أصدرت محكمة عسكرية انعقدت فى الخرطوم أمس أحكاماً متفاوتة فى مواجهة العسكريين المتورطين فى المحاولة الانقلابية الأخيرة المتهم فيها صلاح قوش والعميد ود إبراهيم وآخرين وقضى قرار المحكمة بالسجن خمس سنوات للعميد «ود إبراهيم» والسجن 3 سنوات للواء عادل الطيب،والسجن 3 سنوات للعقيد الشيخ عثمان و4 سنوات لكل من العقيد فتح الرحيم عبد الله والعقيد محمد زاكى و3سنوات للمقدم محمد صالح ومثلها للمقدم مصطفى محمد زين، و5 سنوات للرائد حسن عبد الله وسنتين للنقيب عمر عبد الفتاح وبرأت المحكمة المقدم حسن مصطفى فى حين فصلت محاكمة الرقيب أبوعبيدة عن المحاكمة. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لوكالة السودان للأنباء أنه فور اكتشاف قيام عدد من الضباط بقيادة ضابط برتبة العميد بالاتفاق والتخطيط للمساس بالنظام الدستوري والأمني وتعريض وحدة البلاد والقوات المسلحة للخطر باستخدام القوة المسلحة، تم تشكيل فريق أمني يتبع لهيئة الاستخبارات العسكرية وفريق قانوني يتبع للإدارة العامة للقضاء العسكري للتحري عن المقبوض عليهم حيث أكدوا في اعترافاتهم وجود الاتفاق والتخطيط. ومن ثم تم القبض على باقي المتهمين وعدد خمسة عشر فرداً. ثلاثة عشر من الضباط وضابطي صف. بالاشتراك مع بعض المدنيين وأفرادٍ يتبعون لجهاز الأمن. وبعد التحري وجهت للمتهمين تهم مبدئية تحت المادة 162من قانون القوات المسلحة (التمرد على النظام الدستوري) والمادة 165 من قانون القوات المسلحة (التمرد على النظام العسكري). تم تبرئة اثنين من الضباط أثناء التحري وأحيل المتهمون الباقون لمحكمة عسكرية عامة تتبع للإدارة العامة للقضاء العسكري بدأت إجراءاتها في منتصف مارس من هذا العام 2013م. اختار المتهمون ستة محامين للترافع نيابة عنهم، وأثناء المحاكمة اعترف جميع المتهمون بالتهم المنسوبة إليهم عدا متهماً واحداً برتبة المقدم وتمت تبرئته أمام المحكمة. فيما فُصلت إجراءات ضابط صف لمرضه المفاجئ أثناء المحاكمة. بعد اكتمال الإجراءات والمرافعات تمت إدانة جميع المتهمين الباقين بالطرد من خدمة القوات المسلحة وعقوبات بالسجن تراوحت بين السنتين والخمس سنوات، فيما أعلنت المحكمة حق الأطراف في الاستئناف خلال خمسة عشر يوماً.