عُرف الشعب السوداني بين الشعوب الاخري بالاصالة، الكرم والشهامة وحسن الخلق والمعشر والتعامل الراقي، وامتاز عن الاخرين أيضاً بالتواصل والعديد من الصفات الحميده التي يمتاز بها وتميزه عن بقية الشعوب الاخري بالرغم من المشكلات الاقتصادية التي عصفت به علي مدار السنين السابقة ومازالت، إلا أنه متماسك بحسن المكارم والاخلاق ونجدة الاخرين عندما تقع الشدائد والمصائب والإحن. الصحف تحمل العديد من االأخبار التي هي دخيلة علينا وعلي أخلاقنا وعاداتنا وقيمنا وسلوكنا وهي لا تشبهنا في شئ وما طفحت به الصحف يحتاج إلي وقفة يتحملها الجميع حكومةً وشعب وهي مسئولية مشتركة وإن كانت هنالك مسببات أخري فُرضت علينا لتلقي بظلالها السالبة علي المجتمع السوداني وهي نتيجة لما تحمله الفضائيات ومنافذ التواصل التي أصبحت متاحه الآن لا تعرف الزمان ولا المكان وأصبحنا نتأثر بها ونتفاعل معها باعتبار أن مجتمعنا يتعامل بعفويه وبالتالي يتفاعل مع تلك الأحداث بحكم تكوينه وتركيبه وتداخل وتمازج علاقاته مع بعضها البعض وندلل علي ما ذكرنا ببعض ما جاء في الصحف السيارة في فترة وجيزة جداً: مجموعة مسلحة تختطف شقيقين من منزلهم، المصدر (السوداني 21-2-2013). شروع امرأة في الانتحار بسبب (20 جنيه) المصدر السابق. السجن المؤبد علي قيادي سياسي اعتدي علي طفلة عمرها (12 عاماً) المصدر (المجهر السياسي 21-2-2013) وجدت بحوزتهم (دلكة وخمره) بدء محاكمة 9 شباب ضبطوا يرتدون ملابس نسائية ببحري، المصدر السابق. مقتل فتاة علي يد أشقائها الخمس بسنار، المصدر (جريدة الجريدةة 22-2-2013). القبض علي زوج قتل زوجته ووالدتها، المصدر السابق. محاكمة مواطن سدد طعنات قاتلة لسيدة بعطبرة، المصدر السابق. شرطة ولاية الخرطوم تضبط عربة تحمل مواد تموينية منتهية الصلاحية كانت قي طريقها للأسواق، المصدر (الوطن 21-2-2013). ضبط (53 مخالفة) ب (1281) بالخرطوم، المصدر (السوداني 21-2-2013) وأيضاً ضبط (4500 خلطة علف) منتهية الصلاحية بدرافور، نفس المصدر. ضبط طالب يتعاطي الحشيش بالانقاذ، المصدر (الوطن 18-2-2013). وأخيراً.. الجراد يغزو الشمالية وأرجاء واسعة من المناطق الزراعية بالسودان، مصادر متعددة. ليه كدا يا جماعة.. أخبار غير سارة وفواجع تنهال علينا يومياً دون أن نحس بها وكأننا أدمنا هذه الاحداث.. أين نحن من كل هذا وذاك، وإلي أي مدي يمكن أن يصير الحال بالرغم من الجهد المتواصل الذي تبذله الجهات المتخصصة، إلا أن الحال لا يسر والواقع لا يبشر بأي اصلاح طالما دفنا رؤوسنا علي الرمال كالنعامة التي تخشي وهي تمارس عادتها وفي نفس الوقت تخشي أن يراها الناس.. دعونا نفكر بهدوء.. وبجماعية وبمسئولية واعية.. نضع جميعنا الخطط والبرامج لادارة تلك الازمات قبل وقوعها.. ويشارك كل منا في موقعه وحدود مسئوليته لنزيل هذه الشوائب التي لا تشبه الشعب السوداني، فهو معلم الشعوب أصالةً وتاريخاً وصدق من قال (اليد الواحدة.. مابتصفق). إلي أن نلتقي.. يبقي الود بيننا [email protected]