السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لاخير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 22 - 04 - 2013

لقد كان الأهالي يترقبون حكومة رشيقة تناسب حالة البلاد الإقتصادية، ولكن جاءت الحكومة بغير التوقعات، وحظيت وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل بوزيرين في وزارة واحدة، الوزيرة الأولى إشراقة سيد محمود وهي تمثل الحزب الإتحادي الديمقراطي المسجل والوزير أحمد كرمنو وزير دولة بالوزارة وهو يمثل حزب المؤتمر الوطني، وبرغم وجود وزيرين من العيار الثقيل إلا أن صيت الوزارة قد ذاع وعم القرى والحضر، وأي مواطن بسيط أخذ إنطباعاً بأنها وزارة الشركاء المتشاكسون، وأخونا محمد أحمد يسأل هل فشل وزيران يمثلان أكبر الأحزاب السياسية في إدارة شؤون وزارة وإحتواء ما فيها من خلافات؟ ولماذا تتفرج الجهات المسؤولة ومجلس الوزراء على ما يجري داخل الوزارة، وأخونا محمد أحمد يسأل هل يحق للنقابات بأن تشتغل بالإستثمارات وتدخل في صراعات سافرة مع قيادات الوزارة وأليس من قنوات أخرى لمعالجة الأمور، ولماذا لم تظهر مثل هذه الخلافات، ولم نسمع بها من قبل في وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، أو أية وزارة أخرى؟
وهل ما يحدث بسبب تسلط الوزراء أم هي حالات لبعض النقابات التي فاتت الحدود، ويا سيادتو إذا كان المخطئ هو الوزيرة إشراقة أو النقابات، فإن الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن الذي ينتظر الخدمة، وأخونا محمد أحمد يقول إن مثل تلك الخلافات تؤثر سلباً على الأداء، وتشين سمعة الوزارة قبل الوزيرة، وهل سيضطر الناس لحل مشكلة الوزارة بالأجاويد، كما يحدث في الولايات التي تشهد الصراعات القبلية؟ ويا سيادتو إن ما أثير في الصحف يعطي إنطباعاً بأن الفساد والفوضى قد وصلت دركاً سحيقاً، ومن عناوين الصحف ومقالاتها نطالع ما جاء في الرأي العام 27 مارس (أكدت إشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل وجود تجاوزات وإحتيالات أفرزت ترقيات مخالفة ونوهت إلى أن أمين عام النقابة الحالي التحق بالوزارة في العام 2010م طالباً إعادة تعيينه بالدرجة الثامنة وأنه خلال أقل من عامين قام بتزوير إعادة تعيينه دون المرور بتصديقات الوزير وتمت ترقيته للدرجة الخامسة).
وفي جريدة (الإنتباهة) 27 مارس (جددت إشراقة تأكيدها أن ما تتعرض له من هجوم بسبب تصديها لفساد النقابة وشددت على أن الوزارة ماضية في طريق الإصلاح ولفتت إلى أن تحقيقات مع مدير الشؤون المالية الموقوف أكدت إحتياله على الخدمة المدنية..) ومواصلة للمسلسل المثير جاء في صحيفة (آخر لحظة) 26 مارس (وأرجع العبيد ل (آخر لحظة) أسباب وقوفهم ضد وزراء وزارة العمل للخلل الإداري الذي يمارسونه، مشيراً إلى المذكرة الأولى التي وجهتها النقابة للوزيرة ورصدت لها عدداً من التجاوزات الإدارية، وكشف عن إتجاه الإتحاد العام لنقابات عمال السودان للجلوس مع وزيرة العمل بعد أن أكدنا له أننا وصلنا لطريق مسدود معها، وأشار إلى إمكانية قيام الإتحاد العام لنقابات عمال السودان بعقد هيئة تحكيم لفض النزاعات مبيناً أنها تضم حكماً من الوزارة والنقابة وحكماً من الخارج..) وفي صحيفة (الرأي العام) 25 مارس (أقرت الوزيرة إشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل بوجود فساد مالي وإدارى وصراع داخلي عنيف بوزارتها بين الموظفين التابعين للنقابة وقيادات الوزارة، وأوضحت أن الإعلان المثير للجدل الذي نشر الأيام الماضية يعد أحد أسباب الصراع الدائر بعد أن أثبت التحقيق الأولى وجود أيادٍ داخل الوزارة وراء الإعلان الذي قصد منه إرسال رسالة للوزيرة للتراجع عن قرارها حول إيقاف أية رسوم يتم إستلامها خارج أورنيك «15» وكشفت إشراقة في مؤتمر صحفي ببرج الاتصالات أمس عن جملة المبالغ التي كان يتم تحصيلها خارج الأورنيك وقدرتها بأكثر من 300 ألف جنيه شهرياً وأوضحت أن كل الخدمات المقدمة لا تتجاوز قيمتها 372 ألف جنيه في العام).
ويا سيادتو لقد كان الإعلان الصادر بصحيفة (الإنتباهة) والذي اعتذرت عنه لاحقاً الأثر الكبير في إثارة المشاعر وقد تضمن ذلك الإعلان (تعلن الإدارة العامة للاستخدام الخارجي عن وظائف بدولة الكويت «للجنس اللطيف فقط» موظفات بالشروط التالية: العمر من 21 إلى 35 جمال الشكل على أن تكون البشرة غير داكنة مع إجادة اللغة الإنجليزية على الأقل مستوى متوسط والمطلوب من المتقدمات «صورة جواز سفر ساري المفعول لمدة عام على الأقل، صورة آخر مؤهل دراسي عدد 3 صورة ملونة تبين الشكل من الرأس إلى القدم على أن تكون مختلفة) وجاءت في صحيفة (الأهرام) 25 مارس تحمل ( طالبت نقابة العمال بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل الوزيرة إشراقة بمغادرة منصبها لأنها غير جديرة بإدارتها حسب قولها واستنكرت النقابة في بيان الإعلان وقالت إنه يشبه الإعلان عن الراقصات وقال البيان إن الإعلان مذل لحرائر السودان ويتنافى مع الأخلاق والعادات السودانية ووصفت جمعية القرآن الكريم الإعلان بأنه مهزلة..) وضمن فضائح التعاقدات الخارجية وفي صحيفة (الرأي العام) 26 مارس وفي الصفحة الخامسة وضمن التحقيق الذي أجرته سلمى سلامة جاء ما يلي (فضيحة عقودات عمل خارجي جديدة.. العقد لا يسمح للمتزوجة بالحمل والإنجاب.. وبالرغم من خطاب صادر من سيادة السفير السوداني بدولة الكويت والذي يحذر من استغلال مكاتب الاستخدام بالخارج للعمالة السودانية الذين يرغبون في العمل بدولة الكويت، وشدد على أن يكون أقل مرتب هو 400 دينار كويتي نظراً لغلاء المعيشة على أن تحرر لمن يرغب في العمل فيزا عمل وليست فيزا تجارية، وبالرغم من تحذيرات سيادة السفير فقد أخذت الوكالات في استغلال المتقدمين من إختصاصي المختبرات وعددهم 160 إجتازوا كل مراحل الإختبار، ولكن الوكالات ولأنها قد أدمنت الاستغلال فقد عرضت عليهم شروط خدمة مجحفة وبراتب شهري قدره 300 دينار كويتي في حين أن المبلغ المقرر من وزارة الصحة الكويتية هو 750 دينار كويتي والوكالة المعنية تطالب المتقدمين بمبلغ قدره عشرة آلاف جنيه تمثل أتعاب الوكالة عن كل متقدم.
ويا سيادتو يبدو أن الأمور قد جاطت في وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل ويبدو أن السلطات غائبة تماماً ولا تتابع هذا الفساد؟ وأخونا محمد أحمد يقول إن الوزارة في وادي والنقابة في وادي والوكالات تفعل ما تشاء.. ويا سيادتو لقد ظهرت جمعية القرآن الكريم في صورة الأحداث التي صاحبت إعلان وظائف الجنس اللطيف والكلام عن اللون غير الداكن ويظهر أن ناس جمعية القرآن الكريم كان تركيزهم على زي الوزيرة والسؤال أين كانت النقابة منذ أول يوم لتعيينها وهل استبدلت الوزيرة زيها بعد الإعلان المثير للجدل؟ أم أن جمعية القرآن الكريم أرادت أن تشارك في حملة النقابة؟؟
وأخونا محمد أحمد يسأل عن البند الذي يمنع الحمل والإنجاب للمتزوجات ويقول هل ذلك يتماشى مع الحديث (تناكحوا تناسلوا) وأين جماعة التأصيل من مثل هذه الشروط؟ وسؤال لمن يقومون بالرقابة على الصحف قبل الطبع كيف سمح لذلك الإعلان أن يصدر؟ وإذا كان رئيس التحرير هو المسؤول عن الرقابة الذاتية فكيف سمح بمرور الإعلان؟ ويا سيادتو لقد أجريت مقابلة مع وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل أحمد كرمنو أحمد كرمنو وقد جاء ضمن إجاباته( السودانيون بطبعهم ملولين والواحد منهم إذا قرر السفر عاوز يسافر بكرة وطبعاً نحن لازم نعمل إجراءات وهي حقيقة إجراءات دقيقة جداً لأننا نحن عاوزين نحفظ حق المهاجر نفسه بعقد ممتاز يضمن له أمواله، وثانياً عاوزين نحفظ للدولة التي يذهب لها أنها لا تتسبب في مشكلة ولا المهاجر يتسبب في تدهور أمنها) والسؤال هل حرص سيادة الوزير على حقوق المهاجرين كما قال والوكالات تخفض رواتبهم من 750 دينار إلى 300 دينار وتطالب الواحد بعشرة آلاف جنيه أتعاب..
ويا سيادتو الخلق ضايقي والوكالات تسرح وتمرح وتستغل الشباب الراغبين في الهجرة والوزراء في أسفارهم المتواصلة وقد استعصت عليهم مشكلة وزارتهم والسؤال هل يتوقع الوزيران أن يدعموهم بوزير ثالث أم أن الأصوات سترتفع مطالبة بحل الوزارة، وقد سبق أن تم حل وزارة التعاون الدولي والتي سبق أن جمعت الوزيرة إشراقة والوزير كرمنو وهل سيصبح الوزيران هما الصناع لفجر جديد في وزارتهما..؟؟ وأخونا محمد أحمد يقول والله ما كنا نعرف أي شيء عن أهداف وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، ولكن من خلال الكثير الذي تناولته الصحف ظهرت الصورة المشوشة، وما أثير شحن الأهالي بالإحباط وخاصة بعد إعلان وظائف الجنس اللطيف وعقودات منع الحمل والإنجاب للمتزوجات والفريق لي قدام..
وفي إحدى الصحف ظهر الظلم والإستخفاف بحق الشباب عندما تعدلت الرواتب وتم تخفيضها بنسبة أكثر من 50% وأخونا محمد أحمد يقول طبعاً الوزراء مشغولين بالصراعات داخل وزارتهم وما سائلين في الوكالات والأهالي يتساءلون دا كلو هين والمهم لماذا فتحت الأبواب للعمالة الأجنبية والوافدة لتعمل في مهن وحرف هامشية مما حرم المواطنين من فرص العمل ونحن نشاهد العمالة الوافدة بين الكناسين وفي ورش الألمونيوم وفي محلات المرطبات وفي الكفتيريات و بعضهم يسعى بالساندوتشات داخل الأحياء..
ويا سيادتو أخشى أن تتسبب وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل في إثارة الشباب وشحنهم بالغبن والمرارات والله يجيب العواقب سليمة..
وأخونا محمد أحمد يقول (طيب ظلم أولادنا في الوكالات خلوه إذا استعصى ولكن أين دور الوزارة وجهاز المغتربين إزاء مشكلة العمالة السودانية في المملكة العربية السعودية بعد القوانين الأخيرة والتي تلزم المغترب ليعمل مع كفيله فقط، وهذا الإجراء قد يدفع الآلاف للعودة القسرية وإذا كانت الجمهورية اليمنية قد قررت قيام رئيس وزرائها لمعالجة مشاكل العاملين في المملكة فلماذا لا نبادر نحن ونعمل لتوفيق أوضاع أولادنا في المملكة العربية السعودية؟ وإذا لم يتم تدارك هذا الأمر وإذا أضطر المئات أو الآلاف للعودة فماذا تتوقعون غير السخط ولعنات الأسر ويكون السبب الأساسي هو أن المسؤولين لا يقدرون أبناء شعبهم ومشغولين بأمور أخرى).
ونسأل الله أن يمتع صاحب الفخامة خادم الحرمين الذي أصدر قراراً ملكياً يمنح العمالة فترة ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعها..
ويا سيادتو الخلق ضايقى:
وبعد أن استشعرت محلية الخرطوم مسؤولياتها بدأت تظهر وجه الجدية في التعامل مع قضايا الناس وفي إزالة المخالفات التي طال عليها الزمن وقد بدأت المتابعة الميدانية تتم تحت إشراف المعتمد شخصياً وفي شأن المخالفات بدأت المحاكم عملها وصدر المنشور رقم (2) لسنة 2013م من المدعي العام لجمهورية السودان وهو موجه للنيابات للفصل في قضايا المخالفين للقوانين المحلية والولائية ولتوسيع مظلة المتابعة فقد تمت زيادة عدد المكلفين بعمل الإنذارات وطلبات الحضور وتم تزويدهم بكل المعينات التى تمكنهم من إنجاز مهامهم وقد ظهر تحسن واضح في مجال المخالفات وفي مقالة سابقة أشرت إلى جولة ميدانية شاركت فيها بمنطقة الخرطوم غرب، كما شاركت في حملات نظفتها وحدة الخرطوم وسط ومن خلال الجولات استمعت لبعض الأهالي وقد كانوا يشيرون للتباطؤ والإستخفاف ببلاغاتهم في الفترة السابقه، وذلك ما دفعهم لعدم المشاركة الشعبية في إحيائهم وبعد التعديلات الأخيرة في أسلوب العمل، أرجو أن يدرك الأهالي أنهم الهدف رقم واحد وهم من يستحقون الإهتمام والمواطن عايز يكون زول ليهو قيمة وهل دي صعبة؟
ويا سيادتو الخلق ضايقي...
وفي مقالات سابقة كنت قد كتبت عن ظاهرة عشاق مهنة الطب من غير الأطباء أسياد الاسم يعني الذين ينتحلون شخصيات الأطباء وقد وصل الحال أن بعض المنتحلين لشخصيات الأطباء قد دخلوا غرف العمليات وتمكنوا من إجراء عمليات وجات سليمة والخوف من الجايات وقد طالبت بأن يحمل الأطباء شارات في صدورهم تميزهم وهي تحمل الاسم وتقفل الطريق أمام المنتحلين، وأخونا محمد أحمد يقول نفس الحال يفترض أن يطبق على الضباط الإداريين بعد أن هجروا الزي الرسمي وأتاحوا الفرصة لكل من يود انتحال شخصية الضابط الإداري وليسرح في التحصيل والتهديد بإزالة المخالفات.
وقد رأيت أحد الضباط وهو يرتدي الزي الملون وكأنه في بيت عرس وكذلك بعض قيادات المرأة في سلك الضباط الإداريين يلبسن الثياب الملونة وبعضهن آخر مكياج وهي تنسى انها المأمور الذى يمثل هيبة الدولة ويا سيادتو إن للزي الرسمي قانون وتدفع في مقابله فئات بالرغم من أنها تحتاج للمراجعة بعد ارتفاع الأسعار، ولكن الإلتزام بالزي واجب.
وفي وقت سابق كانت وزارة الحكم المحلي قد تمنع دخول الضباط الإداريين إلا إذا كانوا بالزي الرسمي وأخونا محمد أحمد يقول يا حليل أيام هيبة الكاب والضابط الإداري صاحب الجاه والسلطان..
ويا سيادتو أرجو أن يتم التوجيه بإرتداء الزي الرسمي وألا يسمح لأي ضابط إداري بدخول رئاسة المحلية أو الوحدات أو الأقسام إلا بالزي الرسمي..
وأخونا محمد أحمد يقول لقد بدأ المواطن يحتار عندما يريد مخاطبة المسؤول في الوحدة الإدارية أو القسم لأن الأمور جاطت وأصبح من الصعب تحديد الضابط الإداري بين المواطنين المتواجدين.. ويا سيادتو لماذا تنتظرون وقوع الفأس على الرأس عندما يقرأ الأهالي في الصحف أن (مواطن انتحل شخصية ضابط إداري وتحصل على رسوم بالملايين..) وهيبة السلطة تكتمل بإرتداء الزي الرسمي وهو أنيق وجميل وتخيلوا حال الضباط في الجيش أو الشرطة وهم بالزي الملكي أثناء تأدية الواجب..!
ويا سيادتو الخلق ضايقى..
وبرغم الحال الذي لا يعجب ولا يسر في عالم الكورة وبرغم الهزائم المذلة إلا أن الاشراقات تفرض نفسها وتظهر معادن الرجال من أهل البر ومن داخل الوسط الرياضي المهزوم وبالرغم من أنني لست متابعاً دقيقاً لما يدور في ساحات الرياضة، ولكن الأشياء الكبيرة والعظيمة والتي يمتد أثرها لا تخفيها العين.
ويا سيادتو إن ما ينفع الناس يبقى أبداً في الأرض وأود في هذا المقال أن أنقل الإشادة ببعض أقطاب ورموز الرياضة من أهل البر وأبدأ بأحد أقطاب الهلال وهو الكاردينال وكل ما كنت أعرفه عنه أنه أحياناً يشتري تذاكر المقصورة أو المساطب الشعبية لتسهيل دخول المشجعين ولكنني اليوم أتابع في صحيفة آخر لحظة بتاريخ الأول من أبريل وتحت عنوان (الكاردينال وعد أبناء الرباطاب وأوفى أجهزة ومعدات وعربات إسعاف لأربع مستشفيات في نهر النيل.. ( أوفى الرجل والقطب الرياضي الكبير السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال بما وعد بتوفيره لمنطقته من أجهزة ومعدات وعربات إسعاف خلال الاحتفال الذي أقامه أبناء الرباطاب، وقد أكد الكردينال لأبناء مناطق الرباطاب بوصول أربع عيادات أسنان كاملة مع أربع وحدات للموجات الصوتية وأربع وحدات رسم قلب مع كامل أجهزة التعقيم وعدد من الكراسي والمعدات الطبية وقد وصلت بالفعل إلى مطار الخرطوم لتوزع على مستشفيات أبو حمد والشريك ومقرات وستصل خلال الأيام القادمة عربتا إسعاف وست حاضنات أطفال من حديثي الولادة مع ثلاث ماكينات لغسيل الكلي وأربعين سريراً طبياً ووحدة عناية مكثفة متكاملة ونسأل الله أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته ونقول له إن هذه هي الأهداف الحقيقية التي تدخل الشباك ويا كاردينال أرمى قدام..
الإشادة الثانية باثنين من عشاق البر ممن تابعوا معاناة أهلهم المحتاجين لغسيل الكلي فكان تبرعهم بعدد أربع ماكينات لغسيل الكلي ، وقد تم تسليم الماكينات لمستشفى ابن سينا والذي يقدم الخدمة مجاناً وقد كان لسعادة اللواء ركن حسن عثمان ضحوي دور مقدر في استقطاب الدعم من الأخوين النور العيش ومحمد أحمد العيش وهما من تجار الذهب وستسهم الماكينات الأربع الجديدة في تقديم الخدمة لعدد 48 من المرضى المحتاجين لغسيل الكلي، وقد تم تنظيم حفل رمزي لتكريم المتبرعين داخل مستشفى ابن سينا ، وأرجو أن يسير أهل المال على نفس المنوال، فينالوا الأجر ويسهموا في خدمة أهلهم من غير القادرين.
وإشادة ثالثة خاصة لرئيس رؤساء المريخ جمال الوالي والذي ظل يقدم الكثير وفي العديد من الساحات وبطريقة الصدقة الخفية وقد امتد عمله لدائرته في مدني ولأهل المريخ والمتعففين في أنحاء السودان، ونسأل الله أن يخلف عليه.
وإشادة رابعة أنقلها لقطب الهلال الكبير طه علي البشير والذي نعلم أن له إسهامات في ساحات البر والعمل الاجتماعي وقد تابعت قبل فترة تخصيصه لماكينة لغسيل الكلي لمستشفى الدبة وأرجو أن يتواصل العطاء لأن المال لا ينقص بصدقة ويا حكيم الهلال أرجو أن تظل.. أبدا والأجر تلاقيط،
ومسك الختام قوله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ). صدق الله العظيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.