أمي الحبيبة.. لولاك ما كنت.. ولولاك ما عرفت معني الحياة.. وانت دار المحبة والحنان.. وكنوز الأمان المترعات بالأمل والمني.. وانت اكسير الحياة وعنوان التلاقي والوجود.. إلي أمي زينب بت مصري بت الالفي بت أحمد، سر بقائي ووجودي لك المغفرة والرحمة واعالي الجنان من رب العباد. إلي كل الأمهات، الزوجات والبنات.. أنتم صناع الحياة.. ومحبتكم ومعزتكم لا تعرف الاعياد والمناسبات.. الجنة تحت أقدام الأمهات. سيظل العيد أملاً وتظل الواجبات قائمة.. مادامت هنالك شمس تشرق وتغرب وتبشر بميلاد يوم جديد.. وكل فرحة تعني أمل جديد ومنافذ مفتوحة للتفاؤل. مالو لو أدخلنا في المقررات الدراسية سيرة أمهاتنا السودانيات اللاتي ساهمن في التاريخ.. ناضلن من أجل محو الأمية والصحة والتساوي في العمل والأجر والأمن والصحة. مالو لو انتقلنا بالمناسبات المتنوعة من الخرطوم إلي الولايات، الارياف والبوادي رسالة تحمل مضامين الوفاء للأمهات وهن يصنعن بعرقهن أمجاد الوطن وعناوين البلد رايات واشراقات المستقبل أمانة منذ المهد. وفي اطار الصورة.. لوحة اسمها الانسان.. رسمتها ريشة فنان فنالت أعلي الدرجات وحازت علي أغلي الجوائز.. إنها صورة لتلك المرأة الريفية التي تشق الأرض بأدواتها البسيطة لتنبت خبزاً وزيتاً.. وتعافي لا يعرف المساحات ولا الحدود عطاءاً. إلي رائدات النهضة في السودان وحاملات الرسالة مازالت المسيرة تتعثر ولكن حتماً ستصل وتطل البشريات لتسد أفق المساحات روعةً وتقديراً لأجيالٍ قادمة. أجمل ما قرأت في الأدب العالمي رواية (الأم) للكاتب الروسي مكسيم جوركي. و(الفراغ العريض) لرائدة التنوير في السودان ملكة الدار محمد. الذين ينادون يومياً بحب الوطن رضاعة.. واللاتي يحملن الوسامة والجسارة رسالة لا نملك إلا أن نقول لهم مشوار المليون يبدأ بخطوة واحدة. وسائل متنوعة: كن كعطر الصندل عطر فأس قاطعك.. وأحسن الجميل.. حتماً ستجده. بشريات لانخفاض الدولار.. يعني الكتاب سيكون في متناول اليد ومافيش ضرائب علي مدخلات الثقافة. اللهم أجعله خيراً، حلمت بأن الاحياء الشعبية ازدانت بالحدائق الخلابة.. والشوارع مضاءة.. واختفت الحشرات بكل مسمياتها.. وشبعنا نوم حتي الثمالة. وهنا امدرمان بالدارجي والرطانه وربوع السودان وحقيبة الفن وما يطلبه المستمعون. وكمان الجرايد تستبق الأحداث ونشوف أين تذهب غداً.. الاجتماعيات.. وأخبار المنتديات.. واللقاءات بدون قروش.. مش مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع، ولا شنو؟ آخر سطر: حين تتناثر الكلمات وتغفو الحروف عن الهمس تصبح التعابير تمتمات ترسم خطي الآتي لميلاد يوم قد يأتي إلي أن نلتقي.. يبقي الود بيننا [email protected]