سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور المتعافي.. قصة سيدنا يوسف ( مجرد تشابه ).. أسماء أختلطت عليك..! الصحافة والصحفيون لا يعرفون ( الكيد)، ولكنهم يكشفون المستور
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
اليوم نفسح المجال لإبننا المحرر بهذه الصحيفة «عبدالباقي جبارة»، صاحب عمود «الهدهد الحكيم» في صفحة «الوطن الأخضر»،التي نوافيكم بها كل يوم خميس .. ولكن لأهمية هذا العمود والذي جادت به قريحته عقب حضوره للقاء وزير الزراعة والري د. عبدالحليم المتعافي في برنامج «في الواجهة» بالتلفزيون القومي الذي يقدمه الزميل/ أحمد البلال الطيب ، فرأينا أن نترك «الهدهد الحكيم» ليتجول في «ضل النيمة»: المتعافي (القرآني) في حلقة برنامج ( في الواجهة ) الذي يقدمه الأستاذ أحمد البلال الطيب بتلفزيون السودان حيث استضاف فيه يوم السبت الماضي وزير الزراعة والري د. عبدالحليم إسماعيل المتعافي والذي بدأ يتحدث حول عدة محاور متعلقة بوزارته، وخاصة موجة الجراد التي كادت أن تقضِ على الموسم الزراعي.. وكعادة المتعافي تحدث بأريحية وكأنه لم يرتكب أي خطأ في هذه الوزارة العملاقة، اللقاء كان بمنزله وظل يوزع إبتسامته الساخرة يمنة ويسرى حتى باغته مقدم البرنامج بالسؤال التالي : كيف تواجه الإتهامات التي توجه لك عبر الاعلام ؟ وقبل أن ينتظر إجابته ضرب مقدم البرنامج مثالاً بنفسه حتى يمهد له الطريق للإجابة حيث قال : سبق وأن أتهمني أحد المواطنين بأنني تاجر عملة ويحمل لي تسجيلاً صوتياً يثبت ذلك ، وذكر أحمد البلال بأنه قال لذاك الرجل: (عليك أن تقدم ذلك للجهات العدلية حتى يأخذ القانون مجراه). وجاء دور المتعافي في الإجابة على السؤال ودون تردد وبضحكة ساخرة قال : ( أنا ألجأ للقرآن).. وبدأ مسترسلاً في الحديث :( في القرآن تجد كل الإجابات.. فمثلاً سورة يوسف عندما قال له أخوته قد سرق أخ له من قبل، فأسّرها يوسف في نفسه).. وهنا أكد المتعافي أنه يواجه الإتهامات التي توجه له بأن يسّرها في نفسه دون أن يرد عليها ، ثم أردف قائلاً : الذين مارسوا الكيد ليوسف ليسوا صحفيين ولا أغراب بل هم أخوته. وهنا أراد المتعافي أن يؤكد حقيقتين هامتين كما يعتقد وهما مادام الكيد يأتي من أقرب الأقربين منذ الأزل فهو يعتبر كل الإتهامات التي توجه له مجرد كيد.. ثم إنه يطبق المثل القائل: ( الكلب ينبح والجمل ماااااشي).. بمعنى : يا الصحفييين والخبراء وأهل المصلحة سوى المزارعين ولهم شأن في الزراعة نقدكم للمتعافي ( بلوه وأشربوا مويته ).. لأن المتعافي لايدرك بأن وجه الشبه بينه وبين يوسف معدوم، لسبب بسيط جداً حتى لو أعتبرنا ما يحصل للمتعافي كيد ، فيوسف كِيد له كيد شخصي لأنه أحب لأبيه من أخوته لعدة أسباب : منها أنه مكمل الوجاهة ومُبشّر بالنبوة وعندما رماه أخوته في الجب لم يكن يتقلد منصب عام ، كما أكد القرآن بأن يوسف قميصه قُد من دبر عندما راودته امرأة العزيز، وكذلك عندما أسّر يوسف إساءة أخوته له عندما قالوا : ( قد سرق أخ له من قبل )، أسّر ذلك ليس ليرد الكيد بكيد ولا لتهميش الآخرين والسخرية منهم ، بل قام باستدراجهم لمعرفة الحق حتى تبين لهم عبر ممارسته للعدل وتوخي الحكمة ، فوجه الشبه بينك وبينه معدوم في كل شئ، وخاصة إنك تتولى شأناً عاماً.. وعليك أن ترد على كل اتهام أمّا لك أو عليك ، وإذا كنت أنت أحب لأبيك فنحن الصحفيون ليس إخوتك لنغار منك ولن نلعب ونرتع معك في حدائق سلطتك المفروضة علينا.. وليس لدينا (جب) لنرميك فيه، وأن كل كيدنا الذي نمارسه ضدك ليس لشئ شخصي ، بل شأن عام.. وليس هنالك صحفي متطلع ليكون وزير زراعة مكانك، كل الذي نصبو إليه أن تفتينا أيها العزيز في سبعة مشاريع دمرتها سياسات خرقاء وقوانين عرجاء وشعب جائع يتطلع لملء الأمعاء.. وتأكد بأن هذه المشاريع ليس إمراة العزيز ولن تعترف لك يوماً ما بأنها هي التي راودتك عن نفسها لأن قميصك قد من قبل في مشاريع الإعاشة حول مدينة الدويم مسقط رأسك وهي أبقر ، وأم جر ، وودنمر ، وشبشة ، فهذه ستسأل عنها قبل مشروع الجزيرة «الكارثة» وحلفا الجديدة ، والرهد ، وهبيلة والقدمبلية ، وخلافها.. ولا تجد هذه المشاريع من يقول لها (إن كيدكن عظيم)..إلا اذا كنت تقصد يوسف سيد أحمد خليفة صاحب عمود « ضل النيمة»، الذي تخصص في وزارة الزراعة ولم يترك لكم شاردة ولا واردة إلا وبيَّنها للشعب السوداني.. وأتاح لكم الرد بالمجان حتى لا تتعللوا بالتقشف وتسّروا أمر الأمة الذي فيه لقمة العيش. فنوصيك بمواصلتك للرجوع للقرآن لأننا نؤمن به ولا يأتيه الباطل من أمامه أو خلفه.. لكن يجب أن لا تنسى وتمر على آيات مثل (اعدلوا هو أقرب للتقوى) ، (وجادلهم بالتي هي أحسن) ، (وفوق كل ذي علم عليم ...) وأختم بقوله : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) صدق الله العظيم.