قلنا أمس بأن البروفيسور مامون حميدة حبس على هذا الكرسي.. كرسي وزارة الصحة بولاية الخرطوم.. وبمنضدته تكاليف واضحة ومحددة وخارطة طريق يجب السير عليها.. وبدأ الرجل في تنفيذ هذه المهام الموكلة إليه.. وبدأ أولاً في ترتيب البيت من الداخل.. إحلالاً وإبدالاً.. ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. وهنا أرجع للوراء قليلاً.. أطول فترة قضاها في هذا المنصب هو الدكتور عبدا لله سيد احمد وهو رجل بطبعه ميال إلى إدارة المعارك والمناكفات ولكنه قدم الكثير في مجال الصحة سواءً أكان على مستوى ولاية الخرطوم أو وزارة الصحة الإتحادية، المهم قدم الكثير من الإنجازات والكثير من الإخفاقات، وهذه طبيعة الأشياء.. المهم أتى من أتى بعده.. ولكن ظلت علاقة الأطباء وتحديداً الإختصاصيين وكبار الإختصاصيين بالمستشفيات معدومة وهم مابين التواجد داخل المستشفى وعياداتهم الخاصة.. والقريبة دائماً من المستشفيات التي يعملون بها.. وبالتالي الإختصاصي يأتي حسب الطلب وصاحب بالين كضاب.. إنتبه الرجل لهذا الخلل الإداري الواضح والمخل.. فكان لا بد من وضع الأمور في نصابها والزام الجميع.. اختصاصيين أو كبارهم.. التواجد داخل المستشفيات والدوام ثماني ساعات وهذا هو الأصل.. وقوانين الخدمة المدنية واضحة.. فبدأت الحرب ضد الرجل من هنا.. وانطلقت شعواء وأستمرت مستقلة.. يا مصالحنا .. يا مامون حميدة وبدأ التعكيف الآخر.. نقل المستشفيات إلى حيث سكن المواطن وهذا هي الأصل.. الخدمات الطبية تسعى للمواطن.. وليس المواطن هو الذي يسعى لها.. وأحسب أن نتائجها ظهرت وبانت للعيان.. مستشفى حاج الصافي ومستشفى ابراهيم مالك «نموذجاً» هنا ظهر أصحاب المصالح الخاصة والعيادات الخاصة والمستوصفات الخاصة.. «واللهي» في وسط الخرطوم ظهر أصحاب المصالح الخاصة برفض قرارات الرجل «واللهي» في نفس الوقت هي سياسة دولة كما ذكرنا أمس.. والوزير مامون حميدة بالطبع لا يعمل لوحده ولا يتخذ قرارات لوحده إنما هي منظومة مكتملة ومتسلسلة صعوداً ونزولاً مواصلة لهذه الحرب «اللعينة» على هذا الرجل .. وستستمر طالما هناك أصحاب مصالح.. وبالتالي تقاطع مصالح وستستمر.. والمعركة مابين الخير والشر لن ولم تتوقف.. وأقولها عالية.. وزير الصحة بولاية الخرطوم.. مامون حميدة.. الوحيد الذي يعمل بمهنية عالية.. وخطوات ثابتة همه خدمة الوطن والمواطن «وبس» وهذا ما نريده ويريده الآخرون بعيداً عن صلينا المغرب اليوم مع شيخ .....ويا دوب جينا من «هجليج».. والشيخ قال.. وقال الآن .. الآن الوزير مامون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم.. وجد الإشادة من رئيس الجمهورية فخامة المشير عمر البشير في حفل افتتاح مستشفى ابراهيم مالك مشيراً لما شاهده في مستشفى حاج الصافي عندما قال بالصدفة فتحت التلفزيون..... وبالتأكيد والمفترض يجد الدعم والمؤزارة .. والتأييد من والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر.. ومواطنو ولاية الخرطوم بالطبع وهم يجدون الخدمات الطبية.. تسعى إليهم سعياً .. ومستشفى ابراهيم مالك «بالخرطوم» ومستشفى حاج الصافي «ببحري».. يجب على الدكتور مامون حميدة أن يسرع الخطى والخطوات لتنفيذ خطواته الصحيحة بخطوات ثابتة وقلب مطمئن. بتنفيذ هذه الخارطة.. بنقل الخدمات الطبية إلى حيث يسكن المواطن وترك المرجفين والمخذلين والرافضين هم أعداء هذا المواطن والمتصالحين مع جيوبهم فقط ومصالحهم الشخصية «بس» وما تدره عليهم عباداتهم ومستوصفاتهم وبالملايين في اليوم وأخيراً... ولاية الخرطوم ووزارة الصحة بولاية الخرطوم «تحديداً» أمام تحد كبير حيال هذه الخدمات الطبية المنقولة بتجويد الخدمة ومتابعتها وسد الثغرات أول بأول حتى تنال ثقة المواطن وتمتين هذه الثقة وأخيراً.