جددت ولاية الخرطوم تاكيدها باستمرار نقل الخدمات الصحية من وسط الخرطوم إلى أطراف العاصمة تخفيفياً للازدحام وتوصيلاً للخدمات الى المواطنيين فى مناطقهم . وقال والى الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر لن نلتفت للجهات المعترضة على نقل المستشفيات . وأضاف رغم ذلك فقد تشاورت وزارة الصحة مع إتحاد الاطباء بشأن نقل الخدمات من وسط الخرطوم مؤكداً أنها قرارات سيادية صادرة من حكومة الولاية. وأكد والي الخرطوم خلال لقاء تفاكري مع الاجهزة الاعلامية بحضور وزير الاعلام الدقير إمتد لثلاثة ساعات تخللته نقاشات ساخنة بين الحضور على خلفية إنتقاد وزير الصحة د.مامون حميدة لما أسماه أخطاء للصحف في رصد المعلومات الطبية بالارقام، مؤكدا أن المستشفيات التي تم إفتتاحها بالاطراف تتمتع بخدمات تضاهي بعض المستشفيات العالمية. وقطع والي الخرطوم بعدم رضائه عن أداء المؤسسات الطبية القائمة بالولاية، إلا أنه قال رغم القصور الذي تشهده المؤسسات الطبية لكن طموح الولاية أكبر من ذلك، وأكد نقل كل الخدمات للاطراف بحسب توصية المخطط الهيكلي بإخلاء وسط الخرطوم من المؤسسات الخدمية والحكومية . وقال في سياق حديثه عن سياسات د. مامون حميدة بان الاخير لم يات بجديد فى موضوع نقل المستشقيات الذي أقره مجلس الوزراء الولائي منذ عهد الوزيرة السابقة للصحة، وأضاف لو كان مامون حميدة لديه غرض لما قام بتاهيل المستشفيات الخاصة بأفضل من الحكومية رافضاً ماسماه شخصنة القضايا، مستشهداً برفض حميدة لعرض من إحدى شركات شرق آسيا بادخال اجهزة طبية باقساط طويلة الاجل لعدم جودتها . وأضاف الخضر أن مستشفى الشعب سيتم الابقاء فيه على تخصص القلب لافتاً الى أن مستشفى أمدرمان سيظل كذلك فى مكانه وأن العمل فى مستشفى أم بدة الذي طاله التصدع سيكتمل فى ستة أشهر. نافياً ماأشيع عن بيع مستشفى العيون أو اغلاق حوادث الخرطوم نهائياً. وقال إن مستشفى العيون تم عرضه للبيع قبل فترة لكنه لم يجد مشترياً. معلناً عن عدم الإعتراف بغير إتحاد الاطباء أو نقابة المهن الصحية كممثل للأطباء أو الكوادر . وكشف الوالي النقاب بان مراكز الكلى مازالت اتحادية موكداً عدم ممانعته لانزالها لمستوى الولاية . من جانبه إنتقد وزير الصحة د. مامون حميدة ماأسماه تناول عدد من الصحف لمعلومات صحية مغلوطة مؤكداً أن أبوب وزارته مفتوحة لجميع من يرغب فى معرفة الحقائق. لافتاً إلى أن نقل بعض الخدمات الصحية للأطراف ياتى ضمن المخطط الهيكلي للولاية. . مشيراً الى أن تحويل المشرحة من مصلحة المواطن نافياً مانقل عن ان الوزراة ماضية فى تجفيف جعفر بن عوف وأن الأخير سيتحول الى مستشفى مرجعى تخصصى. مشيراً الى جاهزية المستشفيات التى ستنقل لها بعض تخصصات الأطفال وأكد عدم تسرب أي إشعاع من مستشفي الذرة بالخرطوم ، مؤكداً بان لجنة مختصة تأكدت من ذلك. وأشار د. حميدة الى أن مشرحة الخرطوم قد تم نقلها الى مستشفي بشائر لمشرحة مهيأة ومعدة وصالحة للطب العدلي وسيلحق بها معهد للتأهيل والتدريب، وقال الوزير أن مستشفي جعفر بن عوف سيستقبل اعتبار من 16 فبراير الحالات المحولة من المستشفيات وسيكون مستشفي مرجعي للأطفال. وأكد أن مستشفى البان جديد لم يقفل. وأضاف الوزير أن السياسة العامة للولاية والوزارة هى تقديم خدمات الرعاية الصحية الاولية للمواطنين وتركز الوزارة على المراكز الصحية للقيام بهذا الدور حيث زودت الوزارة المراكز الصحية بعد إعادة تأهيلها بالمعدات والاطباء والاختصاصيين وقال إن هجرة الأطباء حق لهم، بيد انه أشار لسعيهم تحسين أوضاع الاطباء . وقال بروفيسور مأمون أن أيلولة المستشفيات الاتحادية للولاية وإدارتها بشكل موحد ساهمت فى إيجاد سياسة صحية موحدة وخارطة للعمل الطبي والصحي . من جانبة أقسم د .عقيل سوار الذهب كبير إختصاصي التشريح ومدير مشرحة الخرطوم بان نقل المشرحة تم التفكير فيه قبل مجئ د. مامون حميدة للوزارة. قائلاً إن سعة المشرحة بعد نقلها لبشائر ارتفعت الى 150 جثة بعد ان كانت المشرحة القديمة تسع 24 جثة فقط مما يضطرهم الى (تدبيل ) الجثث فوق بعضها بالثلاجات. فيما أعلن مدير مستشفى جعفر بن عوف د. يونس عبد الرحمن أن المستشفى لن يستقبل الحالات الباردة إعتباراً من 16 فبراير الجارى ودعا لعدم ربط الخدمات بمستشفى واحد.