجديدة وبهذا الإسلوب يضيع جهد المعلمين الذين تابعوا التلاميذ من الصف الأول ليخطف النوابغ في الصف السابع وهي عملية تشبة مايفعله الهلال والمريخ مع الفرق المستضعفة، وأخونا محمد أحمد يسأل هل عجزت إدارة التعليم عن إيقاف مثل هذه الظاهرة؟ وهل من المستحيلات تحديد عدد التلاميذ في الفصل بخمسين تلميذ فقط ونعلم أن معظم الأعذار والمبررات وهمية ونرجو أن يكون الحد الأعلى لتلاميذ الفصل محدداً بخمسين تلميذاً وحاسماً لا يقبل خرق.
ويا سيادتو الخلق ضايقى:
وفي حقل التعليم بعضهم يصب الزيت في نار المعاناة ولا يهمه حال الناس وقد إستمعت لشكوى من أحد المواطنين وهو يحكي بمرارة عن ثلاثة من أبنائه التلاميذ بإحدى المدارس الخاصة وقال إنهم قبلوا بمصروفات دراسية بلغت ثلاثة آلاف جنيه وبعد ثلاث سنوات دراسية وفي نفس المدرسة أبلغوا بزيادة مصروفات المدرسة وإرتفاعها إلى خمسة آلاف جنيه والرجل يتساءل هل ينقل أبناءه لمدرسة أخرى وهو يقر بأن مدرستهم مميزة ولها منهج خاص يركز على اللغة الإنجليزية وعند إتصالي بأحد المسئولين عن التعليم الخاص ذكر بأن هنالك لائحة خاصة تنظم مثل تلك الحالات وهي تنص على أنه لا يجوز زيادة المصروفات المدرسية إلا بعد أن تقدم إدارة المدرسة الخاصة طلباً يتضمن المبررات والأسباب التي بموجبها طلبت زيادة المصروفات وفي حالة قبول الطلب يشترط ألا تتعدى الزيادة نسبة 20% من أصل المصروفات السارية..
ويا سيادتو إن ما يحدث في بعض المدارس الخاصة يشبة حكاية أخنق فطس وطالما توجد لائحة تفصِّل وتحدد العلاقه بين الأطراف تبقى فقط مسئولية المتابعة ويا إدارة التعليم الخاص بالنسبة للمدارس التي تتحدى السوق الأسود في الزيادات عليكم أن تسألوها رأفة بالمواطنين وحماية المستهلك بدأت تتحرك .. ونحن منتظرين..
ويا سيادتو الخلق ضايقى:
وفي خاتمة المقال أنقل الإشادة والتقدير لهيئة النظافة بمحلية الخرطوم لإستجابتها السريعة لما كتب في المقال السابق عن نباتات العشر التي حاصرت بعض المنازل، حيث قام نفر من عمال الهيئة وأزال النباتات وعمل على تنظيف الموقع كما أن الهيئة وعلى لسان نائب المدير وعدت بتكريم وتحفيز عامل النظافة الذي سبق أن كتبت عنه وعن إخلاصه وتفانية في أداء مهامه أثناء الحريق الذي قضى على ستين محلاً بسوق السجانة والتكريم القادم والذي بدأنا التحضير له سيشمل سائقي الآليات الثقيلة وعددهم ثمانية وعشرون في المحلية وأذكر منهم كمثال السائق عبد الرحمن يحيى أحمد الذي ظل يقود العربة التانكر على مدى ستة وعشرين سنه ولم تتم لها أية عمرة بفضل الحرص والإهتمام ولأنه كان يعتبر التانكر الذي يقوده وكأنه عربته الخاصة، وأقول برافو لرئيس السواقين عبد الرحمن جبارة محمد لأنه أحسن القيادة وخلق روحاً من التوافق والإنسجام بين السواقين مما أدى لمضاعفة الإنتاج وأسهم في صيانة وسلامة الآليات وتكريم السواقين ويعتبر بداية لتكريم كل من يعمل بتفاني وإخلاص، ونحن جاهزون للتكريم ...
سيادة المهندس جودة الله عثمان مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم:
كنا نخشى من سلبيات عند التطبيق بعد دمج الموية بالكهرباء وبالفعل بدأنا نعايش السلبيات في مكتب الديوم وفي حالتي فقد دفعت بشيك رسوم الموية حتى 31/12/2012م لمتحصل الشركة وبالرغم من ذلك إستقطعت مني الرسوم في 4 ديسمبر وفي 3 يناير 2013م وحالة أخرى لدي منزلين متجاورين ولهما سايفون واحد والموظف يصر على أخذ رسوم سايفون من منزلين والحالة الثالثة لدينا دكان ليس به خدمات الموية ويطالب برسوم الموية وإلا يحرم من الكهرباء ونحن نعلم أن الرسوم يجب أن تقابلها خدمة ونرجو التوضيح حتى يتوصل الوفاء بسداد الرسوم، مع تقديري لكل العاملين في هيئة مياه ولاية الخرطوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.