العدل والمساواة: المشتركة قدمت أرتال من الشهداء والجرحى والمصابين    مواعيد مباريات كأس العالم الأندية اليوم السبت 21 يونيو 2025    يا د. كامل إدريس: ليست هذه مهمتك، وما هكذا تُبنى حكومات الإنقاذ الوطني    بحث علمي محايد    عضو المجلس السيادي د.نوارة أبو محمد محمد طاهر تلتقي رئيس الوزراء    "وثائقي" صادم يكشف تورط الجيش في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين (فيديو)    السودان.. وفد يصل استاد الهلال في أمدرمان    الجيش السوداني يعلّق على الهجوم الكبير    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    إيران تغرق إسرائيل بالصواريخ من الشمال إلى الجنوب    كامل إدريس وبيع "الحبال بلا بقر"    "الكنابي": تهجير المواطنين بإزالة السكن العشوائي في الجزيرة والخرطوم تطور خطير    إنريكي: بوتافوجو يستحق الفوز بسبب ما فعله    "كاف" يعلن عن موعد جديد لانطلاق بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي    عندَما جَعلنَا الحَضَرِي (في عَدّاد المَجغُومِين)    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    الاهلي المصري نمر من ورق    الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرابطة كوستي    ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو والفوز بهدفين لهدف    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    السودان والحرب    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لاخير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 22 - 04 - 2013

لقد كان الأهالي يترقبون حكومة رشيقة تناسب حالة البلاد الإقتصادية، ولكن جاءت الحكومة بغير التوقعات، وحظيت وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل بوزيرين في وزارة واحدة، الوزيرة الأولى إشراقة سيد محمود وهي تمثل الحزب الإتحادي الديمقراطي المسجل والوزير أحمد كرمنو وزير دولة بالوزارة وهو يمثل حزب المؤتمر الوطني، وبرغم وجود وزيرين من العيار الثقيل إلا أن صيت الوزارة قد ذاع وعم القرى والحضر، وأي مواطن بسيط أخذ إنطباعاً بأنها وزارة الشركاء المتشاكسون، وأخونا محمد أحمد يسأل هل فشل وزيران يمثلان أكبر الأحزاب السياسية في إدارة شؤون وزارة وإحتواء ما فيها من خلافات؟ ولماذا تتفرج الجهات المسؤولة ومجلس الوزراء على ما يجري داخل الوزارة، وأخونا محمد أحمد يسأل هل يحق للنقابات بأن تشتغل بالإستثمارات وتدخل في صراعات سافرة مع قيادات الوزارة وأليس من قنوات أخرى لمعالجة الأمور، ولماذا لم تظهر مثل هذه الخلافات، ولم نسمع بها من قبل في وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، أو أية وزارة أخرى؟
وهل ما يحدث بسبب تسلط الوزراء أم هي حالات لبعض النقابات التي فاتت الحدود، ويا سيادتو إذا كان المخطئ هو الوزيرة إشراقة أو النقابات، فإن الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن الذي ينتظر الخدمة، وأخونا محمد أحمد يقول إن مثل تلك الخلافات تؤثر سلباً على الأداء، وتشين سمعة الوزارة قبل الوزيرة، وهل سيضطر الناس لحل مشكلة الوزارة بالأجاويد، كما يحدث في الولايات التي تشهد الصراعات القبلية؟ ويا سيادتو إن ما أثير في الصحف يعطي إنطباعاً بأن الفساد والفوضى قد وصلت دركاً سحيقاً، ومن عناوين الصحف ومقالاتها نطالع ما جاء في الرأي العام 27 مارس (أكدت إشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل وجود تجاوزات وإحتيالات أفرزت ترقيات مخالفة ونوهت إلى أن أمين عام النقابة الحالي التحق بالوزارة في العام 2010م طالباً إعادة تعيينه بالدرجة الثامنة وأنه خلال أقل من عامين قام بتزوير إعادة تعيينه دون المرور بتصديقات الوزير وتمت ترقيته للدرجة الخامسة).
وفي جريدة (الإنتباهة) 27 مارس (جددت إشراقة تأكيدها أن ما تتعرض له من هجوم بسبب تصديها لفساد النقابة وشددت على أن الوزارة ماضية في طريق الإصلاح ولفتت إلى أن تحقيقات مع مدير الشؤون المالية الموقوف أكدت إحتياله على الخدمة المدنية..) ومواصلة للمسلسل المثير جاء في صحيفة (آخر لحظة) 26 مارس (وأرجع العبيد ل (آخر لحظة) أسباب وقوفهم ضد وزراء وزارة العمل للخلل الإداري الذي يمارسونه، مشيراً إلى المذكرة الأولى التي وجهتها النقابة للوزيرة ورصدت لها عدداً من التجاوزات الإدارية، وكشف عن إتجاه الإتحاد العام لنقابات عمال السودان للجلوس مع وزيرة العمل بعد أن أكدنا له أننا وصلنا لطريق مسدود معها، وأشار إلى إمكانية قيام الإتحاد العام لنقابات عمال السودان بعقد هيئة تحكيم لفض النزاعات مبيناً أنها تضم حكماً من الوزارة والنقابة وحكماً من الخارج..) وفي صحيفة (الرأي العام) 25 مارس (أقرت الوزيرة إشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل بوجود فساد مالي وإدارى وصراع داخلي عنيف بوزارتها بين الموظفين التابعين للنقابة وقيادات الوزارة، وأوضحت أن الإعلان المثير للجدل الذي نشر الأيام الماضية يعد أحد أسباب الصراع الدائر بعد أن أثبت التحقيق الأولى وجود أيادٍ داخل الوزارة وراء الإعلان الذي قصد منه إرسال رسالة للوزيرة للتراجع عن قرارها حول إيقاف أية رسوم يتم إستلامها خارج أورنيك «15» وكشفت إشراقة في مؤتمر صحفي ببرج الاتصالات أمس عن جملة المبالغ التي كان يتم تحصيلها خارج الأورنيك وقدرتها بأكثر من 300 ألف جنيه شهرياً وأوضحت أن كل الخدمات المقدمة لا تتجاوز قيمتها 372 ألف جنيه في العام).
ويا سيادتو لقد كان الإعلان الصادر بصحيفة (الإنتباهة) والذي اعتذرت عنه لاحقاً الأثر الكبير في إثارة المشاعر وقد تضمن ذلك الإعلان (تعلن الإدارة العامة للاستخدام الخارجي عن وظائف بدولة الكويت «للجنس اللطيف فقط» موظفات بالشروط التالية: العمر من 21 إلى 35 جمال الشكل على أن تكون البشرة غير داكنة مع إجادة اللغة الإنجليزية على الأقل مستوى متوسط والمطلوب من المتقدمات «صورة جواز سفر ساري المفعول لمدة عام على الأقل، صورة آخر مؤهل دراسي عدد 3 صورة ملونة تبين الشكل من الرأس إلى القدم على أن تكون مختلفة) وجاءت في صحيفة (الأهرام) 25 مارس تحمل ( طالبت نقابة العمال بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل الوزيرة إشراقة بمغادرة منصبها لأنها غير جديرة بإدارتها حسب قولها واستنكرت النقابة في بيان الإعلان وقالت إنه يشبه الإعلان عن الراقصات وقال البيان إن الإعلان مذل لحرائر السودان ويتنافى مع الأخلاق والعادات السودانية ووصفت جمعية القرآن الكريم الإعلان بأنه مهزلة..) وضمن فضائح التعاقدات الخارجية وفي صحيفة (الرأي العام) 26 مارس وفي الصفحة الخامسة وضمن التحقيق الذي أجرته سلمى سلامة جاء ما يلي (فضيحة عقودات عمل خارجي جديدة.. العقد لا يسمح للمتزوجة بالحمل والإنجاب.. وبالرغم من خطاب صادر من سيادة السفير السوداني بدولة الكويت والذي يحذر من استغلال مكاتب الاستخدام بالخارج للعمالة السودانية الذين يرغبون في العمل بدولة الكويت، وشدد على أن يكون أقل مرتب هو 400 دينار كويتي نظراً لغلاء المعيشة على أن تحرر لمن يرغب في العمل فيزا عمل وليست فيزا تجارية، وبالرغم من تحذيرات سيادة السفير فقد أخذت الوكالات في استغلال المتقدمين من إختصاصي المختبرات وعددهم 160 إجتازوا كل مراحل الإختبار، ولكن الوكالات ولأنها قد أدمنت الاستغلال فقد عرضت عليهم شروط خدمة مجحفة وبراتب شهري قدره 300 دينار كويتي في حين أن المبلغ المقرر من وزارة الصحة الكويتية هو 750 دينار كويتي والوكالة المعنية تطالب المتقدمين بمبلغ قدره عشرة آلاف جنيه تمثل أتعاب الوكالة عن كل متقدم.
ويا سيادتو يبدو أن الأمور قد جاطت في وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل ويبدو أن السلطات غائبة تماماً ولا تتابع هذا الفساد؟ وأخونا محمد أحمد يقول إن الوزارة في وادي والنقابة في وادي والوكالات تفعل ما تشاء.. ويا سيادتو لقد ظهرت جمعية القرآن الكريم في صورة الأحداث التي صاحبت إعلان وظائف الجنس اللطيف والكلام عن اللون غير الداكن ويظهر أن ناس جمعية القرآن الكريم كان تركيزهم على زي الوزيرة والسؤال أين كانت النقابة منذ أول يوم لتعيينها وهل استبدلت الوزيرة زيها بعد الإعلان المثير للجدل؟ أم أن جمعية القرآن الكريم أرادت أن تشارك في حملة النقابة؟؟
وأخونا محمد أحمد يسأل عن البند الذي يمنع الحمل والإنجاب للمتزوجات ويقول هل ذلك يتماشى مع الحديث (تناكحوا تناسلوا) وأين جماعة التأصيل من مثل هذه الشروط؟ وسؤال لمن يقومون بالرقابة على الصحف قبل الطبع كيف سمح لذلك الإعلان أن يصدر؟ وإذا كان رئيس التحرير هو المسؤول عن الرقابة الذاتية فكيف سمح بمرور الإعلان؟ ويا سيادتو لقد أجريت مقابلة مع وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل أحمد كرمنو أحمد كرمنو وقد جاء ضمن إجاباته( السودانيون بطبعهم ملولين والواحد منهم إذا قرر السفر عاوز يسافر بكرة وطبعاً نحن لازم نعمل إجراءات وهي حقيقة إجراءات دقيقة جداً لأننا نحن عاوزين نحفظ حق المهاجر نفسه بعقد ممتاز يضمن له أمواله، وثانياً عاوزين نحفظ للدولة التي يذهب لها أنها لا تتسبب في مشكلة ولا المهاجر يتسبب في تدهور أمنها) والسؤال هل حرص سيادة الوزير على حقوق المهاجرين كما قال والوكالات تخفض رواتبهم من 750 دينار إلى 300 دينار وتطالب الواحد بعشرة آلاف جنيه أتعاب..
ويا سيادتو الخلق ضايقي والوكالات تسرح وتمرح وتستغل الشباب الراغبين في الهجرة والوزراء في أسفارهم المتواصلة وقد استعصت عليهم مشكلة وزارتهم والسؤال هل يتوقع الوزيران أن يدعموهم بوزير ثالث أم أن الأصوات سترتفع مطالبة بحل الوزارة، وقد سبق أن تم حل وزارة التعاون الدولي والتي سبق أن جمعت الوزيرة إشراقة والوزير كرمنو وهل سيصبح الوزيران هما الصناع لفجر جديد في وزارتهما..؟؟ وأخونا محمد أحمد يقول والله ما كنا نعرف أي شيء عن أهداف وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، ولكن من خلال الكثير الذي تناولته الصحف ظهرت الصورة المشوشة، وما أثير شحن الأهالي بالإحباط وخاصة بعد إعلان وظائف الجنس اللطيف وعقودات منع الحمل والإنجاب للمتزوجات والفريق لي قدام..
وفي إحدى الصحف ظهر الظلم والإستخفاف بحق الشباب عندما تعدلت الرواتب وتم تخفيضها بنسبة أكثر من 50% وأخونا محمد أحمد يقول طبعاً الوزراء مشغولين بالصراعات داخل وزارتهم وما سائلين في الوكالات والأهالي يتساءلون دا كلو هين والمهم لماذا فتحت الأبواب للعمالة الأجنبية والوافدة لتعمل في مهن وحرف هامشية مما حرم المواطنين من فرص العمل ونحن نشاهد العمالة الوافدة بين الكناسين وفي ورش الألمونيوم وفي محلات المرطبات وفي الكفتيريات و بعضهم يسعى بالساندوتشات داخل الأحياء..
ويا سيادتو أخشى أن تتسبب وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل في إثارة الشباب وشحنهم بالغبن والمرارات والله يجيب العواقب سليمة..
وأخونا محمد أحمد يقول (طيب ظلم أولادنا في الوكالات خلوه إذا استعصى ولكن أين دور الوزارة وجهاز المغتربين إزاء مشكلة العمالة السودانية في المملكة العربية السعودية بعد القوانين الأخيرة والتي تلزم المغترب ليعمل مع كفيله فقط، وهذا الإجراء قد يدفع الآلاف للعودة القسرية وإذا كانت الجمهورية اليمنية قد قررت قيام رئيس وزرائها لمعالجة مشاكل العاملين في المملكة فلماذا لا نبادر نحن ونعمل لتوفيق أوضاع أولادنا في المملكة العربية السعودية؟ وإذا لم يتم تدارك هذا الأمر وإذا أضطر المئات أو الآلاف للعودة فماذا تتوقعون غير السخط ولعنات الأسر ويكون السبب الأساسي هو أن المسؤولين لا يقدرون أبناء شعبهم ومشغولين بأمور أخرى).
ونسأل الله أن يمتع صاحب الفخامة خادم الحرمين الذي أصدر قراراً ملكياً يمنح العمالة فترة ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعها..
ويا سيادتو الخلق ضايقى:
وبعد أن استشعرت محلية الخرطوم مسؤولياتها بدأت تظهر وجه الجدية في التعامل مع قضايا الناس وفي إزالة المخالفات التي طال عليها الزمن وقد بدأت المتابعة الميدانية تتم تحت إشراف المعتمد شخصياً وفي شأن المخالفات بدأت المحاكم عملها وصدر المنشور رقم (2) لسنة 2013م من المدعي العام لجمهورية السودان وهو موجه للنيابات للفصل في قضايا المخالفين للقوانين المحلية والولائية ولتوسيع مظلة المتابعة فقد تمت زيادة عدد المكلفين بعمل الإنذارات وطلبات الحضور وتم تزويدهم بكل المعينات التى تمكنهم من إنجاز مهامهم وقد ظهر تحسن واضح في مجال المخالفات وفي مقالة سابقة أشرت إلى جولة ميدانية شاركت فيها بمنطقة الخرطوم غرب، كما شاركت في حملات نظفتها وحدة الخرطوم وسط ومن خلال الجولات استمعت لبعض الأهالي وقد كانوا يشيرون للتباطؤ والإستخفاف ببلاغاتهم في الفترة السابقه، وذلك ما دفعهم لعدم المشاركة الشعبية في إحيائهم وبعد التعديلات الأخيرة في أسلوب العمل، أرجو أن يدرك الأهالي أنهم الهدف رقم واحد وهم من يستحقون الإهتمام والمواطن عايز يكون زول ليهو قيمة وهل دي صعبة؟
ويا سيادتو الخلق ضايقي...
وفي مقالات سابقة كنت قد كتبت عن ظاهرة عشاق مهنة الطب من غير الأطباء أسياد الاسم يعني الذين ينتحلون شخصيات الأطباء وقد وصل الحال أن بعض المنتحلين لشخصيات الأطباء قد دخلوا غرف العمليات وتمكنوا من إجراء عمليات وجات سليمة والخوف من الجايات وقد طالبت بأن يحمل الأطباء شارات في صدورهم تميزهم وهي تحمل الاسم وتقفل الطريق أمام المنتحلين، وأخونا محمد أحمد يقول نفس الحال يفترض أن يطبق على الضباط الإداريين بعد أن هجروا الزي الرسمي وأتاحوا الفرصة لكل من يود انتحال شخصية الضابط الإداري وليسرح في التحصيل والتهديد بإزالة المخالفات.
وقد رأيت أحد الضباط وهو يرتدي الزي الملون وكأنه في بيت عرس وكذلك بعض قيادات المرأة في سلك الضباط الإداريين يلبسن الثياب الملونة وبعضهن آخر مكياج وهي تنسى انها المأمور الذى يمثل هيبة الدولة ويا سيادتو إن للزي الرسمي قانون وتدفع في مقابله فئات بالرغم من أنها تحتاج للمراجعة بعد ارتفاع الأسعار، ولكن الإلتزام بالزي واجب.
وفي وقت سابق كانت وزارة الحكم المحلي قد تمنع دخول الضباط الإداريين إلا إذا كانوا بالزي الرسمي وأخونا محمد أحمد يقول يا حليل أيام هيبة الكاب والضابط الإداري صاحب الجاه والسلطان..
ويا سيادتو أرجو أن يتم التوجيه بإرتداء الزي الرسمي وألا يسمح لأي ضابط إداري بدخول رئاسة المحلية أو الوحدات أو الأقسام إلا بالزي الرسمي..
وأخونا محمد أحمد يقول لقد بدأ المواطن يحتار عندما يريد مخاطبة المسؤول في الوحدة الإدارية أو القسم لأن الأمور جاطت وأصبح من الصعب تحديد الضابط الإداري بين المواطنين المتواجدين.. ويا سيادتو لماذا تنتظرون وقوع الفأس على الرأس عندما يقرأ الأهالي في الصحف أن (مواطن انتحل شخصية ضابط إداري وتحصل على رسوم بالملايين..) وهيبة السلطة تكتمل بإرتداء الزي الرسمي وهو أنيق وجميل وتخيلوا حال الضباط في الجيش أو الشرطة وهم بالزي الملكي أثناء تأدية الواجب..!
ويا سيادتو الخلق ضايقى..
وبرغم الحال الذي لا يعجب ولا يسر في عالم الكورة وبرغم الهزائم المذلة إلا أن الاشراقات تفرض نفسها وتظهر معادن الرجال من أهل البر ومن داخل الوسط الرياضي المهزوم وبالرغم من أنني لست متابعاً دقيقاً لما يدور في ساحات الرياضة، ولكن الأشياء الكبيرة والعظيمة والتي يمتد أثرها لا تخفيها العين.
ويا سيادتو إن ما ينفع الناس يبقى أبداً في الأرض وأود في هذا المقال أن أنقل الإشادة ببعض أقطاب ورموز الرياضة من أهل البر وأبدأ بأحد أقطاب الهلال وهو الكاردينال وكل ما كنت أعرفه عنه أنه أحياناً يشتري تذاكر المقصورة أو المساطب الشعبية لتسهيل دخول المشجعين ولكنني اليوم أتابع في صحيفة آخر لحظة بتاريخ الأول من أبريل وتحت عنوان (الكاردينال وعد أبناء الرباطاب وأوفى أجهزة ومعدات وعربات إسعاف لأربع مستشفيات في نهر النيل.. ( أوفى الرجل والقطب الرياضي الكبير السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال بما وعد بتوفيره لمنطقته من أجهزة ومعدات وعربات إسعاف خلال الاحتفال الذي أقامه أبناء الرباطاب، وقد أكد الكردينال لأبناء مناطق الرباطاب بوصول أربع عيادات أسنان كاملة مع أربع وحدات للموجات الصوتية وأربع وحدات رسم قلب مع كامل أجهزة التعقيم وعدد من الكراسي والمعدات الطبية وقد وصلت بالفعل إلى مطار الخرطوم لتوزع على مستشفيات أبو حمد والشريك ومقرات وستصل خلال الأيام القادمة عربتا إسعاف وست حاضنات أطفال من حديثي الولادة مع ثلاث ماكينات لغسيل الكلي وأربعين سريراً طبياً ووحدة عناية مكثفة متكاملة ونسأل الله أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته ونقول له إن هذه هي الأهداف الحقيقية التي تدخل الشباك ويا كاردينال أرمى قدام..
الإشادة الثانية باثنين من عشاق البر ممن تابعوا معاناة أهلهم المحتاجين لغسيل الكلي فكان تبرعهم بعدد أربع ماكينات لغسيل الكلي ، وقد تم تسليم الماكينات لمستشفى ابن سينا والذي يقدم الخدمة مجاناً وقد كان لسعادة اللواء ركن حسن عثمان ضحوي دور مقدر في استقطاب الدعم من الأخوين النور العيش ومحمد أحمد العيش وهما من تجار الذهب وستسهم الماكينات الأربع الجديدة في تقديم الخدمة لعدد 48 من المرضى المحتاجين لغسيل الكلي، وقد تم تنظيم حفل رمزي لتكريم المتبرعين داخل مستشفى ابن سينا ، وأرجو أن يسير أهل المال على نفس المنوال، فينالوا الأجر ويسهموا في خدمة أهلهم من غير القادرين.
وإشادة ثالثة خاصة لرئيس رؤساء المريخ جمال الوالي والذي ظل يقدم الكثير وفي العديد من الساحات وبطريقة الصدقة الخفية وقد امتد عمله لدائرته في مدني ولأهل المريخ والمتعففين في أنحاء السودان، ونسأل الله أن يخلف عليه.
وإشادة رابعة أنقلها لقطب الهلال الكبير طه علي البشير والذي نعلم أن له إسهامات في ساحات البر والعمل الاجتماعي وقد تابعت قبل فترة تخصيصه لماكينة لغسيل الكلي لمستشفى الدبة وأرجو أن يتواصل العطاء لأن المال لا ينقص بصدقة ويا حكيم الهلال أرجو أن تظل.. أبدا والأجر تلاقيط،
ومسك الختام قوله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ). صدق الله العظيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.