توكلتُ على الله، ودخلت وسط نساء في أكثر من «محكمة شرعية»...!. وسبب (التوكل) ؛أنَّ هؤلاء النسوة «معبيات» ضد الرجل ..!. وربما تكون واحدة منهن تحمل في شنطتها «موية نار» أو «ساطور» ..!!. ٭٭٭ في محكمة الخرطومجنوب، أعداد كبيرة من النساء ينتظرن «الأحكام» إما بالطلاق ، أو النفقة. ٭٭٭ بعد أن بثيتُ «تطمينات»، وتنكرتُ كمواطن جاء في زيارة لصديق .. وأبديتُ لمن استطلعتهن قدراً كبيراً من التعاطف، مثل عبارات «الرجل غدار، ربنا حا ينتقم منو..»..!. ٭٭٭ المواطنة «ح.ع.ف» قالت لي:« مرق من البيت قبل سنة ونص.. وما عارفين أخبارو شنو..؟». ٭٭٭ - طيب يا «ح» : بتعيشوا كيف..؟. ٭ أنا وأولادي الخمسة لو أكلنا في اليوم وجبة «كسرة بالطماطم»، بنكون محظوظين..!. - قلت لها : والقراية..؟. ٭ قالت: «يوم يمشوا» ..«وثلاثة يوم ما يمشوا»..!. بطرودوهم..!. ٭ وأنتِ بتعملي شنو..؟!. - ببيع شاي.. وناس المحلية ما مريحني..!. ٭٭٭ بكيتُ .. ٭٭٭ وذهبتُ إلى محكمة أخرى: ٭ أنتِ.. مشكلتك شنو..؟!. - الراجل ما بصرف.. وقاعد لي في البيت زي الهم في القلب .. ينظر .. ويدق الأولاد..؟ ولو تلكمت يضربني!. ٭ والمحكمة حا تعمل ليك شنو؟!. - أنا عاوزه (أطلق)..!. ٭٭٭ الحقيقة؛ .. هذه المرأة جميلة.. وفي هذا الزمن الأغبر، ربما تكون لها فرصة أفضل مع رجل تتزوجه لماله.. ويتزوجها لجمالها..!!. ٭٭٭ إذن الطلاق، والخُلع ، والنفقة «على ضعفها وقلتها»، أصبحت أمراض اجتماعية، كنتيجة طبيعية للفقر والوضع الاقتصادي المتردي..!. ٭٭٭ سيدي الرئيس: لماذا لا تعلنون هذا العام أنه عام الرمادة..؟!. حتى تتعطل كل مظاهر الإنفاق الحكومي ، ويُجتث الفساد من جذوره ، وتنصب المحاكم ل «شنق» الفاسدين ؛ الذين يأكلون أموال الشعب، بحسب تقارير المراجع العام «الرسمية»..!. ٭٭٭ وفي عام الرمادة - سيدي الرئيس - أطلقوا سراح منتظري ومسجوني «الشيكات والكسر»..!. ٭٭٭ إنّ الفقر يرفع التكاليف ، ويبيح المحظورات، والقرآن يقول: «فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ». ٭٭٭ وقد جاء في الأثر أن «الجوع أخو الكفر». وفي رواية أخرى «أبو الكفر»..! ٭٭٭ وحسبنا الله ونعم الوكيل. رئيس التحرير [email protected] 0912364904