«الأم» تلك الفاضلة الحنون.. الرؤوم.. مهما تصفها تكون «محلك سر» اذ لا تستطيع إلا ان تهديها قبلة على جبينها الطاهر.. ودعاء طيب «أمي الله يسلمك».. فعيدها الذى يحتفل به العالم اليوم.. لكل البارين من الأبناء هو عيد يومي.. وثقافة وجدانية تتحول الى فعل طاعة ووفاء.. ونحن نحتفل اليوم بها ومعها نوقد شموع المحبة.. ونقول لكل الأمهات «يديك لي طول العمر في الدنيا يوم ما يألمك».. ونتذكر أمهات سودانيات ربين وعلمن.. وقدن وكن رائدات في العمل الوطني والانساني.. أمهات أبطال وشهداء وعلماء نوابغ.. وهن أيضاً رائدات في التعليم والتمريض ومدرسة اذا اعددتها اعددت شعباً طيب الأعراق.. والجديد الذى حدث في عيد الأم كانت تحمله جولة «الرأي العام» في مجال الهدايا والأسواق.. يقول راشد حبيب الله صاحب محل هدايا: لأن الأم عزيزة مهما أهديت لها فإنك لن توفيها.. في هذا الزمن توجد هدايا معبرة ولكن لا توجد «حنية».. عكس الزمن الماضي.. ويضيف عادل بابكر مورد هدايا: الهدايا تأتي من مصر وسوريا.. واعتقد ان المصريين أكثر احتفاء بهذا اليوم حيث قدرت الهدايا ب «01» مليارات جنيه مصري.. هنا تطورت فكرة الاحتفال بفعل التأثر بالفضائيات.. والحمدلله الاقبال زاد وهي هدايا متنوعة.. ويرى محمد عبدالمنعم ان الهدية رمزية لمعانى يكنها الأبناء للأمهات.. مهما غلت فلن توفي الأم حقها.. شموع أو ثياب أو حتى سيارات أو عطور.. أغلى هدية الذهاب بها للعمرة أو الحج.. ياسمين موسى طالبة جامعية كانت تشتري هدية لأمها قالت: أتمنى أن يكون هنالك عطلة رسمية بهذه المناسبة حتى يكون الجميع مع أمهاتهم ويكون ذلك احساس حقيقي بعيدها..وتلاحظ في الجولة أن اكثر المشترين للهدايا هم من الأطفال وليس الكبار.