وقف عدد من أفراد أسرة المريضة الزينة محمد أحمد، البالغة من العمر (45) عاماً، أمام مستشفى الزيتونة بشارع السيد عبد الرحمن وهم يحملون لافتة كتب عليها أن والدتهم أجرت عملية زراعة كلية بتاريخ 42/4/2102م ، حيث أجرى لها العملية . د. كمال أبو سن بعد أن تبرع لها إبنها ولم تبارح الفراش الأبيض بالمستفى حتى الآن. وقال ابن المريضة ل(الوطن) خالد إبراهيم عثمان أن والدته كانت تعاني من الفشل الكلوي، فتم إجراء عملية نقل كلية لها من ابنها الأصغر بعد تطابق الأنسجة، إلا أن العملية فشلت . وأضاف أن حالتها ساءت ، وبعد (5) شهور من إجراء العملية تم إرسالها بواسطة أسرتها لجمهورية مصر العربية لمعرفة أسباب فشل العملية وعدم إستجابة الكلية.. وهنالك علموا بأن العملية فشلت، وأضاف الإبن الذي كان يتحدث بحرقة شديدة أن تكلفة العملية بلغت 04 مليون جنيه.. وبعد حضورنا للبلاد ذهبنا لمستشفى الزيتونة مرة أخرى وكانت الوالدة تعاني من قيء وإنسداد معوي، وبعد تحسن الحالة تم خروجنا من المستشفى إلا أن حالتها تدهورت فتم عمل غسيل كلية لها.. وبحضورنا للمستشفى للمرة الثالثة تم إستئصال الكلية المزروعة وأُجريت العملية بواسطة د. كمال أبو سن أيضاً في اليوم الثاني من دخولها المستشفى وسافر في اليوم الثالث. واضاف الابن أن د. أبو سن حضر إليهم بالأمس بعد عودته وطلب من الإبن التوقيع على ورقة لإجراء عملية لها، بعد أن أصبحت أحشاءها خارج البطن، وقال الابن إنه رفض التوقيع على الإقرار لإجراء عملية لقفل البطن التي إستمرت مفتوحة لمدة 54 يوم إلا بعد الوقوف ومعرفة الحالة الصحية للمريضة التي تدهورت، وهي الآن بالعناية المكثفة بمستشفى الزيتونة. وذكر أنها تعاني من تسمم في الدم ونقص في الصفائح الدموية وشلل وعدم تنفس. وطالب الأبناء بإنقاذ والدتهم من الحالة التي وصلت إليها. من جهة أخرى إتصلت «الوطن» بالدكتور كمال أبو سن حيث نفى أن تكون السيدة الزينة محمد أحمد قد تعرضت لأي شكل من أشكال الإهمال.. ذاكراً أن المضاعفات التي حدثت لها، كانت بسبب المرض المزمن وهو الفشل الكلوي وما صاحبه، ثم رفض جسمها للكلية الجديدة.. وأضاف أنها عادت من مصر وهي تعاني من نقص في الصفائح الدموية، وأن النزيف قد حدث نتيجة قرحة في الأمعاء، وأنها بعد أن ذهبت لمستشفى آخر عادت للزيتونة مرة اخرى.. وقال أبو سن إن المريضة ظلت راقدة لفترة طويلة، وسنها وجسمها لا يسمحان بالأدوية. وأضاف أنها تجد عناية مكثفة وإهتماماً كبيراً، بيد أن ثمانية إستشاريين يتابعون حالتها. وحول أن بطنها ظلت مفتوحة أوضح د. أبو سن أن ضعف الغذاء ونقص الصفائح والنزيف، وضعف الانسجة ، أدت الى «فتح الجرح».. وأن الجراحين حاولو «قفله»، ولكن حالتها وعمرها لايسمحان، بعمل بنج أو إجراء عملية جراحية. وقال:«إقترحت على اسرتها إجراء عملية جراحية لقفل الجلد في مكان الجرح، ولكنهم رفضوا التوقيع على إقرار بإجراء العملية». وأضاف أن حالة المريضة تأخرت، مما أدى الى دخولها العناية المكثفة بسبب إصابتها بالملاريا في الرأس.